ميشال ضاهر: مناشدة تُحاكي الشغور الرئاسي وسط ضجيج الحرب

تتسارع الأحداث في لبنان، بين السياسة والأمن، ويُكتب مصير الوطن بعيداً عن أراضيه، ويكاد يقرّره عنّا بنيامين نتنياهو، ويبلغنا به موفدٌ أميركي، بينما الحكومة عرجاء، والقصر الجمهوري فارغ منذ أكثر من عامين، ولا جلسات لانتخاب رئيس منذ سنةٍ ونصف السنة، حتى بدا المجلس النيابي في موتٍ سريريّ.

بالكاد نسمع أصواتاً تطالب رئيس المجلس النيابي بالدعوة الى عقد جلسة. كأنّ غالبيّة الكتل النيابيّة استسلمت للواقع. اختار النائب ميشال الضاهر كسر الصمت، فناشد، عبر موقع mtv، رئيس مجلس النواب نبيه بري للدعوة فوراً لعقد جلسة برلمانيّة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة.

وأضاف الضاهر: مع الأسف، لا يوجد تفاؤلٌ بالمباحثات الجارية حاليّاً، خصوصاً في ظلّ الجدل حول تفسير بنود الاتفاق، ومنها الخلاف بين عبارتَي وقف الأعمال الحربيّة أو وقف إطلاق النار، بالإضافة الى تفسير بنود أخرى في الاتفاق المزمع عقده.

وقال الضاهر: نعرف جميعاً الاسرائيلي والمناورات التي يقوم بها لإفشال المفاوضات، وواقع غزة أكبر دليل، لذا علينا ألا نبني آمالاً على التوصّل الى حلٍّ سهل وسريع، ولنركّز على الوضع الداخلي والتحدّيات التي نواجهها، ما يتطلّب منا مقاربةً إيجابيّة جديدة للعلاقة بين مختلف المكوّنات، وانهاءً فوريّاً للشغور الرئاسي.

تبدو مناشدة الضاهر، وهي ليست الأولى، وتُضاف إليها دعوات أخرى شبيهة، ضائعة بين غارةٍ تسقط هنا وحديثٍ عن اتّفاقٍ يُصاغ هناك، وقد يبقى حبراً على ورق ما دامت الكلمة الفصل للميدان وللميزان “الطابش” عسكريّاً لصالح العدوّ الإسرائيلي. ولكن، لا بأس في امتلاك شرف المحاولة… والمناشدة.

Exit mobile version