أكد مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة”، “اننا نواجه عدواً شرساً ومتوحشاً، لا يؤمن جانبه، غادرٌ في طبعه، وإن كان التفاؤل هو الغالب، إلا أن الأفاعي وإن لانت ملامسها، فعند التقلب في أنيابها العطب”.
ورحَّب ب”قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر قبض بحق السفاح بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف جالانت”، معتبرا ان “هذه الخطوة تمثل جزءاً من العدالة التي يجب أن تتحقق للفلسطينيين منذ عقود، وهي حق لهم لا يُمكن التراجع عنه، ويدين لهم به المجتمع الدولي”.
وتابع: “يجب على جميع الدول الاستجابة لهذه الأوامر، واعتقال المتهمين عند أول فرصة، وتسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية ليأخذ القانون مجراه. على المجتمع الدولي التعامل مع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل باعتبارها جريمة إبادة جماعية دون مواربة، وندعو إلى توسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لتشمل جميع المسؤولين عنها، في خطوة تعزز العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني”.
وقال: “يجب أن نحرص في لبنان على وحدتنا وتكاتفنا مع إخواننا، خاصة في الأوقات الصعبة، لأن التضامن هو سر قوتنا وزيادة صمودنا. ومن الضروري اتخاذ قرارات مدروسة وتجنب العشوائية، فالإدارة الحكيمة تحمي من الفوضى وتضمن نتائج إيجابية. وما بعد الحرب ليس كما قبلها”.
وأردف: “يجب علينا الابتعاد عن التصرفات العاطفية غير المدروسة، والتركيز على مواقف استراتيجية تخدم مصالح الأمة بشكل أفضل. كما ندين ما يجري آسفين في دولنا العربية من تجاوزات شرعية وأخلاقية يجب أن تتوقف فوراً”.
وأشار إلى أن “محافظة بعلبك-الهرمل تحتل المرتبة الثانية في المجازر والدمار بعد الجنوب والضاحية. وإن كان توحش الصهاينة لا رادع له، وإن كانت كرامة ودماء الناس هانت على القريب والبعيد، فصبر جميل يا بعلبك والله المستعان”.
وختم الرفاعي: “لا تزال الاحتمالات مفتوحة على كل السيناريوهات المتوقعة، وما خفي أعظم. وكلما اقتربنا من النهاية، زاد الإجرام وزادت المجازر. ومحاولات تعطيل ونسف المبادرات هي سمة عدونا منذ أكثر من سنة، بل منذ أكثر من ٩٠ عاماً. اللهم فرجك ونصرك ورحمتك”.