في تصريحات خاصة لقناة “الجديد”، أكد النائب وائل أبو فاعور أن المفاوض اللبناني، ممثلاً بالرئيسين نبيه بري ونيكولا ميقاتي، قدم جميع التسهيلات الممكنة للوصول إلى وقف إطلاق النار. لكنه أشار إلى أن “الإرادة السياسية لدى العدو الإسرائيلي غير متوفرة لوقف إطلاق النار”.
وأضاف أبو فاعور أن “الإدارة الأميركية الحالية والمقبلة تترك نتنياهو لتحسين وضعه التفاوضي طالما تشعر أن لديه بعض الأهداف الإجرامية”. وأوضح أن “المنطق الطبيعي” يفترض أن يكون هناك رئيس جمهورية منتخب يتفاوض باسم الدولة اللبنانية، مشيراً إلى أن غياب الرئيس يمثل مسؤولية متعددة الأطراف.
كما أكد أن “الرئيس بري لم يكن يفاوض وفق شيعيته السياسية أو بإسم حركة أمل، بل كان يفاوض لمصلحة لبنان”. وأشار إلى أن “ما يحصل ليس حديثاً عن معاهدة بل عن تفاهم شبيه بتفاهم نيسان”.
وتحدث عن التنسيق الكبير بين الرئيسين بري وميقاتي، موضحاً أنهما يفاوضان “بعقل لبنان”. وحذر من أن النقاش الذي سينطلق في لبنان بعد الحرب سيكون “التحدي الأكبر”، معرباً عن خشيته من أن تكون التداعيات الداخلية للحرب “أكثر ضراوة على حياة اللبنانيين”.
وفي سياق متصل، اعتبر أبو فاعور أن “السياسة الإيرانية أضرت كثيراً بلبنان”، مشيراً إلى أن العديد من المواقف التي تصدر من إيران ليست لمصلحة لبنان.