استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، بحضور سيادة المطران عصام يوحنا درويش النائب ميشال ضاهر على رأس وفد من بلدة الفرزل ضم رئيس البلدية ملحم الغصان والمخاتير هاني ضاهر وجوزف فرح، والآباء جوزف جبور وطوني ابو عرّاج مع مجالس رعايا سيدة النياح وسيدة البشارة وجمعية مار منصور والأخوية وابناء الفرزل، قدموا التهنئة بتوليته راعياً للأبرشية.
المطران عصام يوحنا درويش القى كلمة شكر فيها تعاون اهالي الفرزل وقال:
” كان لدي فرح كبير خلال العشر سنوات الفائتة، دائماً كنا نعتبر في المطرانية ان الفرزل هي سور وسياج المطرانية هي خط الدفاع الأول عن المطرانية والمطران، خلال هذه السنوات شعرت بأن قلعة الكثلكة كانت موجودة في تاريخ الأبرشية وفي احداث الأبرشية. شكراً لكم ولتعاونكم معنا خلال هذه العشر سنوات وانشاءالله هذا التعاون يستمر مع سيدنا ابراهيم.”
النائب ميشال ضاهر رحب بالمطران ابراهيم وشكر المطران درويش على خدمته فقال :
“نرحب بسيادة المطران ابراهيم ابراهيم.
المطران عصام درويش خدم الأبرشية وخدم الفرزل وهذه المنطقة، كان افضل من اتى الى هذه المنطقة، بمحبته وبما نراه اليوم في المطرانية من نهضة كبيرة هو عمل مقدّر له.
من المهم ان مطران الفرزل وزحلة بشخصيتك وحضورك وما سمعناه عنك في كندا من الجالية اللبنانية هناك اعرف ان الجالية المارونية في كندا كانت تشاركك القداديس، وهذا ليس بسر . نحن نتمنى ان تكون لنا قدوة في هذه المنطقة وتستطيع جمع الطائفة التي هي مشتتة في الوقت الحالي. نحن بتصرفكم لأي مسعى للجمع لأبناء الطائفة لنعود ونشعر بقوتنا، لأنني ارى وضع البلد باننا ذاهبون الى فوضى ونحن كطائفة علينا ان نكون يداً واحدة مجتمعين.
اشكر جميع من حضر معنا من الفرزل اليوم واشكر سيادة المطران عصام يوحنا درويش الذي خدم هذه المنطقة بمحبة.”
المطران درويش توجه بكلمة شكر الى الوفد ومن خلاله الى اهالي الفرزل وشدد على ضرورة زرع الأمل والرجاء في النفوس، ومما جاء في كلمته:
” اهلاً بالفرزل مشتل الرجال والفكر ومشتل العمل والدعوات. انا كتلميذ في دير المخلص كان لدي العديد من زملائي الطلاب من الفرزل والبعض منهم اصبحوا كهنة. الفرزل معطاءة، الفرزل رمز للكرم على صورة السهل المعطاء والخصب، لأن الإنسان هو ابن بيئته. انتم اخذتم كل جمال الأرض والسهل وسفح الجبل وزرعتوهم في شخصيتكم الحلوة.
كما درّسونا ان الصيادين مع يسوع كان لديهم بعد نظر لأنه في البحر ألإنسان يستطيع الرؤية الى آخر المدى، والسهل كالبحر، لذلك لديكم بعد نظر وحكمة ومحبة متجسدة أعمال وهذا امر نفتخر به جداً، وانا تاريخي مع الفرزل كشخص له تأثير كبير في حياتي لأن لي لاقرب كثيرين من الفرزل، ومرشدي المعرّف الأب ميشال الزمار وكان اول من استقبلني في الولايات المتحدة الأميريكية عام 1991 وساعدنس لكي اتأقلم مع الجو الجديد، وعندما اصبحت مطراناً ذهبت معه في خلوة صلاة، انه انسان قديس يعيش للصلاة . لديكم قديس من الفرزل لسمه الأب ميشال الزمار، راهي مخلصي يعيش القداسة كل يوم.
واليوم نحن نفتخر انه لدينا قائد من الفرزل ، قائد قلبه في المكان الصحيح هو الأستاذ ميشال ضاهر. في كل مواقفه مواقف تعكس صوت الضمير تعكس صوت القائد الذي يهمه مصلحة الناس ومستقبل المنطقة ومستقبل الوطن، وهو صوت صارخ وانسان يعمل اكثر بكثير من ما يتكلم، واذا هو لم يتحث اعماله تتحدث عنه . نحن نشكره على الدور الإيجابي الذي يقوم به ونصلي من اجله لكي يزيده الرب من مواهبه ويزيده حكمة وقوة.
رئيس البلدية والمخاتير اهلاً بكم . نحن اليوم في زمن اكثر ما نكون بحاجة فيه الى زرع الأمل والرجاء والإيجابية والتفاؤل. لكي نجتاز هذه المرحلة ليس لنا سوى التضامن والتكاتف والإتحاد لمواجهة المرحلة الصعبة ، وانا معكم فرداً منكم وسيدنا عصام علّمنا كيف نسير مع الإنسان ومع بعضنا البعض لخدمة الناس. لا تنسوا انه لا شيء بإمكانه ان يغيير التاريخ، والتاريخ هو ان اسم الفرزل على رأس هذه الأبرشية ، وانا سأبذل كل جهد لتكون الفرزل في صلب اهتماماتي وأن اكون قريباً منكم .”