أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد القرعاوي، أن “الوطن يمر بمرحلة التفكك، ويبقى الميلاد ومعانيه بارقة أمل نتمسك بها لنزداد إيمانا بوطننا ولنبذل كل ما تتطلبه مسيرة خلاص الوطن”.
وقال القرعاوي في بيان، لمناسبة عيد الميلاد: “رغم الآلام والخوف والقلق، يبقى عيد الميلاد عيد المحبة، عيد الإنسانية السمحاء والتضحية الهادفة إلى الترابط والإخاء والتمسك بالوحدة الوطنية، ومناسبة لتكريس المبادىء والقيم الإنسانية التي أرساها سيدنا عيسى المسيح والتي تعدت الناحية الدينية والإيمانية، وأصبح عنوانا للتضحية والمحبة والسلام كنهج لحياة يسودها العدل والمساواة بين كل البشر” .
أضاف: “يحل عيد الميلاد في لحظة مفصلية دقيقة من تاريخ لبنان، نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمالية والصحية، وسيطرة النزعات الطائفية والتقسيمية والخطابات المذهبية البغيضة، التي تضع الكيان في مهب الريح، هذه المرحلة تتطلب منا أعلى درجات الوعي والحرص لوقف الكارثة التي تضرب أساسات البلاد ووضع حد للانهيار، والعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستعادة الثقة بين اللبنانيين، الذين يقفون بالطوابير على أبواب السفارات، للحصول على تأشيرة خروج من جهنم التي يقبعون فيها، والحفاظ على دستورنا المتمثل بإتفاق الطائف الذي حدد وحدة الوطن، أرضا وشعبا ومؤسسات”.
وتابع: “يبقى عيد الميلاد فرصة لبلسمة الجراح والتخفيف من الآلام والمعاناة التي يعيشها اللبنانيون من المواقف العبثية والعشوائية لبعض الأطراف التي لا تأخذ في الاعتبار إنقاذ الوطن من الانهيار والتلاشي، والمطلوب منا أكثر أن نظل ثابتين راسخين ومتشبثين بالقيم الإيمانية والانسانية والهوية الوطنية التي نفتخر بها، وأن نتكاتف ونتضامن للخروج من النفق المظلم الذي نمر فيه”.
وختم القرعاوي: “بهذه المناسبة أتقدم من اللبنانيين جميعا ومن إخوتنا في الطوائف المسيحية الكريمة، ومن عموم أهالي منطقة البقاع الغربي وراشيا بأحر التهاني والتمنيات، سائلا الله أن يعيده عليكم بالخير واليمن والسلام، ومتمنيا تجاوز هذه المرحلة الدقيقة والصعبة ماليا واقتصاديا وسياسيا وصحيا واجتماعيا، على أمل أن تكون هذه المناسبة العطرة فرصة لإحياء الضمائر والتمسك بوحدة لبنان وإرساء الاستقرار والمحبة في ربوعه، وطريقا للمعالجات الدستورية لأزماتنا من أجل الحفاظ على ديمومة الوطن والسلم الأهلي والوحدة الوطنية.”