رأى رئيس نقابة المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي ان أسعار المنتوجات الزراعية والخضار والبطاطا الى ارتفاع مستمر.
وقال إن الارتفاع الجنوني بالأسعار بدأ منذ ثلاثة أشهر، عندما قلنا لن تجدوا مزارعين يقومون بزراعة أرضهم، عندما ارتفع سعر صفيحة المازوت الى ٥٠٠ الف ليرة وكانت مدعومة من الدولة، كانت تسرق من قبل كبار التجار، قلنا حينها، ان اسعار المنتوجات الزراعية سترتفع والمساحات المزروعة ستتقلص، من زرعوا أرضهم ٥٠ بالمئة ومن زرعوا قاموا بزراعة ٥٠ بالمئة من أرضهم وهذا يعني تقلص المساحات المزروعة الى ٧٥ بالمئة، وهذا سينعكس انخفاضا في الإنتاج وغلاء في الأسعار.
وربط الترشيشي ارتفاع الأسعار الجنونية حصل بمناسبة الأعياد ونتيجة درجات الحرارة المتدنية والطقس البارد، الذي تسبب تراجعاً اضافيا في الإنتاج، ومع تحسن الطقس تتضاعف نسب الإنتاج في البيوت البلاستيكية وعلى الساحل.
وردا على سؤال حول مستقبل الزراعة والإنتاج في العام ٢٠٢٢، قال خوفنا ان يتكرر مع مزارعي البطاطا في العام المقبل، فالبطاطا لن تنخفض أسعارها وستبقى أسعارها في ارتفاع حتى شباط مع اذونات سماح دخول البطاطا المصرية، والبطاطا المصرية اليوم أسعارها مرتفعة من بلد المنشأ، وستبقى الأسعار مرتفعة حتى انتاج مواسم عكار في الشهر الرابع.
وعلى أبواب السنة الجديدة، ينتقل “خوف المزارع من المستقبل لأن كلفة الإنتاج الزراعي العام المقبل ستكون أغلى بأضعاف من الكلفة الحالية لأن المازوت مثلاً كان بـ 3 دولارات أصبح اليوم بـ 13$، بذار البطاطا كانت بـ 400 دولار اليوم بـ 850$، الأسمدة الكيميائية كانت بـ 500 دولار أصبحت تفوق الـ 1000 $. وهذا ، يقلق المزارع من المجهول وعدم قدرته على تحصيل رأسماله، مثلاً هذه السنة حتّى ضمان الأرض تم تقاضيه بالدولار، فالمزارعون لن يستطيعوا زراعة أرضهم بسبب عدم توفر السيولة، والعام المقبل عام زراعي صعب بامتيازعلي المزارع والمستهلك والجميع سيكون بحالة ضياع.