اعتبر عضو “كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي أن “العام الجديد 2022” هو عام “التحدّيات الكبرى” التي ستحدّد مستقبل لبنان، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وماليًا وصحيًا وجغرافيًا ومدى قدرتنا على الاحتكام إلى الدستور، من أجل تحصين الوطن من مخاطر التفتيت والتقسيم” .
وقال في بيان بالمناسبة: “لقد أثبتت أحداث العام المنصرم سقوط الكثير من “الشعارات”، وبقي “الخطاب الوطني” هو السبيل للحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش الواحد والسلم الأهلي، بالرغم من كلّ محاولات إلغائه بخطابات طائفية ومذهبية بغيضة ومناطقية محدودة، ويبقى “الحس الوطني” طريق الخلاص من “جهنم”، ويعيد للبلد موقعها الطبيعي عربيًا وإقليميًا ودوليًا”.
أضاف:”إن التمسك بوثيقة الوفاق الوطني في الطائف وصون العيش المشترك هو النهج السليم لمسيرة الخلاص، ويضمن عودة المؤسسات الدستورية لتأدية دورها الحقيقي في المعالجات الجذرية لأزماتنا، ويصون سلمنا الأهلي من الاشتباك الداخلي والمخاطر الأمنية والسياسية، وهذا ما كان الرئيس سعد الحريري يُحذر منه على الدوام ويعمل جاهدًا للنأي بالوطن عن الصراعات الداخلية والخارجية” .
وأكد القرعاوي:”إن الرئيس سعد الحريري من خلال التزامه نهج الاعتدال الوطني ولغة العقل والحوار، أصبح يشكّل “محور التقاء” بين الأطراف السياسية واللبنانيين، ويثبت أن موقعه كزعيم وطني متمسك بخط الاعتدال في لبنان والطائفة السنية مع “دار الفتوى”، هو الخيار الذي يضع مصلحة البلاد فوق كل المصالح، خصوصًا بعدما وصل الاشتباك السياسي بين الأفرقاء إلى ذروته، ليكون “الحلقة الجامعة” القادرة على إيجاد الحلول نظرًا لتمسكه الدائم بـ “الوحدة الوطنية والعيش الواحد”، من هنا فإن استهداف هذا الدور يعني استهداف لبنان والطائفة ودورها ومكانتها في الوجدان اللبناني.
ورأى أن “اليوم، الجميع ينتظر موقف الرئيس الحريري من مسألة المشاركة في الانتخابات من عدمها، هدا الموقف سيظهر في الوقت المناسب لأن الرئيس الحريري على دراية تامة بكل المستجدات على الساحة المحلية والاقليمية وسيكون له الموقف المناسب للتعاطي مع الاستحقاق الدستوري كما يجب” .
وختم القرعاوي : “نرجو أن يكون العام الجديد عام الخلاص واستعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتخطي واقعنا المرير بسرعة لنعيد إحياء الأمل في قلوب اللبنانيين بوطنهم ودولتهم ومؤسساتهم، وأن تكون المصلحة العامة هي الأساس، وبهذه المناسبة أتقدم باسمي واسم عائلتي من اللبنانيين جميعًا ومن عموم أهالي منطقة البقاع الغربي وراشيا بأسمى وأحر التهاني والتمنيات، سائلاً الله أن يكون العام الجديد عام الخير واليمن والسلام، وكل عام وأنتم بخير” .