* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
لبنان الذي كان ذات حقبة من الأعوام المئة الماضية سويسرا الشرق ومنارته، ومستشفى الشرق ودرته، ومنير المجتمع الدولي ومضيء منظماته وقيمة مضافة فيها، هذا اللبنان الآن سنة 2021, هو على موعد مع العتمة المضافة، بعدما أعلنت الشركة التركية وقف إمدادات الطاقة الكهربائية، إلا أن مؤسسة كهرباء لبنان أكدت أن ثمة إجراءات للحفاظ على التغذية لأطول فترة ممكنة.
في أي حال، وبعدما انقضت عطلة الفطر المبارك، ستشهد الساحة المحلية مطلع الاسبوع اختبار ديناميات تتعلق بإستحقاقات سياسية ومعيشية ضاغطة.
فملف تأليف الحكومة أمام محاولات متجددة لتحريكه على رغم انسداد أفق الحل، بفعل توازنات العناد والنكد والعقد السياسية، واستخدام الأفرقاء الأوراق السلبية حتى ما قبل الرمق الأخير.
وخرقت الركود اليوم، رسالة خطية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، سلمها الرئيس عون الى السفيرة الفرنسية. وضمن الرسالة الآتية بعد أسبوع من زيارة لودريان، ما يتعلق بجوانب مسار التأليف الحكومي وبعمق العلاقات الثنائية التاريخية.
وبحسب أوساط مطلعة، فإن ما يدفع نحو عودة الحياة الى مسار التأليف الحكومي هو التوجس من العقوبات المترامية التي هددت بها فرنسا، وخلفها أوروبا، ثم اقتراب موعد رفع أو ترشيد الدعم الذي أخذ طريقه الى التنفيذ، من دون الإعلان الصريح عن ذلك.
وبعدها الإضراب العمالي الاسبوع المقبل، وتحضيرات جماعات الحراك للعودة الى الشارع استنادا الى الإهتراء الإقتصادي-المعيشي، وتشجيع وزير الخارجية الفرنسي لهؤلاء من أجل أن يستعدوا للانتخابات السنة المقبلة.
في الغضون، يضاف الى تلك العوامل توجس لبنان من تداعيات الحرب الإسرائيلية في فلسطين من جهة، ومن جهة ثانية من مسار الأوضاع في الخليج وسياق التفاوض الإيراني الدولي على الملف النووي، إضافة الى المحادثات الإيرانية-السعودية المستترة.
إذن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سلم السفيرة الفرنسية في لبنان آن غرييو، رسالة خطية الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تتناول العلاقات اللبنانية -الفرنسية والتطورات الأخيرة.
أوساط مطلعة لفتت الى أن الرسالة تأتي بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الفرنسية لبيروت، وتدخل في مفاصل العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا، وجوانب مسار تأليف الحكومة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
تحت وهج معركة (سيف القدس)، تحل ذكرى النكبة بنسختها الثالثة والسبعين اليوم.. هي معركة تصنع في هذه المرحلة معادلات جديدة على امتداد الجغرافيا وفلسطين، وأكثر.
في غزة كرة نار العدوانية الإسرائيلية تحرق الحجر والبشر بلا تمييز بين امرأة وشيخ وطفل، لكن سياسة القتل والتدمير لا تقتل عزيمة المقاومين ولا أهلهم الحاضنين..فهناك رجال قابضون على جمر الصواريخ، من نصر آت نارا ونورا، مقابل عدو مربك سيقع في شرك مغامراته.
من غزة إلى القدس … هامات وقبضات تستمد قوة من أجراس الكنائس وأذان منائر المساجد وصلوات المرابطين في الأقصى، وقد ترددت أصداؤها في أراضي الـ 48 التي يكتب أهلها الأصليون الأقحاح في هذه الأيام التاريخ الصحيح، بعد تعرضه للكثير من التزوير والتزييف.
على ضفة أخرى من ضفاف الجغرافيا الفلسطينية، ارتفع نبض الضفة الغربية فأعلنتها انتفاضة بوجه المحتل مدفوعة باستنفار كتائب شهداء الأقصى مقاتليها في المدن والقرى والمفارق، من أجل الدفاع عن الشعب الثائر.
في المقابل يبدو العدو وقد استنفد أهدافه وضاقت عليه الخيارات العسكرية والسياسية، إلى درجة لم يجرؤ على خوض مغامرة عملية عسكرية برية في غزة، وهو جهد للخروج من كذبة الخبر الذي كان قد سربه عن بدء توغل بري لم يحصل.
أما الصواريخ الفلسطينية فقد قهرت القبة الحديدية وضاعفت إرباك الحياة العامة في كيان العدو، وشلت الحركة في مطاراته وعطلت الدورة الاقتصادية فيه، وخففت التصنيف الائتماني للإقتصاد الإسرائيلي.
فلسطين ليست وحدها على كل حال، والمؤازرة موجودة وبوسائل مختلفة، ودعما لشعبها وصموده وانتفاضته تحرك المتضامنون الأردنيون على تخوم الحدود مع فلسطين، كما تحرك المتضامنون عند الحدود اللبنانية الجنوبية، بعدما قدموا شهيدا سقط بنيران جنود العدو المسكونين بالخوف خلف دشمهم، وداخل آلياتهم.
إنها إذا مرحلة صنع معادلات جديدة، فما يجري في فلسطين سيغير مجريات الأحداث في المنطقة، وسيكون عنوانا لمرحلة مقبلة بقواعد تمتد تأثيراتها على مدى الإقليم.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
على طريق القدس استحالت النكبة عزة، وعلى أكتاف المجد سمت آيات غزة، في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد، أما بعد فسيفرح المؤمنون بنصر الله الذي تخطه زنود رجاله من المجاهدين الفلسطينيين والشبان الثائرين، واولائك الصابرين المحتسبين – حتى يأذن الله بفتح قريب..
ثلاثة وسبعون عاما على نكبة فلسطين، حولتها صواريخ غزة وصرخات أهل الداخل والضفة مناسبة ابتهاج وعزة، نكبت العدو الصهيوني بأمنه ومستوطنيه وسياسييه ومفكريه الذين باتوا يقرأون بكل جد، أن كيانهم دخل الزمن الصعب..
ليس أصعب من مشاهد تل ابيب وهي تحترق، سوى جنودها المختبئين على قارعة الطريق من صواريخ المقاومة، وليس أصعب من الإرباك السياسي الصهيوني الواضح، سوى ذاك الأمني والعسكري المتخبط بين فشل الخطط العسكرية ومحاولات الهروب الى الأمام، عبر استهداف المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة..
على مخيم الشاطئ رست أبشع مجزرة صهيونية في هذه الجولة، عشرات الأطفال والنساء بين شهيد وجريح قضوا بغارات صهيونية همجية على منازل لعائلة أبو حطب، فردت المقاومة محطمة عنهجهية الصهاينة في شوارع تل أبيب وعسقلان وغوش دان، ومتوعدة بالمزيد إذا ما تمادى العدو بغيه وإجرامه..
وبغاية الحماسة وهتافات الجهاد والنضال كانت الجماهير العربية تهتف للقدس وفلسطين، من الاردن الى باريس، ومن لندن الى مدريد، ومن تورينو الإيطالية الى بروكسل البلجيكية، ومن بغداد الى بلدان المغرب العربي، أما التضامن اللبناني مع القدس وغزة وفلسطين فهو بطعم المقاومة والتضحيات والدماء التي سالت معبدة الطريق الى القدس لا محالة..
زرعت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بالشيب والشباب ورفعت الرايات والهتافات، فيما كانت روح الشهيد محمد طحان أبرز الحاضرين، بينما جثمانه الطاهر يودعه محبوه الى مثواه الأخير في بلدته عدلون الجنوبية، مع التأكيد أن المقاومة هي السبيل الوحيد للوصول الى القدس الشريف..
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
قد يصح وصف لبنان اليوم ببلاد ما بين النكبتين: نكبة فلسطين، التي تصادف اليوم ذكراها الثالثة والسبعون، والنكبة الاقتصادية والمالية، التي يرى البعض أنها حلت سنة ونصف السنة تقريبا، فيما الوقائع الدامغة تؤكد أنها نتاج ثلاثين عاما من سوء الإدارة والفساد، ما حول لبنان وطنا منهوبا لا مكسورا، وفق العبارة الشهيرة للعماد ميشال عون قبل الرئاسة بمدة طويلة.
وإذا كان جديد نكبة فلسطين اليوم، هو اعتداء إسرائيلي متجدد على شعب شرد من أرضه، وحرم حقه في دولة، فنكبة لبنان يجددها يوميا فشل النظام السياسي، وتقاعس الطبقة السياسية عن أداء واجبها الإنقاذي بدافع من طبعها الفاسد، إلى جانب إحجام جزء كبير من اللبنانيين عن المحاسبة، وإذ حاسبوا، جاء حسابهم مسيسا وموجها في المكان الخطأ، أو مساويا بين الضحية والجلاد.
وتبقى بداية النشرة من التطورات على حدود الجنوب.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
رحلة الإنكار والغربة الرسمية اللبنانية عن الواقع لا تزال مستمرة، وبدلا من الانصراف الجدي الى تشكيل حكومة تخرج لبنان من الكارثة، ها هم أركان المنظومة يناورون ويتشاطرون ويتقاذفون مسؤولية التعطيل القاتل.
الرئيس الحريري قال كلمته وكرر مواقفه المعروفة، وأكد عدم انسحابه من التكليف، فيما شريكه اللدود رئيس الجمهورية يعمل على خطين مستحيلين: الأول، السعي الى إسقاط الرئيس المكلف وتكليف رئيس حكومة آخر. وقد فشلت المحاولة لأنه لم يجد ولن يجد شخصية ترضى بتقبل تبعات تحدي الطائفة السنية، والخضوع لإملاءات بعبدا. والخط الثاني، محاولة تبييض الصورة مع الفرنسيين، والتنصل من أي مسؤولية عن التعطيل والتورط في الفساد.
أما حزب الله فيبدو غير معني بما يجري في الداخل، مرة لربطه مصير الحكومة بمآل مفاوضات فيينا، ومرة لعدم رغبته بتسويد وجهه مع الرئيس عون. أما نتيجة الإنكار والتخلي.. فنعرفها وتعرفونها: جوع ومرض وانهيار اقتصادي ومالي، لكن ..”مش مهم”، إذا كان الخراب يخدم المنظومة في سعيها للتحكم بمفاصل الدولة المشلعة.
إقليميا، حرب إسرائيل على غزة وعرب الـ 48، تتواصل بوحشية تدميرية لم يشهد العالم مثيلا لها، وقد لجأت إسرائيل اليوم الى ضرب مبنى البرج المدني في غزة، والذي يضم مكاتب محطات تلفزيونية ووكالات أنباء محلية ودولية، سعيا منها الى منع هذه الوسائل من نقل مشاهد التدمير والقتل الذي تتعرض له المدينة وسكانها. وقد أحصي سقوط العشرات وجرح المئات ومعظمهم من النساء والأطفال، لكن ذلك لم يمنع المقاومة من مواصلة إمطار تل أبيب ومدن غلاف غزة بالصواريخ.
وكانت الحدود اللبنانية الجنوبية، شهدت تظاهرات وتجمعات للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ورغم التدابير المشددة التي اتخذها الجيش لمنع وصولها الى الخط الأزرق، تمكن عدد من الشبان من تسلق جدار الفصل في كفركلا، حيث واجههم الجنود الإسرائيليون بالرصاص المطاط، ما أدى الى سقوط جريح، أضيف الى الشهيد محمد طحان الذي سقط أمس في اعتداء مماثل.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
مع أنه يوم سبت، فإن الحرب لم تسترح: إسرائيل واصلت غاراتها، وحماس واصلت إطلاق الصواريخ …الوساطات لم تحقق أي شيء حتى الآن، بدليل تواصل التصعيد: فالوساطة المصرية تراوح مكانها، والوساطة الأميركية لم يظهر منها شيء حتى الساعة، وكأن هناك مهلة معطاة لتحقيق تطور ميداني.
اليوم، ثاني برج تدمره إسرائيل في غزة، البرج يحوي مكاتب لوكالة أسوشييتدبرس والجزيرة وغيرها. إسرائيل تقول إن حماس كانت تستخدم المبنى أيضا.
حرب غزة وصلت إلى النمسا، على خلفية توتر ديبلوماسي بين النمسا وإيران. وزارة الخارجية النمساوية أعلنت اليوم أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ألغى زيارة إلى نظيره النمساوي لإبداء استيائه من قيام حكومة المستشار سيباستيان كورتس برفع العلم الإسرائيلي في فيينا. فهل تفقد فيينا صفة المكان المحايد؟، وهل يكون لهذا التطور أي تأثير على مفاوضات النووي؟
على الرغم من هول ما يحدث في المنطقة، فإن حالا من الشلل تصيب الملفات الداخلية، وكأن البلد في عجز عام أو في شلل كلي. كل الملفات مفتوحة في آن واحد، ولا ملف من هذه الملفات يسلك طريقه إلى المعالجات: لا في الكهرباء ولا في الأدوية، ولا في المحروقات، والأمور متروكة على غاربها و”سارحة والرب راعيها”…
وقد تكون حرب غزة قد فرضت على البعض مادة جديدة ليهتموا بها، علما أن لا دور للبنان في هذه الحرب، وهذا ما بدا واضحا من حجم التفاعل مع هذه الحرب، التي مرت عليها ستة أيام.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى انخفاض ملحوظ في عداد كورونا، وفيات وإصابات. اليوم ست عشرة حالة وفاة، ومئتان وخمس وستون إصابة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
في مثل هذا اليوم كانت تسمى فلسطين، واليوم صارت تسمى فلسطين ثلاثة وسبعون عاما من عمر النكبة، والقضية لا تزال صبية وفي مقتبل العمر المقاوم.
وما بين الأمس واليوم، اشتد ساعد المقاومة وأعادت غزة فتح دفاتر النكبة لتكتب من الجلدة إلى الجلدة أن فلسطين عربية، ورقم سجلها واحد من النهر إلى البحر، وأن حجارة قدسها مبنية من إنجيل وقرآن.
ثلاثة وسبعون عاما والاحتلال يحاول طمس القضية والهوية، لكن من جيل إلى جيل ما سقطت الراية. وكل طفل يولد على تلك الأرض هو مشروع مقاوم. وفي الذكرى فإن ما يحدث على الأرض اليوم يعيد كتابة ليس تاريخ فلسطين وحسب، بل تاريخ المنطقة كلها. وهذه المرة الكاتب بالعدل هو الموقف الفلسطيني الموحد، وبجيل فلسطيني جديد انتفض بقلب واحد كما قال الرئيس سليم الحص.
اليوم تعيش فلسطين مخاض عودة أرضها واحدة موحدة بالدم والنار والمواجهة والتظاهر والاشتباك المباشر، واستطاعت في ستة أيام أن تأسر انتباه العالم وتجذب الأنظار والتعاطف تجاه ما يعيشه شعبها من اعتداء وتنكيل ووحشية.
وكي لا يرى العالم ما ترتكبه سلطات الاحتلال بحق المدنيين، وفي حربها ضد الأبراج السكنية والحكومية والإدارية في القطاع، وجهت سلطة الاحتلال عدوانها باتجاه برج (الجلاء) الذي يضم مكاتب صحافية للجزيرة والأسوشييتد برس وغيرها من وسائل إعلامية، فسوت البرج خلال ثوان بالأرض وحولته ركاما، في جريمة ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، وذلك على مرأى المبعوث الأميركي هادي عمرو، الذي وصل أمس إلى الأراضي المحتلة ليعاين هدنة طويلة الأمد، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم الخارجية الأميركية.
ومفاعيل زيارة المبعوث الأميركي لن تتظهر قبل اجتماع مجلس الأمن المرتقب غدا، حيث الأنظار ستتجه إلى الموقف الدولي، وما إذا كان سيوجه الإدانة لإسرائيل، ومهما كان الموقف في نيويورك، فإن الإدانات التي انهالت على العدو لم يشهد لها مثيل في تاريخ الصراع مع فلسطين. فما تشهده الأراضي المحتلة أكبر من انتفاضة، ويلامس الثورة بالمستوى العسكري المتقدم وسلاح الموقف الموحد.
فغزة تقاوم بالصواريخ والمسيرات وحمم الهاون، والضفة تساندها بالانتفاض ورفع الصوت، أما مدن وبلدات الداخل فتقدمت خطوط المواجهة الأمامية، وانضمت إليها أصوات من اليسار الإسرائيلي المساند للقضية. وما تبتغيه إسرائيل من حرب أهلية صار خلف التهديد، لأن عربا ويهودا خرجوا متضامنين وحملوا لافتات تقول: “نرفض أن نكون أعداء”.
وعلى مدى ستة أيام من الصمود، استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تستحصل على اعتراف وإقرار عالمي، بأن…الحق لا يسترجع بالتفاوض بل بالقوة وليس بالاستسلام والتطبيع، بل بإجبار الاحتلال على التفاوض من منطلق القوة، وحتى بإجبار إسرائيل على العودة إلى المبادرة العربية.
فلسطين تقول كلمتها وترسم خريطة طريقها نحو فجر ليس ببعيد، وإسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة باعتراف إعلامها. والعالم للمرة الأولى يعترف بحق الفلسطينيين في العيش بأمن وكرامة، وإن ندد بصواريخ المقاومة. والأهم من كل ذلك، أن قلب فلسطين عاد ينبض من القدس، ويضخ الدم المقاوم في كل الشرايين.