أعلن الرئيس السابق لمجلس إدارة “تلفزيون لبنان” طلال المقدسي في مؤتمر صحافي بدارته في بلدة شليفا غربي بعلبك، ترشحه عن المقعد النيابي للروم الملكيين الكاثوليك في محافظة بعلبك الهرمل.
وطرح المقدسي برنامجه الانتخابي، مستهلا حديثه ب”الرد على بعض السياسيين أنه صار اليوم وقت مشروع العاصي”، وقال: “منذ عشرين عاما وحتى اليوم لم تعملوا على مشروع سد العاصي لتأمين الكهرباء وتحسين الوضع الزراعي، ولم يعد مقبولا أن يقول أحد ما خلونا وما قدرنا”.
أضاف: “اليوم نحن بأمس الحاجة إلى قانون العفو العام، فهناك مشكلة سياسية معقدة في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء، لن تدخل بها جميع الأطراف السياسية والعقائدية، بينما من السهل جدا بطريقة او بأخرى حصول تشريع لزراعة الحشيشة وثمة مشروع تمت الموافقة عليه. هناك 48 الف مذكرة توقيف منها 40 الفا مخدرات وحشيشة، وبما ان الحشيشة شرعت فيجب إلغاء هذه المذكرات، وبذلك نكون نحرر 48 الف مواطن بل 250 الفا بينهم أسماء متشابهة، ومجلس النواب قادر على تحرير هؤلاء الشباب”.
ورفض أن يكون “مرشحا ضمن لائحة حزبية”، موضحا أن خوضه “للمعركة الانتخابية سيكون مع شباب من العائلات ومن المستقلين”.
وسأل عن “الدعم الذي وصل للمزارع من أصل 100 مليون دولار أنفقت على القطاع الزراعي”، معلنا أنه سيبحث “مع وزير التربية عباس الحلبي الاربعاء، موضوع إنشاء فرع للجامعة اللبنانية في منطقة بعلبك الهرمل، وقال: “سأطلب منه رسميا هذا الموضوع وسألاحقه حتى النهاية، فالدولة يجب ان تعود الى البقاع حتى يرجع البقاع إليها، والناس تريد انماء وامنا وامانا”.
وعن الوضع المالي، قال: “لا أعلم من الذي نصح رئيس الوزراء السابق حسان دياب بعدم دفع اليوروبوند، فقد كان المبلغ المتوجب على لبنان مليارا ومئتي مليون دولار، وقد أعلن دياب افلاس لبنان من أجل توفير هذا المبلغ. لقد أنفق مصرف لبنان 16 مليار دولار على دعم مواد غذائية وادوية ومواد زراعية ومحروقات، وللاسف استغل البعض هذا الامر على حساب الفقير، فالادوية هربت الى الخارج كما الاغذية والبنزين والمازوت، ونحن دفعنا الثمن حتى بلغنا مرحلة لم يتبق في مصرف لبنان سوى الاحتياطي الالزامي”.
أضاف: “هناك خطأ جسيم ارتكبه مصرف لبنان لكن المخطىء الاكبر هو حاكم المصرف الذي اعطى الامر بدفع الرواتب من الاحتياطي لدعم الليرة، خلال 30 عاما كان الدولار على سعر 1500 ليرة، وهذا الامر كلف مصرف لبنان 40 مليار دولار. جميع الميزانيات التي أقرت خلال الاعوام العشرين الاخيرة تضمنت عجزا، وفي عامي 2010 و2011 كان يغطى هذا العجز من اموال المودعين في مصرف لبنان الى ان أخطأ الخطيئة الكبرى حين كان يقلب الدين ويؤخره فوصلنا لمرحلة الدين وفائدته في الفترة التي لم ندفع فيها اليوروبوند كانت يومها كانتالفائدة للاستدانة اقل من 1 بالمئة، أي كنا قلبنا الدين من دفع 8 او 9 او 10 بالمئة سابقا على 1 في المئة فقط لا غير”.
وعن موضوع الكهرباء، قال المقدسي: “كل دولار يصرف على الكهرباء اليوم، هو من جيب المواطن، فالدولة تبيع الكيلواط ب 9 سنتات على اللولار، اي ما يعادل 9 سنتات يكلفها 22 سنتا وتبيعه بسنت واحد، يعني تخسر 100 في المئة كل المال الذي تدفعه. وهنا نرى أن المواطن لا يساعد إذ أنه لا يدفع فاتورة الكهرباء على سنت واحد بينما يدفع فاتورة المولد على 30 سنتا”.
وتطرق الى موضوع انتخاب المغتربين، فقال: “اضطررت لانقاذ الدولة اللبنانية وانقاذ 244 الف مغترب لبناني يريدون القيام بواجبهم الانتخابي، إذ تمنعت الدولة عن دفع ثمن برنامج السوفتوير الذي يمكن اللبنانيين من التسجيل في السفارات، وكان يوم الاثنين المهلة الاخيرة في وزارة الخارجية للتسجيل، وردنا اتصال من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب أبلغني فيه ان الدولة لا تملك الدولارات ثمن السوفتوير فسألته عن قيمته وأجابني. قلت له اعتبر ان الدفع تم، فأعلمني أنهم لن يسلموا البرنامج إلا بعد تسلم المبالغ، وأعطاني رقم الشركة فاتصلت بهم وأبلغتهم بأن يعتبروا أن المبلغ مدفوع، فقالوا ليأتوا ويأخذوه بعد ربع ساعة. وهكذا أمنا السوفتوير ليتمكن المغتربون من الاقتراع، يحولون لنا سنويا بين 6 و 7 مليارات دولار بينما الدولة تريد حرمانهم من حقهم في التصويت”.
وعن تحالفاته، قال المقدسي: “نريد التعاون مع من يشبهنا، نحن مستقلون ولسنا على عداوة مع احد اطلاقا، نحن مع انفسنا ومع ابناء منطقة بعلبك الهرمل دون اي حاجز مذهبي او عقائدي. نعيش في منطقة تقع جغرافيا بين بلدين: صديق وعدو، ونعتقد انه لا يمكننا معاداة سوريا لانها الرئة التي نتنفس منها ونريد افضل العلاقات معها، كذلك لا يمكننا أن نكون على خلاف مع دول الخليج التي توظف بين 300 و 400 الف مواطن لبناني، والقادر على العيش في لبنان اليوم فبسبب ما يرسله له ابناؤه في الخليج”.
أضاف: “نحن مستقلون مستقلون مستقلون دون عداوة مع احد اطلاقا. أنا لا أتعاطى السياسة لان معظم الذين يتعاطونها ليسوا أحرارا، ففي جميع أنحاء العالم من يتلقى أموالا من الخارج سواء أكان حزبا أو جمعية او ngos او ناديا رياضيا، تسحب رخصته، كذلك الامر بالنسبة لوسائل الاعلام. المطلوب اليوم لبنانيون احرار، ولاؤهم للوطن دون غيره، لبنانيون مع اخوتهم في لبنان. هذه هي المبادىء التي أعلن على اساسها ترشحي للانتخابات النيابية”.
وردا على سؤال، قال: “عملت على تجديد شباب تلفزيون لبنان بمتعاقدين مؤهلين لا غبار عليهم ولم استمع لأي سياسي، وعندما توافر مبلغ 3 مليون دولار اجتمعوا على طلال المقدسي، كل منهم يسعى وراء هذا المبلغ الذي تبخر منه ما يقارب المليون دولار جراء ارتفاع سعر صرف الدولار”.