بدأ الرئيس سعد الحريري كلمته اليوم من بيت الوسط، فأشار في مستهلها الى انه “بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري وقع الخيار علي لمواصلة مشروعه السياسي وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة”، وقال: مشروع رفيق الحريري منع الحرب الاهلية وأمن حياة افضل للبنانيين وأنا نجحت بالاولى ولم يكتب علي النجاح في الثانية”.
بعد رحلةٍ طويلة في الميدان السياسي اللبناني، يُعلن الرئيس سعد الدين الحريري وتياره اعتكافه لاقتناعه بأن “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.
وشاء ان لا يُنهي كلمته دون ان يسجل خوفه على هذه البلاد فختم قائلاً: “قد يكون أفضل الكلام في هذه اللحظة ما قاله رفيق الحريري في بيان عزوفه قبل 17 عاماً: أستودع الله سبحانه وتعالى هذا البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب”
لرُبما تخلل هذه الرحلة قرارات خاطئة ولكنها كانت مكللة بالاعتدال الذي نحتاجه جُلّ الاحتياج في بلدٍ تحكمه الطائفية المتطرفة اذ لآل الحريري وتيار المستقبل تاريخ في الاعتدال والوطنية ومما لا شك فيه ان تواجدهم في الساحة السياسية يشكل دعامة لاعادة بناء وهيكلة هذه الدولة.
وعليه، قد يغلُب المقدام ساعة يُغلَبُ، على امل العودة بما فيه خير لهذه البلاد.