رفيق الحريري لاديب : سعد طيب وفيه الحنية

عماد الدين أديب – صحيفة الشرق

“… ما الذي يميّز «سعد» عن غيره من آل بيت الحريري؟ الإجابة سمعتها من والده الشهيد، في ربيع 2002، وفي غرفة طعامه الخاصة بقصر «قريطم» في بيروت، كنت يومها ضيفاً على الغذاء على مائدة الشهيد رفيق الحريري.

لم يكن الغذاء قد جهز بعد، وكنا بانتظار السيدة نازك الحريري فانشغلنا بالحوار حول قضايا الساعة.

فجأة دخل غرفة السفرة الخاصة للعائلة الشاب سعد الحريري المسؤول عن أعمال شركة «سعودي أوجيه» – وقتها – في السعودية.

ابتهج وجه الشيخ رفيق برؤية سعد الذي اندفع يقبّل رأسه ويديه وبادره «وصلت الآن من الرياض لمدة يومين».

ساعتها قال الشيخ رفيق: «يومين بس… طوّل شوي».

رد سعد «أمرك».

بعدما انصرف سعد مودّعاً أطرق الشيخ رفيق وغاب في رحلة تفكير عميق.

قطعت أفكاره: «خير يا شيخنا»؟

رد في عبارة مقتضبة: «دايماً مشغول بالي على أولادي».

ثم عاد وأضاف «الحمد لله الخير كثير ويكفي، لكني دائماً مشغول في كيفية تعاملهم مع غدر البشر وصعوبات الحياة».

ثم عاد وقال: «سعد طيّب وفيه ما يسمونه في مصر «حنية» شديدة».

ساعتها قلت له: من شابه اباه!

ضحك الشيخ رفيق وقال: «الحمد لله هو في البزنس، ربنا يبعده عن شر السياسة والسياسيين».

Exit mobile version