شيع الحزب التقدمي الإشتراكي وأهالي عين عطا في قضاء راشيا، الدكتور محمد ناصر الدين خضر (طبيب الفقراء) في مأتم شعبي أقيم في مقام الشيخ الفاضل في عين عطا.
حضر التشييع مفوض العدل السابق في الحزب التقدمي الإشتراكي نشأت الحسنية ممثلا رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، إبراهيم نصر ممثلا النائب وائل أبو فاعور، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي ابو المنى، الاكسيرخوس ادوار شحاذي البروتوباباس ابراهيم كرم ولفيف من المشايخ، وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي، قائمقام راشيا نبيل المصري، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، العقيد علي المقداد ممثلا قائد الجيش، النقيب عامر سليقة ممثلا قيادة قوى الأمن الداخلي، آمر فصيلة جب جنين في قوى الأمن الداخلي الرائد أيمن الورداني، مدير قسم الاخبار في تلفزيون لبنان الإعلامي ياسر غازي، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، أطباء ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات ثقافية وتربوية وفاعليات ووفود من مختلف قرى البقاع وحاصبيا والشوف وعاليه والمتن وبيروت.
وتحدث في التشييع المراقب العام المالي عارف الساحلي فقال: “غادر الحارس الامين مرماه وترك الابواب مشرعة على الانين، رحل الذي كان يقارع الداء، يا رفيقا ملتزما حمل الريشة فكان طبيبا نبيلا ومقداما، حمل المعول فكان وفيا للارض التي احبته ومن جودة نبله حضنته، عملت طبيبا للقضاء فكنت نبراسا في الاداء ومشينا رفاقا في الحزب التقدمي الإشتراكي فكنت نموذجا في الاحتواء، فكيفما جئناك كنت دواء”.
والقى الشاعر نزيه أبو زور قصيدة رثاء وجدانية بالمناسبة.
ثم القى الدكتور خالد الحكيم كلمة الاطباء فقال: “كان الدكتور محمد خضر رجلا شريفا مناضلا صاحب مبادىء وقيم وصدق، كلمته وعد ووعده وفاء، كان يحمل دائما هم الحقيقة، ولم يكن بمقدور أي قوة أن تمنعه من التعبير عن افكاره”.
وتحدث الدكتور وسيم يونس باسم اهالي عين عطا، فأشار الى مناقبية وعصامية الدكتور خضر وموقعه في قلوب أهالي بلدته، حيث كان حاضرا في كل المحطات، ومناضلا شريفا في الطب والعمل الاجتماعي والخدماتي.
ثم تحدث مدير ثانوية راشيا الرسمية ربيع خضر باسم عائلة الراحل، لافتا الى ان الراحل “كان طبيب الفقراء والناس والاقرب الى همومهم، يبلسم جراحهم ويطيب قلوبهم بالدواء وبالكلمة الطيبة، يعمل بصمت ولا تغريه المادة، فعاش كريم النفس والاخلاق ووقف الى جانب أهل بلدته ومنطقته، واعرب عن شكره باسم العائلة لكل المشيعين”.
بدوره قال ممثل جنبلاط المحامي الحسنية: “نودع اليوم رفيقا مناضلا صادقا مخلصا مثقفا ملتزما. نودع الرفيق الدكتور محمد خضر الوفي لقسمه الحزبي ومبادئه التقدمية الاشتراكية. سيرته تشهد له منذ عودته إلى بلده بعد تخرجه، حيث استمر إلى جانب أهله وفي كل الظروف، واستحق لقب الطبيب الخلوق الآدمي المحب والسند للفقراء والمحتاجين والساعي دوما إلى فعل الخير من دون تردد وتخفيف آلام الناس بهدوء وثقة دون ضجيج. الرفيق محمد الذي لم يتردد يوما في تلبية نداء الواجب المهني والإنساني والحزبي والسياسي والوطني، وعلى مدى عقود من العمل المباشر مع الناس، فكان من النخبة التي تحدث عنها المعلم الشهيد كمال جنبلاط. سنفتقدك يا رفيقي في كل المحطات النضالية، في الحلقات التثقيفية والمدرسة الحزبية والاجتماعات والنقاشات التي كنت تحب وتنظم وتشارك فيها في قريتك ومنطقتك وفي اي مكان كان يطلبك فيه الحزب بكل جدية ومسؤولية ودون تردد. سنفتقدك في الاحتفالات والمناسبات الحزبية التي ما غبت عنها يوما مشاركا ومنظما وموجها الرفيقات محبيه نعمة الصبر والرضى والتسليم”.