يستغرب مزارعو اهراءات روما بان قمحهم الذي بدأ بالانبات في هذه الفترة غير صالح لصناعة الخبز وهذا ما يعتبرونه مناف للحقيقة وللواقع وهذا ما تؤكده النقابات الزراعية ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية التي تشير الى انها تنتج بذار مؤصل وموثوق من القمح الطري والقاسي والذي يصلح لصناعة الخبز والكعك والبرغل و المعكرونة ويصدر الى الخارج منهم إلى العراق و الأردن وتركيا ، ولكن للاسف هناك قرار خاطئ من قبل الحكومة التي لا تدعم خيار دعم الزراعة المحلية بل تركز على الاستيراد واستنزاف المزيد من العملة الصعبة الى خارج لبنان .
في هذا السياق يؤكد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي الى مفارقة غريبة تتم باشراف ورعاية رسمية وتختصر باهمال زراعة القمح،مطالبا الدولة باستلام محصول القمح بالسعر الذي تستورده من الخارج دعما للمزارعين ولزيادة محصول القمح الذي ينتج محليا.
يشدد الترشيشي على ضرورة البدء بخطوات سريعة لتوسيع زراعة القمح ودعم مزارعيها بدل دعم المستورد واتخاذ قرارات سريعة منها : منع تصدير القمح اللبناني ليبق داخل الأسواق المحلية لصالح الشعب اللبناني، بدل استفادة بعض التجار .
ثانيا : الإعلان عن شراء القمح بأسعار تشجيعية منذ الآن.
ولفت الترشيشي الى ان سعر الكيلو من القمح المستورد يبلغ حاليا 9000 ليرة،بينما المزارع لا يبيع الكيلو بأكثر من ٤٠٠٠ ما يشبه أسعار أعلاف الحيوانات ، الأمر الذي يدفعه للعزوف عن زراعة القمح والهروب منها بفعل الخسائر المتراكمة من سنة إلى أخرى من جراء السياسات الاقتصادية الخاطئة .
علما إن مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية “lari” توصلت، في وقت سابق إلى إنتاج 8000 طن من بذار قمح مؤصل قاسٍ وطري. ومن المعلوم أن لبنان ينتج سنويا بما يتراوح من ٤٠ ألف طن الى ٦٠ ألف طن سنويا مع إمكانية الوصول إلى إنتاج ١٠٠ ألف طن من القمح القاسي والطري من أصناف عالية الجودة وما نسبته ٢٠ ٪ من حاجة لبنان .
وختم الترشيشي بمناشدة الحكومة الحالية الاسراع ومواصلة بإقرار مشروع لدعم زراعة القمح وإستلام المحصول بالأسعار العالمية مما سيؤدي إلى زيادة اهتمام المزارعين بإنتاج القمح من زيادة الري وإعطائها ما تحتاجه من اسمدة وأدوية زراعية كافية لنصل الى إنتاج عالي الجودة والنوعية،فالمطلوب قرار واضح وجدي رسمي يعيد الحياة إلى هذه الزراعة.