حسن مراد : مشروعنا ليس موسميًا ولن نتوانى عن خدمة الناس…

أعلن الوزير السّابق حسن مراد برنامجه الإنتخابي خلال حفلِ عشاءٍ أُقيم مساءَ اليوم في ديوان القصر_ الخيارة، وذلك بحضور النّائب عبدالرحيم مراد وحشدٍ من المناصرين وفعاليّات سياسيَّة وثقافيَّة واجتماعيَّة من المنطقة.

وتعهّد مراد خلال العشاء، الذي يأتي عشيَّة بدء شهر رمضان المبارك، باستكمال مسيرة الإنماء وغرس أمل الأجيال التي بدأها عبدالرّحيم مراد منذ نصف قرن في البقاع المحروم تاريخيًّا من رعاية الدّولة مضيفًا: “لقد شكّكوا بنا عندما بدأنا مسيرة العمل مراهنين على فشلنا، ولمّا نجحنا اتهمونا بالمصلحة الخاصَّة، ولما عرفوا أنَّ المشروع للجميع من الحضانة إلى الجامعة، مرورًا بدار الحنان والمهنيّ إلى المدينة الرِّياضيَّة والمراكز الثقافية دُهشوا، بل بُهتوا”.

وعن برنامجه الانتخابي، قال مراد: “أنتم الوعي والعقل وصمّام الأمان الذي سيقول للناس كفى إتجارًا بعواطفكم وهذا يزيدني قوةً وثقة بتمثيلكم”، واعدًا  بتأمين المدارس والجامعات والمستشفيات وملاعب الأطفال، واستصلاح البنى التَّحتيَّة الآمنة  والكهرباء، ودعم الصناعة والسياحة، وإعادة المنطقة سوقًا للتلاقي في لبنان الدولة التي تشعرنا بإنسانيَّتنا كمواطنين دون تمييز.

وردّ مراد على الاتّهامات بأن خدمات حزب الاتحاد هي لتحقيق مصالح انتخابيَّة بالقول: “خدماتنا ليست موسميّة أو انتخابيّة، ومسيرتنا بدأت عندما كان لبنان يحترق حيث لم يكن هناك أمل بالانتخابات، بل بالطاقات الاغترابيّة والشّباب الذين رأينا فيه الأمل والثبات في هذه الأرض، فلم نتوانَ يومًا عن البناء وتأمين فرص العمل وإنماء المنطقة وإظهار وجهها الحضاريّ والسياحيّ، ومَن يشكك بمشروعنا فهو حاقدٌ لأن الشواهد أمامه”.

وقال مراد: “لن نستفز أو نجرح أو نسيء لأحد، هذا  لأننا تعوَّدنا على التسامح والمحبة والتواصل مع الناس وخدمتهم، وأنَّ الرَّد الوحيد على المشككين يكون بالمنطق والعمل، وهذا هو تاريخنا الوطني وتاريخ مختار القوميّة العربيّة أبو حسين.

داخليًا، أكد مراد ضرورة العمل على تحييد الخلافات جانبًا لأن الشَّعب كفر بالمسؤولين، ونبذ  الكراهية والشَّحن الطائفيِّ الذي يظهر مع كل استحقاقٍ انتخابيٍّ، والوعود الفارغة التي تنتهي يوم الانتخابات، داعيًا إلى تحصين السَّاحة اللّبنانية الداخليّة، ذلك أنّ لبنان أصغر من أن يشارك في محاور لها تأثيرًا في السياسة العالمية.

 

وفيما يتعلق بالملف اللّبنانيّ العربيّ، ختم مراد معربًا عن دعمه الانفتاح على سورية،  إلى جانب وحدة أركان  الأمة الأربعة: مصر والسّعودية وسوريا والعراق، واحتضان اللّاجئين الفلسطينيين والسّوريين في ميادين العلم والعمل كما فعلت مؤسَّسات الغد الأفضل، متمنيًا لو يتعاطف بعضهم  مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد العدو الإسرائيلي، كما يتعاطفون مع أوكرانيا، مشيرًا إلى دعم حزب الاتحاد المقاومة وكل بندقيّة تُوجَّه ضدّ العدوِّ الصهيونيّ الطّامع بأرضنا وثرواتنا وتاريخنا،  فإما أن نكون مع المشروع الأمريكي الصهيوني الذي دمر المنطقة العربية أو المشروع القائم على صدِّ هذا المشروع.

Exit mobile version