في اطار لقاءاته الكندية، التقى المرشح عن المقعد الارثوذكسي في زحلة المحامي الياس اسطفان الجالية الزحلية في تورونتو، بحضور رئيس مقاطعة كندا في “القوات اللبنانية” ميشال قاصوف، رئيس مركز “القوات” في تورونتو بسام داغر واعضاء المركز، رئيس نادي زحلة تورونتو ميلاد صدقة والرئيس السابق لأتحاد الاندية الزحلية في اميركا الشمالية كميل بحرصافي.
واستهلّ اسطفان كلمته بالحديث عن “ذكرى حرب زحلة”، قائلا: “يعز عليّ كثيرا ان اتشارك معكم، انتم اهلي، هذه الذكرى الغالية التي تجمعنا، ذكرى حرب زحلة. هذه الحرب التي شارك عدد منا فيها، واستحق شرف البطولة، فيما عدد آخر فقد غالٍ على قلبه واستحق شرف معرفته، اما العدد الكبير فسمع من غيره عن مآثر أهل زحلة وشبابها سنة 1981 حين سجلوا ملحمة تاريخية بالقدرة على مواجهة المحتل السوري وجيشه وتكبيده الخسائر وهزيمته”.
واعتبر ان “الكلام عن زحلة يعني كلاما عن البطولة والعنفوان والصلابة والإيمان والتجذر والصمود، عن أيقونة المقاومة اللبنانية والمسيحية، عن مواجَهة المحتل باللحم الحي”، لذا لفت الى ان “زحلة تستحق الوفاء لرمزيتها وصلابة أبنائها وتمسكهم بأرضهم كخط دفاع أول في وجه أطماع نظام الأسد، فالمعركة التي خاضتها زحلة رسمت خطوطا جديدة وبدّلت مواقع ومخططات”.
تابع: ” في الماضي تصميم اهل زحلة على المجابهة، وفّر الغطاء الشعبي لشباب “القوات”، واليوم تجتمع هذه العوامل لتشكل لنا دافعا كبيرا لخوض مواجهة جديدة انطلاقا من زحلة، في وجه عدو قديم جديد ومؤامرة تحاك لتغيير وجه البلد، لكن الفرق بنوعية السلاح، بالأمس كانت البارودة سلاحنا اما اليوم فالسلاح ورقة وصوت وصندوق، باعتبار انه من خلال الانتخابات النيابية والخيار الصحيح فيها نخوض معركة تحرير لبنان من الهيمنة الايرانية وسيطرة حزب السلاح وسلطة الفساد المحمية بسلاح “حزب الله”، وذلك يبدأ مع التصويت للائحة “القوات اللبنانية””.
كما شدد على انه “بالتكاتف سويا، ستثبت زحلة، مرة جديدة، ان ابطالها سيوفّرون الغطاء الشعبي لـ”القوات” في معركة تحرير لبنان من جديد، لتشكل رأس حربة في معركة السيادة”.
واذ رأى ان “المعركة الانتخابية المقبلة لديها خصوصية زحلاوية إنما بأبعاد وطنية”، أكد اسطفان ان ” زحلة لم تقصّر يوما بحق اهلها أو بحق لبنان، ولديها في هذه المرحلة مهمة وطنية وهي اختيار لبنان الـ10452 كلم مربع، لبنان واجهة للشرق والغرب، لبنان الرسالة كما اراده البابا القديس يوحنا بولس الثاني”. واعتبر ان “زحلة المواقف والبطولة والرجولة لن تتهاون مع أعداء لبنان وستتخذ بالانتخابات الخيار الصحيح وستصوّت لـ”القوات اللبنانية””.
وتوجّه للمغتربين بالقول: “دوركم فاعل داخل الوطن على مستويات عديدة، وتنشطون في دعم اهلكم واقربائكم واصدقائكم، لذا تشكلون اليوم جزءا لا يتجزأ من المجتمع اللبناني، ولكن مشاركتكم بالانتخابات ستؤكّد أكثر وأكثر عمق دوركم في تغيير المعادلة وقلب المقاييس، خصوصا اننا مقتنعون بأنه لدينا “أشلاء دولة”، وبالتالي نحتاج الى اعادة بنائها من جديد وذلك يتوقف عند كل لبناني اكان مقيما او مغتربا من خلال صوته في 15 ايار”.
اما للناخبين، فقال: “فلتحكموا ضميركم ولتختاروا اي لبنان تريدون: لبنان المزرعة او الوطن، الدويلة أوالدولة، لبنان الانغلاق او الانفتاح، الانهيار او الازدهار، لبنان الحزب الالهي او التعددية، السلاح المتفلّت او الامن والامان، لبنان النموذج الإيراني او لبنان سويسرا الشرق”.
اسطفان أكد ان “لبنان مزار مقدس في هذا الشرق الحزين وسيبقى، مضيفا: “من أجل تراب لبنان المجبول بأحمر الشهادة “بدنا نصوت صح”، من أجل أولادنا ومستقبلهم “بدنا نصوت صح”، ومن أجل لبنان “بدنا الصوت الزحلاوي””.
كذلك اشار الى ان “الصوت الزحلاوي سيكون للائحة “القوات”، لأنه من حق اللبناني ان يعيش باستقرار وبحبوحة، ومن حق المغترب ان يعود الى بلده ويعيش بكرامة وامان ويؤسس لأولاده مستقبلا بين اهلهم ويستثمر نجاحاته على أرضه”، وللوصول الى هذا الطريق يجب اختيار من لديه الرغبة والقدرة على تحقيق ذلك اي “القوات اللبنانية””.
وختم متوجها الى الجالية الزحلية بالقول: “لا بد من ان نعود جميعا الى لبنان، الى جبال الثلج وسهول القمح، لا بد ان “يصح الصحيح” ونلتقي مجددا بـ”الكروم” والشوارع والكنائس وعلى البولفار لأنه “كيف ما تفرقنا، زحلة بتلمنا.. وبتجمعنا””.