ساسين انسحب من الانتخابات ووجه كلمة الى البقاعيين

أصدر الدكتور يوسف ساسين بيانا تحدث فيه عن ظروف عزوفه عن إكمال الحراك الانتخابي وقال البيان : انا يوسف نجيب ساسين، أتوجه الى اهلي، في بلدتي كفرزبد وفي كافة بلدات الشرقي، وفي زحلة وجوارها، وفي البقاع الأوسط ، والبقاع باتساعه، ولبنان وطننا الحبيب. اخاطبكم جميعا، سندي وسواعدي واخوتي، في نشاطي الاجتماعي، الذي يشمل وطننا الكبير الجميل بمواطنيه، اخاطبكم واناشدكم تفهم انسحابي من متابعة النشاط الانتخابي، وترك هذا الميدان حتى زمن ومناسبة مستقبلية، والانصراف بالتكافل والتضامن معكم، ايها الأصدقاء و المساعدين المخلصين للانخراط في متابعة العمل الاجتماعي والانمائي والتثقيفي التوعوي والانغماس في معركة تحرير الوطن من الفقر والجهل وضيق المعيشة التي نعاني منها حاليا والعمل على تطوير الوطن، وانتشاله من الازمة التي سببها الفساد السياسي والتحزب الضيق، والانعزال في زاوية الطائفية والانكفاء عن المواطنة الصحيحة، والانتساب الى الدولة، وإصلاح القضاء، وترك ازقة المذهبية والتعالي عن الطبقية والمذهبية والطائفية البغيضة، واعتبار الدولة والوطن وحدة اجتماعية إنسانية متكاملة، كونها تضم جميع خلق الله، واحب خلق الله هم انفعهم لعيالهّ! نعم، لقد اتخذت قرارا نهائيا بالعزوف عن الترشيح في هذه المعركة بالذات، اذ ادركت انني لا استطيع تحقيق طموحات اهلي في البقاع الاوسط، وطموحات كل بقاعي وكل لبناني. أصدقائي وزملائي واخوتي وأهلي ورفاقي في المحبة والايمان بالله وبالوطن الواحد الكامل المتكامل، الاوفياء للبنان الاوسع كله، الكلي غير المقسم، هذا الذي اعطانا هويتنا ولفنا بعلمه، و ربطنا بطبيعته المميزة ووحدنا حول ايماننا الأساسي، حب الوطن فضيلة على درب الايمان بالله وبشرائعه جميعها، وبإنسانه، الشامل للمعاني والموحد للمعرفة والمنتسب الى القيم العليا، الإنسانية والربانية. احبائي ابتدأنا معا حركتنا التنموية، وانخرطنا سوية في محاولة الانتقال الى التوجه نحو العمل في السياسة الصرفة، لنكتشف بعض منحنيات العمل السياسي التي لا تتوافق مع رغبتنا في توحيد صف المواطنين خلف راية وطن واحد موحد، وتضيع احيانا في منزلقاتها، طموحاتنا الوطنية الصرفة! وننغمس في زواريب الحسابات الشخصية الانانية الضيقة! لذلك قررنا الانصراف حاليا، عن هذا المشروع، لنعود الى نشاطنا الاجتماعي التنموي الذي بدأناه معا، واكتشفنا لذة النجاح وجمال العطاء وصفاء الروح، حين ننتج عملا يفيد الناس كل الناس، لا فئوية فيه ولا تحزب، ولا طائفية ولا مذهبية، بل إنسانية محضة! تعالوا نستكمل هذا البناء، ونطور مبدأ العطاء الخالص، الذي يعني كل فئات الناس، ويرفع من شان الوطن والمواطن، أينما كان وبدون تمييز ولا تفرقة! اهلي واصدقائي ورفاقي هيا الى العمل الذي نجيده، ولنتابع النجاح سويا، نجحنا سابقا، وسيبقى النجاح في العطاء هدفنا الوحيد. ودمتم يوسف نجيب ساسين.

Exit mobile version