مهرجانات الكرمة تعود هذه السنة بصيغة تلامس توق الناس الى الفرح

تستعد بلدية زحلة – معلقة وتعنايل لإعادة إحياء مهرجانات الكرمة السياحية في الصيف المقبل، بعد توقف قسري لسنتين بسبب الأوضاع الصحية والإقتصادية. القرار إتخذه المجلس البلدي، سعيا لإدخال الفرحة الى قلوب الزحليين، وخصوصا في هذه المرحلة التي تضيق فيها الأوضاع على مجمل اللبنانيين.

وعليه فإن صيغة إحياء المهرجانات ستركز بشكل أساسي على الفائدة المباشرة التي ستحققها الجمعيات والهيئات الأهلية والأندية التي وقفت الى جانب أهلها طيلة هذه الفترة، وبشكل غير مباشر على سائر الزحليين، من خلال تنظيم نشاطات رياضية، وثقافية وإجتماعية، تخلق تفاعلا في المجتمع الزحلي وتضخ فيه بعض حياة. وفي ذلك سعي لتعميم للفائدة الإقتصادية والمالية على الجمعيات الاهلية والأندية لمساعدتها في الإستمرار بنشاطاتها، مع التأكد بأن تدخل خدماتها الفرحة الى قلوب الناس.

وعليه فإن برنامج النشاطات سيتنوع بين تقديم المسرحيات للاطفال والكبار، الألعاب الرياضية والترفيهية، العروضات الفنية، وغيرها من الافكار التي ستطرحها الجمعيات والأندية، وجميعها ستكون مجانية ومتاحة لسائر الزحليين.

وسيضم برنامج الإحتفالات أيضا مهرجانا للتذوق، ستساهم البلدية بجزء كبير من كلفته، ومن الكلفة التي سيرتبها على أصحاب المؤسسات المشاركة، بما يجعل اللقمة المعروضة متاحة أمام سائر الأفراد والعائلات.

مهرجان التذوق ينظم للتأكيد على هوية زحلة، في إنضمامها لشبكة الأونيسكو العالمية للمدن المتميزة بالطعام. وإذا كانت زحلة تتمسك أيضا بكونها مدينة الشعر والشعراء،  فإن مهرجان الشعر سيشكل محطة اساسية خلال مهرجان هذا العام أيضا.

إلا أن المدينة  ستتخلى هذه السنة في المقابل عن مهرجان الزهور، ولو كان جزءا من تقليد ارسي من سنوات طويلة، إنما حتى لا يكون إنفاق المال البلدي على الورد بينما يمكن إنفاقه على الإنسان.

وفي الإطار تحدث رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل أسعد زغيب عن مسرحية يتم إعدادها من إخراج الأديب جورج كفوري، والتي يشكل دعم البلدية لها دعما لكل من سيشاركون في المسرحية، بالإضافة الى تنظيم مهرجان الشعر الذي سيقام بالقصر البلدي ضمن قالب يسمح بالتخفيف من الكلفة ويضفي المكان عليه من سحره.

وأشار زغيب الى أن الهدف الاساسي من إعادة تنظيم المهرجانات هو إدخال الفرحة الى القلوب، والوقوف الى جانب الإنسان أولا في ظل الأزمة التي نمر بها، آملا أن تحمل السنوات المقبلة من الخير ما يسمح لنا بإستعادة الفرحة الكاملة في جميع المناطق اللبنانية.

Exit mobile version