الدكتورة سمر ادهم : التغيير آت ولوقف الجرائم التي ترتكب بحق لبنان

لم تكن كلمة الدكتورة سمرعبد الرزاق​ ادهم المرشحة عن المقعد السني في دائرة زحلة الانتخابية على لائحة القول  والفعل التي يراسها العميد المتقاعد فؤاد خوري،كلمة اعتيادية او تقليدية والاهم لم تكن معلقات من معلقات الوعود الانتخابية التي يحفظها البقاعييون من عشرات السنوات ولايطبق فيها وعدا واحدا.

اطلقت الدكتورة سمر عبد الرزاق ادهم صرخة عن واقع الجامعة اللبنانية ووجهت التحية إلى زملائها وطلاب الجامعة اللبنانية، كما شرحت سبب التوقف القسري عن التدريس وإجراء الإمتحانات في الكليات، وذلك يعود لعدم توفر الكهرباء ومادة المازوت لتشغيل المولدات، عدم توفر الأوراق والحبر للطباعة، بسبب الموازنة الضئيلة جداً، دون أن ننسى عدد الملفات العالقة منذ سنوات لإقرارها، وكل ذلك يعود لسياسة المحاصصة وهيمنة الأحزاب عليها، كما توجهت إلى الزملاء والطلاب وحثتهم على ضرورة التصويت للتغيير وبمساعدتهم “التغيير آتٍ”.

في كلمتها تحدثت​ الدكتورة ادهم عن الواقع المرير الذي يعيشه اللبنانيون وعن النزيف البشري والصراع حول الهوية في حين لبنان بلد المحبة والجمال والحياة والثقافة وقالت ادم :

يا أبناء زحلة والبقاع، بل يا أبناء لبنان الجريح،

لِبنان يللي ما توقّف نزيفه من يوم ما أعلن الجنرال غورو ولادة دولة لبنان الكبير،

نزف لبنان نتيجة صراع لم يهدأ بين أبنائه، حول الهوية والكيان والحدود، فشرّعوا أرضه للغرباء، والتزموا بكلّ القضايا، إلّا القضية اللبنانية يللي ما فهموا أبعادها ولم يفهموا معانيها إلا بعد فوات الأوان،

لِبنان هوي رسالة، هوي ثقافة الحياة المشتركة، هوي تحدّي الذات، هو تحدّي غريزة الأنا والوصولية،

لِبنان هوي المحبة والتضحية والجمال، لبنان هوي عربون وفاء للإنسانية، وحلم واعد لمستقبل أفضل،

شو عملنا بلبنان نحنا اللبنانيّي؟

كيف تعاملنا مع قضاياه؟

كم جريمة ارتكبنا بحقّه؟ بدءاً من الصراع بين الشرق والغرب،

مروراً بالصراع بين الناصرية والمملكة السعودية في الخمسينات والستينات،

وصولاً إلى التآكل الداخلي بسبب الإختلاف بالنظرة لمعالجة قضايا العرب وأهمّها القضية الفلسطينية،

ومِش رح ننسى إختلافنا بالتعاطي مع سوريا، وصراعنا على المحاصصة الداخلية في السلطة، وحول كل شيء.

إنّ شعبنا يحتاج لثورة ثقافية تحرّره من جهله ومن عبوديته لزعمائه،

وبدون هالثورة على الذات، ما رح يقدر يعالج مشاكل الإجتماعية، الإقتصادية والمالية، ولا رح يِقدر يأسّس للثقافة الشفافية ومحاربة الفساد.

ما رح طوّل عليكم يا إخوان وحدّثكم عن معاناتك وأموالكم المنهوبة، وجوهكم وجوعنا، والخوف من بكرا،

رح إختصر المشكلة بجملة،

اضافت الدكتورة ادهم :” إذا ما رح نِتوحّد حول هوية لبنان التعدّدي، لِبنان الرسالة، لِبنان الحضارة، يللي أعطى الحرف للعالم، لِبنان فيروز وسعيد عقل وخليل مطران، لِبنان مهرجانات بعلبك والأرز وبيروت، لِبنان الحياة والفرح والموسيقى، رح نخسر وجودنا وبلادنا وكرامتنا”.

يا أهلنا بالبقاع، خلّونا نتكاتف، خلّونا نتّحد، خلّونا نخرج من الجحيم يللي وضعونا فيه، لِبنان ما بليق فيه إلّا أنو يكون جنّة الله على الأرض.

صوتكم ب 15 أيار هو يللي رح يقرّر مستقبل لبنان واللبنانيّين.

ونحنا منوعدكم بإذن الله إيدنا بإيدكم أنّو “التغيير آتٍ، آتٍ آتٍ…

Exit mobile version