إعلان لائحة القرار الوطني في القرعون رفض الاستسلام السياسي وكفاكم أحصنة طروادة خشبية

شارك الآلاف في المهرجان الشعبي الحاشد الذي دعت اليه لائحة القرار الوطني المستقل في البقاع الغربي وراشيا والذي أقيم في باحة مجمع قصر الأندلس في بلدة القرعون، بمشاركة أعضاء اللائحة النائبين محمد القرعاوي ووائل أبو فاعور، والمرشحين الدكتور غسان السكاف علي أبو ياسين ،عباس عيدي وجهاد الزرزور.

هذا وقد حضر اللقاء الى جانب النواب والمرشحين داليا وليد جنبلاط ، النواب السابقون جمال الجراح انطوان سعد الدكتور أمين وهبي القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي والمشايخ محمد القادري ، محمد المغربي سامي الخطيب امين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر ومفوض الاعلام في التقدمي صالح حديفة مسؤول ملف الصحة في التقدمي الشيخ باسم غانم ، لفيف من ائمة المساجد والمشايخ ووفد من الجماعة الإسلامية ووجهاء العشائر العربية ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات ثقافية وتربوية واكادمية وطبية ومهندسين وهيئات اجتماعية ونقابية واعلامية رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر وقلعة الاستقلال فوزي سالم  والسهل محمد المجذوب وكيلا داخلية التقدمي رباح القاضي وحسين حيمور مع وفد حزبي حاشد رؤساء بلديات ومخاتير وحشد كبير من اهالي القرعون ومعظم قرى البقاع الغربي وراشيا

قدم الاحتفال الإعلامي خالد صالح فقال: “ثلاثة شرايين، نعم هي ثلاثة شرايين، من عميق إلى خربة قنافار إلى مشغرة وميدون إرادة لا تلين ومن المرج إلى القرعون نحو سحمر وكفرمشكي وكوكبا  تماسك متين ومن الصويري إلى المنارة  وعيتا الفخار نحو راشيا الاستقلال وجبل الشيخ وعين عطا الحارس الأمين. ثلاثة شرايين في جسد البقاع الغربي وراشيا تنبض بالعزة والكرامة والسيادة الحقيقية لتؤكد أن قرارنا ملكنا نحن ولا يمليه علينا أحد، القرار الوطني المستقل الذي هو صنيعة إرادتنا ووحدتنا الوطنية”.
                                                                                             
استهل الاحتفال بكلمة رئيس اللائحة  النائب محمد القرعاوي قال فيها : “نلتقي اليوم في القرعون للإعلان عن لائحة “القرار الوطني المستقل”.. القرعون التي دافعت عن كل القضايا الوطنية والقومية والانمائية، والمدافعة منذ العام 1975 عن العيش المشترك وعن أهم إنجازات الدولة (سد القرعون) وما ينتجه من كهرباء للجميع، حتى جاء من يستغل سلطته ليجعل الكيل بمكيالين والصيف والشتاء فوق سقف واحد محاولًا أن يضرب في الصميم ومن خلال الكهرباء أهم مزايا هذه المنطقة “العيش المشترك”.
وتابع “من القرعون سنقول كلمتنا بكل صدق وإيمان: سنقف في وجه من يحاول ضرب نسيجنا الاجتماعي وسندافع عن قيم ومبادئ منطقتنا بكل ما نملك من قوة وإيمان”.

وأضاف “يواجه لبنان سلسلة من الأزمات والتحدّيات السياسية والإقتصادية والمعيشية غير مسبوقة تتطلب منا رفع مستوى التحدّي لمواجهتها، بهدف صياغة مستقبل جديد ونهضوي لهذا البلد، المستقبل الواعد الذي نريده لأهلنا وأولادنا الذين وصلت بهم الأمور إلى مرحلة اليأس والهجرة نتيجة هذا التخبط الذي ضرب أساسات الدولة بكل مرافقها”.
وتابع “نلتقي اليوم ومنطقة “البقاع الغربي وراشيا” في قلب هذه التحديات، هذه المنطقة التي رفضت منطق التهجير والفرز الطائفي والمذهبي خلال الحرب الأهلية، ورفضت التطبيع خلال الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، وتمسكت بصيغة العيش الواحد ودافعت عنه وما تزال”.

وفي سياق متصل لفت القرعاوي “الى انه يأتي الاستحقاق الإنتخابي في ظروف دقيقة جدًا تهدّد مصير لبنان ووحدته الوطنية، التي هي أهم أساسات بناء الدولة وضمان استمرارها وتطورها، حيث يأتي هذا الاستحقاق في مرحلة يسود فيها الخطاب الطائفي والمذهبي والفساد والمحاصصة ليتقدّم على الإنماء والنهضة والتطور، لذلك لابد من التصدي بإصرار لهذه الآفة الخطيرة “.
ومن هذا المنطلق استكمل القرعاوي خطابه بالقول: “تأتي رؤيتنا لهذه المرحلة الدقيقة سياسيًا وإقتصاديًا واجتماعيًا ومعيشيًا، كي تكون على قدر تطلعات أهالينا في البقاع الغربي وراشيا الذين ينتظرون منا خطوات فعلية لتأمين حياة كريمة لهم ومستقبل واعد لأبنائهم، فالنيابة أمانة والصوت الانتخابي أمانة، ونحن نحمل رؤية ومشروعا وطنيًا للوطن كله بقدر ما هو لمنطقتنا الغالية، وانطلاقا من إيماننا بعظمة الدور التشريعي والرقابي لمجلس النواب وإيمانًا بأهمية وقدسية الرسالة النيابية وتجسيدًا لدور النائب الحر في الرقابة والمحاسبة وبناء المجتمع المتماسك لأن الوطن في أمسّ الحاجة لأبنائه المخلصين الذين يترفعون عن كل مطامع شخصية ومصالح ذاتيه وحيث تتطلع القاعدة الشعبية العريضة إلى من يمثلها و ينوب عنها في الدفاع عن مصالحها”.
وتابع “في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة يبقى تحصين إتفاق “الطائف” أساس بناء الدولة، وهو أساس رسم السيادة اللبنانية الحقيقية لأن اتفاق الطائف أعاد رسم لبنان وشكله السياسي وإنتماءه العربي وتكريس مبدأ “التعايش المشترك” بين الطوائف اللبنانية المختلفة، لذلك فإن أي محاولة لضرب هذا الاتفاق وعدم تطبيقه سيؤدي الى عودة كابوس الحرب الأهلية”، سائلا “إلى ماذا نحتاج؟ نحتاج كل شيء.. خصوصًا ونحن وسط حالة من التفكك الداخلي الخطير، نحتاج إلى توحيد الرؤية السياسية العامة ونظرتنا الواحدة نحو لبنان الدولة والمؤسسات وارتباطه في محيطه العربي، ونحتاج إلى برامج اقتصادية ومالية مدروسة تكون فيها الشفافية في الإجراءات المتخذة هي السبيل لمعالجة الأزمات، ونحتاج إلى ثقافة اجتماعية تعيد ترسيخ الأمن الاجتماعي معيشيًا وصحيًا وتعليميًا”.
واكد ان “أهم القواعد التي يجب التركيز عليها الاهتمام بركائز الاقتصاد الوطني بكافة مرافقه (الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة والخدمات)، وذلك من خلال وضع التشريعات اللازمة لنهوض متوازن، بالاضافة إلى تحديث القوانين الاقتصادية والمالية وقوانين ضريبتي الدخل والمبيعات بما يحقق العدالة بين فئات المجتمع، ومراجعة السياسات المالية للقطاع المصرفي وتحريك عجلة الاقتصاد من خلال اعادة هيكلة قطاع المصارف والبنك المركزي بما يضمن أولا حقوق المودعين لأنها الخطوة الأولى نحو استعادة الثقة كاملة غير منقوصة في هذا القطاع الحيوي”.
وأضاف “إن الالتزام بإجراء التدقيق الجنائي المالي الكامل والشامل منذ العام 1989 ومن مقام رئاسة الجمهورية حتى آخر موظف، يساهم في معرفة حقيقة الوضع المالي للخزينة والمصارف والودائع”.

وتابع “أما الكارثة الكبرى التي نريد تحديد المسؤوليات والمسؤولين عنها، فهي أزمة الكهرباء، أو “أزمة الأزمات” باب الهدر وموطن الفساد وميدان المصالح الخاصة والمحاصصات وتقاسم الغنائم، إذ كيف لنهوض أن يتحقق من دون هذه القطاع الحيوي، الذي بات السبب الرئيسي في نصف الدين العام (47 مليار دولار) ومازلنا من دون كهرباء، وما زال البعض يتعاطى بهذا الملف بكيدية مناطقية وطائفية ومذهبية، ويستخدم سلطته لتصنيف الناس بين ” أولاد ست ” و ” أولاد جارية”، لذلك يجب الشروع فورًا في رسم سياسة وطنية واضحة لمعالجة هذا القطاع، وتشكيل الهيئة الناظمة التي تضع الحلول على سكة التنفيذ والخروج من عهد العتمة والكيدية”.

وقال “أثبتت السنوات الماضية أن الأزمة العميقة التي يعاني منها لبنان هي أزمة نظام سياسي بامتياز، وتتفرع منها بقية الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية، وأن السبيل للخروج الأزمة يبدأ من بوابة فصل السلطات لاسيما السلطة القضائية التي يقع على عاتقها العبء الأكبر في المحاسبة الشاملة من دون أي إمكانية لتدخل السلطات السياسية في عملها”.

ودعا القرعاوي “أمام هذا الواقع الأليم جميع الأحباء والأخوة والأخوات وعموم أهالينا في البقاع الغربي وراشيا إلى ممارسة حقّهم الانتخابي وتكريس النهج السياسي والمساهمة في رسم مصيرهم والتمسّك بهويتهم الوطنية، وتحصين منطقتنا ومجتمعنا البقاعي من الفتن والافتراءات الرخيصة، والمشاركة الفعلية في الوقوف سدًّا منيعًا أمام كل المحاولات الهادفة لفرض الاستسلام السياسي وفرض هوية لا تشبهنا ولا تمت لقيمنا وأخلاقنا”.
ورأى “إن الأمن الاجتماعي هو الأساس ومنه ينطلق أي عمل لخدمة أهالينا في لبنان وفي البقاع الغربي وراشيا”.
ونوّه ان “كثيرة هي العناوين المطلبية لأهالينا لكن يبقى أهمها:
أولا: تحت شعار ” الصحة للجميع ” من دون تفرقة، توسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل جميع أبناء الوطن وتعزيز المستشفيات الحكومية وتأمين الامكانيات المادية والبشرية لاستمراريتها وتخفيض أسعار الأدوية والحد من إحتكار الدواء والمستلزمات الطبية.
ثانيا: حماية الضمان الاجتماعي ودفع مستحقات الدولة لضمان استمراره.
ثالثا: رفع سقف الحريات العامة وحرية الصحافة ووسائل الاعلام كافة واحترام الرأي والرأي الآخر، وضمان وصول المعلومة لمن يطلبها.
رابعا: وضع السياسات التربوية في المدارس والمعاهد والجامعات وحماية التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية الوطنية .
خامسا: دعم قطاع الشباب وتقديم كل ما يلزم لتحصينهم ضد آفات العصر وخصوصًا محاربة المخدرات.. ودعم قطاعي المرأة والطفل لأن البناء الحقيقي للإنسان يبدأ من هنا.
سادسا: وضع الحلول الناجحة لمشكلتي الفقر والبطالة استنادا الى قدراتنا الوطنية وامكاناتنا في القطاعين العام والخاص، والبحث عما يوفّر المجالات لفرص العمل.

وأكد “لعل أخطر وأكبر الأزمات التي نعاني منها على مستوى البقاع الغربي وراشيا هي أزمة تلوث نهر الليطاني لذلك علينا مواصلة السعي الدؤوب والعمل الجاد في سبيل تطبيق كل القوانين التي صدرت وتنفيذ كل المشاريع المقررة لمعالجة هذه الكارثة البيئية ورفع التلوث عن مجرى نهر الليطاني، كذلك وفي المقام الثاني تأتي قضية النفايات ومعالجتها، من خلال تعميم ثقافة الفرز المنزلي كخطوة أولى نحو الفرز النهائي داخل معامل حديثة ومتطورة، أما على صعيد المواصلات فسنتابع العمل على تأهيل شبكة الطرق الرئيسية لمداخل البقاع الغربي وراشيا الثلاثة بالشكل الذي يضمن السلامة المرورية لأهالينا وتحديدًا قضية طريق ضهر البيدر التي يجب أن تتحول إلى قضية وطنية بقاعية، نظرًا للمعاناة التي يعانيها أهالينا صيفًا شتاء. 
وختم القرعاوي خطابه قائلا: “هذه العناوين والتطلعات هي غيض من فيض ما نأمله لمنطقتنا العزيزة البقاع الغربي وراشيا، ونسعى لتحقيقها، عسى أن تتكاتف الجهود لإنقاذ لبنان من أزماته الصعبة لنبدأ رحلة التعافي، ولن يكون بوسع أحد أن يحجب اسم البقاع الغربي وراشيا عن خارطة الإنماء أو عن الخارطة السياسية ولن نسمح بأن يتم السيطرة على قرار المنطقة، وهذا القرار كان ومايزال وسيبقى بأيدي أهاليها الأوفياء والأمناء وهم يعرفون أين تكمن ثقتهم ولمن سيعطون صوتهم.. وموعدنا الخامس عشر من ايار.. لتقول منطقة البقاع الغربي وراشيا كلمتها بلا خوف أو تردد.. والنصر من عند الله .. وصباح السادس عشر من أيار يوم آخر للدفاع عن مصالح البقاع الغربي وراشيا من كل القوى والأطراف السياسية

أبو فاعور

بدوره قالَ عضو كتلة اللّقاء الديمقراطي النائب وائل أبو خلال حفل اعلان اللائحة: “نعرفكم وتعرفوننا وقد ناضلنا سويّاً وترافقنا سويّاً في مسيرة القرار الوطني المستقلّ الذي على اسمها نعلن هذه اللائحة اليوم”.

وتابع أبو فاعور “كلماتٌ سلف لثلاث، لمن تجمعنا بهم شراكة الانتماء إلى هذا المجتمع والوطن ولكن تفرّقنا عنهم الكثير من القضايا ولبعض أهل الداخل، فالصراع السياسي متاحٌ ومشروع، وكذلك تشكيل التحالفات ولكن آن الأوان أن تكفوا عن صنع أحصنة طروادة، فأحصنتكم من خشب ومن وهمٍ وفشل”.

وأضاف “جرّبتم في العام 2005 وفشلتم، وحاولتم في العامي  و2018 2009 وفشلتم، وتحاولون اليوم وسوف تفشلون، بأصواتِ هؤلاء الديمقراطيين وبأصواتِ هؤلاء الأحرار فشلتم وسوف تفشلون”.

وقال أبو فاعور: “الرأي السياسي متاحٌ ومشروع وكذلك التنافس السياسي، أمّا التخوين فمرفوضٌ وممنوع، وقد قالَ قائدٌ أننا نُحارب في الانتخابات النيابية لكي نطبّع مع العدو الاسرائيلي، هذا تخوينٌ ليس لنا، إنمّا لكم، لكلّ الديمقراطيين والأحرار”.

وسأل أبو فاعور “أينَ كنتم عندما كان أبناء البقاع الغربي وراشيا يقاتلون مع الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية بقيادة كمال جنبلاط؟، أين كنتم عندما كانت ابنة القرعون تقدّم نفسها شهيدةً ضدّ العدو الاسرائيلي؟ أين كنتم عندما كان ابن جب جنين يقاتل مع الثورة الفلسطينية في العام 1936؟، أين كنتم عندما كان ابن كامل اللوز يقدّم نفسه شهيداً مع المقاومة الوطنية اللبنانية؟”.

وأضاف “نحن الذين صنعنا فكرة المقاومة في هذا الوطن، كمال جنبلاط هو من صنع هذه الفكرة، ونحن الذين نحافظ على هذه المقاومة وابناء البقاع الغربي وراشيا ولولا دماؤنا لكان هذا الوطن محمية اسرائيلية”.

وتابع أبو فاعور “لبعض أهل الخارج نقول، مهما دسستم من دسائس، وحكتم من مؤامرات في فهذه المنطقة لن تعود الى وصايتكم، هذه المنطقة أسقطت الوصاية عندما انحازت إلى جانب كمال جنبلاط في رفضه للسجن العربي الكبير، وإلى دم الشهيد رفيق الحريري في العام 2005، مضيفاً “تريدونا اليوم محاصرة هذه المنطقة عبر أحصنة طروادة من بيروت إلى الشوف وعاليه والبقاع الغربي وكلّ المناطق”، حاصرونا ان استطعتم، حاصروا المختارة ان استطعتم فالمختارة هي التي ستحاصركم، وستكسر حصاركم، المختارة والبقاع الغربي وراشيا ه  سينشدون في الانتخابات النيابية نشيدَ محمود درويش، “أنا احمد العربي فليأتي الحصار، جسدي هو الممر فليأتي الحصار، فنحن حدود النار ونحن الحسار”.

وتابع أبو فاعور كلمته متوّجهاً لعهد الظلام، وقال: “إذا كان البعض اليوم يحلم بإعادة انتاج هذا العهد عبر مرّشح جديد وعبر وجهٍ جديد، فأنى لكم أن تعيدوا هذا العهد الاسود”.

وأضاف “يا أهل البقاع الغربي وراشيا ادفنوا هذا العهد الأسود بأصواتكم في 15 أيار، ادفنوا امكانية انتاج هذا العهد الاسود بأصواتكم الحرّة والديمقراطية في 15 أيار، فنحن جزء من المعركة الوطنية الكبرى واذا ساد هذا العهد أو فكرته أو حلفاؤه، فعدوا انفسكم اننا مع موعد مع سنوات طويلة عجاف ومع العتمة فأي عهد تريدون اعادة احيائه؟ أي عهدٍ تعيدون اللبنانيينَ به؟

وتابع “لقد قرقعتم رؤوسنا ومسامعنا بكلّ أدبيات القوّة، العهد القوي والرئيس القوي والتيار القوي، فأينَ أنتم اليوم أيها الأقوياء، أين أنتم اليوم وقد أفقرتم البلاد والعباد، أين أنتم اليوم أيها الأقوياء وأنتم تتوسلون الاصوات من حلفائكم في كلّ منطقة وقرية؟ أين أنتم اليوم أيها الأقوياء اليوم؟ طابخ السم آكله وانتم طبختم سم هذا القانون الانتخابي وانتم ستأكلونه في هذه الانتخابات النيابية، أنتم الذين طبختم سم الفتنة الكهربائية بين أبناء البقاع الغربي وراشيا، أنتم الذين أردتم تحريض ابناء المنطقة الواحدة على بعضهم البعض”.

واضاف: أيُّ وقاحةٍ وأيّ احتقار للبقاع الغربي وراشيا بأن يطلبوايطلبوا منا اعادة انتخاب من كان سبباً لفتنة الكهرباء وقانون الانتخاب”.

وختم أبو فاعور كلمته قائلاً: “يقولون أنَّ الاستهداف في هذه المنطقة للحزب التقدمي الاشتراكي ولمرشحه وأنا أقول اننا كسبنا أكثر من نصف المعركة بمجرّد أن تعاملوا معنا وشخصونا وكأننا أخصامهم الأولين، والنصف الآخر من المعركة سنربحه في الانتخابات في 15 ايار، تريدون اسقاط الحزب التقدمي الاشتراكي، نحن من سنسقطكم، نحن الذين سنفرض ارادة البقاع الغربي كما فرضناها من قبل وعشتم عاش البقاع الغربي منطقة حرة سيادية عربية”.
“.

ابو ياسين
ومن ثُم تحدث مرشح الإصلاح والتنمية الأستاذ علي أبو ياسين وقال: “من هنا من على كتف بحيرة القرعون، هذه البحيرة التي أضاءت وتضيء العديد من قرى لبنان، من هنا حتى شاطئ المتوسط  من خلال ثلاثة معامل لانتاج الطاقة، لكن في وطني لبنان وفي عهود الظلم والظلام.. البلدات التي تقع غرب البحيرة تشعشع انوارها 24 على 24، لكن البلدات الواقعة شرق البحيرة والنهر لا تستفيد حتى بساعة واحدة”، سائلا هنا لمن يفترض ان يكونوا حماة للدستور”.

وأضاف “المتضمن في مقدمته الانماء المتوازن ثقافيا  واجتماعيا واقتصاديا هو ركن أساس من اركان وحدة الدولة واستقرار النظام”.
وسأل “أين هو الانماء المتوازن أين هو العدل الذي يجب أن يكون أساسا لكل ملك؟”.

وأكد ياسين “ان معركتنا هي معركة رفع الظلم، معركة تكريس العدل، معركة الانماء المتوازن والمستدام، معركة إعادة الحقوق لأهلها”.
وتابع “لا يوجد لبناني واحد إلا ويعاني من سرقة المال العام والخاص، ودائعنا نهبت، رواتبنا أصبحت بلا قيمة، أبناؤنا وشبابنا وكوادرنا هجروا، مؤسساتنا حتى العريقة تتحلل وتنهار وكل هذا بفعل السياسات الفاشلة والفاسدة، لذلك معركتنا هي معركة استنقاذ لبنان من براثن الفساد والفاسدين، معركتنا هي معركة استعادة المال المنهوب، معركتنا هي معركة إعادة النهوض، معركتنا هي معركة تصحيح الرواتب والأجور، معركتنا هي معركة الحفاظ على ثروات لبنان من نفط وغاز ملكا  لأبنائه وأجياله، معركتنا هي معركة حماية المؤسسات وتطويرها”.

وأضاف “يظن البعض أن الارتباك الكبير الذي تعيشه المنطقة والدمار الشامل التي تعرضت له هي فرصته لينقلب على لبنان الدستور والكيان، فيريد الانقلاب على الدستور بحجة تغيير الطائف، ويتأمر على وحدة لبنان بالتسويق لللامركزية المالية أي الفيدرالية، لذلك معركتنا هي معركة الحفاظ على لبنان الدستور والكيان والهوية ، لبنان الموحد المزدهر القوي لكل أبنائه يتمتع بأفضل العلاقات مع قبلته العربية”.
وختم ياسين، على مستوى بقاعنا الحبيب، سنعمل على رفع التلوث عن نهر الليطاني وإعادته شريانا للحياة ، كما سنعمل على تعزيز القطاعات التي تعزز الاقتصاد الانتاجي زراعيا وصناعيا وفي مقدمتها إعادة العمل لمعمل السكر ودعم زراعة الشمندر،مضيفا ” البقاعيون لائحة القرار الوطني المستقل هي لائحتكم هي قراركم هي خياركم ليبقى البقاع الغربي وراشيا قلعةً للبنان بل سياجاً ليحميه  وسلة غذاء تفيض بالخيرات  وقلبا نابضاً يبعث الحياة في كل شرايينه  معاً نستطيع معاً لإصلاح معاً لتنمية”.
السكاف 
بدوره قال المرشح الدكتور غسان سكاف: أهلي في البقاع الغربي وراشيا، في زمن الإحباط واليأس والخيبة الذي نحن فيه اليوم، سمعتكم تسألون لماذا الانتخابات وماذا ستغير ولماذا علينا ان ننتخب”.
وتابع “أسئلتكم تعبّر بصدق عن هواجسكم على المستقبل، وخوفكم من أن تكون الانتخابات محطة أخرى من المحطات الدستورية التي لم تحمل لكم ما يشفي عطشكم الى الحقيقة والاطمئنان الى مستقبل آمن لكم ولأبنائكم وأهلكم”.

وأكد “وها آنذا اليوم أقف أمامكم وقد قررت أن أخوض هذه الانتخابات متحدياً القلق والوجع وأدعوكم الى أن تقفوا معنا لنتحدى معاً ونصل معاً الى لبنان الذي نريد، لبنان الذي يشبهنا وليس الذي يغيّرون وجهه وهويته وتاريخه”.

وشدد على ان “وجعنا واحد، وأنا الطبيب الذي يعايش معكم يومياً هذا الوجع منذ سنين وواجبي كطبيب وكإنسان أن أضع كل خبراتي وقدراتي لمعالجته، هو الوجع على لبنان المريض المستنزفة موارده وقدراته لمصلحة حفنة من المنتفعين الذين وصموا بلدنا بأكبر عملية فساد شهدها العالم منذ 200 سنة، وجع الذل والمس بالكرامات، وجع الفقير على أبواب المستشفيات ووجع الميسور على أبواب المصارف”.
وعلّق قائلا: “لهذه الأسباب ترشحت، أنا غسان سليمان سكاف، الارثوذكسي المستقل، إبن عيتا الفخار، ثائرٌ على ما آلت اليه أحوال بلادي وأهلي، رافضٌ الهجرة التي أُجبر عليها زملاء وأُخوة لي “لأنو لبنان ما ساع بالشنطة” ببساطة لم أجد مكاناً في شنطة الرحيل لأهلي وأصدقائي وأرضي وبيوتي وضيعتي ومنطقتي، ولأن تراب بقاعنا لن نُبدّله بكنوز الأرض!، ترشحت، لأني وإياكم نرفض الاستسلام وسنقاوم اليأس والإحباط ولأن لبناننا يستحق منا هذا، فهو أرضنا وقُرانا وبيوتنا وذكرياتنا، هو مدارسنا وجامعاتنا ومستشفياتنا، ونحن نرفض هدم ما بناه أجدادنا، ونرفض أن نكون شهود زور ومتفرجين على هدم إقتصادنا”.

وأكد السكاف “نرفض هدم القضاء، وهدم هوية لبنان وانتمائه العربي في محيطه وهدم الدستور والقانون ومبدأ فصل السلطات، ونرفض ترك بلدنا رهينةَ القوى المتكلسة التي تسببت بانهياره وهي تتفرج. وقد آن الأوان لننتقل من دولة المذاهب الى دولة المواهب”.
وتابع “معاً نرفض تهجير من صمد من خيرة شبابنا وبناتنا لأنه ما بقي للمتعلمين والمثقفين إلا عرض خدماتهم للزعيم وقريباً قد يضطرون لبيع شهاداتهم مقابل لقمة عيش تسدّ جوع أبنائهم، معاً، نرفض تذويب أموال المودعين. ودائع مقدسة في ذمة سلطة أساءت الأمانة، بعض أبطالها يعانون التخمة في أكل المال الحرام، فيما نرى المجاعة ضيف دائم على موائد اللبنانيين، معاً، نرفض أن نرى زحيفة المناسبة ومستغلي نضال الآخرين وناقلي البنادق من جبهة إلى جبهة. نرفض أن نرى حصان طروادة يدخل خلسةً بينما تخجل الفظاعات من سيرتهم، معاً، نرفض أن يصل سرطان الفساد إلى مياه الليطاني وبحيرة القرعون الذي أدى الى تلوث خطير تخطى الخطوط الحمر، ولا من يحرك ساكناً أمام خسارة ثروتنا المائية وخسارة مساحة مهمة من السياحة الداخلية وخلق فُرص عمل، نرفض الواقع الإنمائي الذي نعيشه في منطقة البقاع الغربي وراشيا من إهمالﹴ وحِرمانﹴ ونسيانﹴ مقصود بسبب الكيل بمكيال التوزيع الطائفي في منطقةﹴ تتميز بالعيش المشترك.
وتابع “نحن معشر الأطباء المتعايشين مع المرض، ندرك تماماً كيف نتمرد على اليأس وندرك أيضاً أن مهمة الانتقال من غير الممكن الى الممكن يتطلب الشجاعة والمثابرة”.

وحول الانتخابات النيابية شدد السكاف ان هذه الانتخابات ستكون ممراً من مرحلة الفشل والإحباط والخيبة الى مرحلة نهوض لبنان لأن قاعدة التاريخ تُحتم الصعود إلى لبنان الإزدهار والمساواة والتعايش، وهي محطة مفصلية لإعادة تكوين سلطة جديدة تنقل لبنان من دولة فاشلة من صنع سلطة فاشلة، الى دولة المؤسسات والقانون، ودولة النمو والأمان والعدالة الاجتماعية” لذلك علينا أن ننتخب، لأن لبنان هو وطن للجميع، بكل مكوناته وطوائفه، سُنّةٌ وشيعةٌ ودروزٌ ومسيحيين، هو بلد العيش المشترك، ونحن هنا في البقاع الغربي وراشيا في حديقة التنوع، ممنوع على أي طائفة أن تتخلى عن دورِها، ومن غير المسموح غياب مكون أساسي فيها”.

وتابع “فإلى أهلي واخوتي، سُنّةٌ وشيعةٌ ودروزٌ ومسيحيين، أقليةٌ كنتم أو أكثرية، مطلوب منكم إعادة إستنهاض المحور السيادي المعتدل وإثبات أنفسكم بالصناديق كي لا تُسلموا أمركم للغير”،أما حصر السلاح في يد الدولة، لا نريده مجرد شعار، بل نريد ان نحدد ونقول أي دولة نريد. نُريد الدولة المحايدة. دولة اللا شرق ولا غرب. دولة تلعب دور الوصل بين الشرق والغرب لكي يعود لبنان منارةً للشرق. فنحن لسنا محايدين في حبّ الوطن بل متطرفين حتى الموت”، مضيفاً “أما قانون الانتخاب الذي رفع شعار التمثيل النسبي وشُوه بالصوت التفضيلي، أنا غسان سليمان سكاف لا أريد أن ينتخبَني المسيحي فقط وأفقُد صوت السني المعتدل والشيعي المستقل والدرزي الصديق. فانتخابي يكسَب قيمةً إذا جاء من طوائف مختلفة ومذاهب مختلفة، فلنتذكر مع رياض الصلح الميثاق الوطني، ميثاق تعايش اللبناني المسيحي مع اللبناني المُسلم. ولنتذكر لبنان الواحد مع صائب سلام القائل: “لبنان واحد لا لبنانان”، ولنتذكر مع رفيق الحريري: “ما حدا أكبر من بلدو”، بعد أن كرّس المناصفة النهائية بين المسلمين والمسيحيين”، ولنُردد مع الإمام موسى الصدر: “أسمع الله أكبر من خشوع الكنائس وأسمع صوت يسوع من قبة الجوامع فلا تسألني من أين أنا. أنا من بلد كل الأديان أنا من كل لبنان”.
ولفت الى ان “لبنان اليوم مصلوب على مذبح الخيانة والفساد والسرقة وعدم الكفاءة وزمن آلامه يتمدّد. واليوم في سبت النور لنُرافق اللبنانيين والبقاعيين بالصلاة ولنأمَل أن ينتهي أسبوع آلام لبنان فنذهب إلى صناديق الإقتراع ولنُعيّد قيامة إنتصار لبنان في 15 آيار”.

وأضاف “جميع النساء قد تلدنَ ذكوراً ولكن المواقف وحدها من تَلدُ الرجال، “وأنا منكن وصوتكن تكليف بعتَزّ إحملوا وكالة بإسمكن بالمجلس الجديد”، “لأنو لبنان مريض وصار بدو دوا”، و”مشاركتكن بصوت عالي بالانتخابات وتصويتكن في 15 آيار هوّي الدوا”،”فَخلوا صوتكن عالي وخلينا نلاقي الدوا”، عشتم،عاش بقاعنا الحبيب وعاش لبنان”.
الزرزور
بدوره قال المرشح جهاد زرزور:  “لم اتكلم عن وعود وبرامج ومشاريع اليوم، ولكن سوف اتكلم عن منطقة عزيزة على قلبي آمنت بها، وأنا الشاب الذي لم يتركها من أول حياته وقرر العيش بها، وعلى هذا الاساس بقيت في البقاع الغربي وعملت به، وبنيت بيتي وما زلت أؤمن بها رغم كل الظروف”
وتابع “أنا ابن ضيعة مختلطة، ورغم كل الآلام ومشاكل الحرب الأهلية، لم يصبح هناك ضربة كف، ولا يوجد تفرقة بين أولادها فاكل عائلة واحدة”.
وأضاف “ان ابن ضيعة وبيت يحمل نهج الشيخ قاسم القرعاوي، نهج الانفتاح والتعايش والوحدة، وينبذ التفرقة”.
وتابع “كذلك انا شاب يخاف على مستقبله وعلى مستقبل عائلتي واهلي، امام هول ما يحصل من انهيار وتشرذك ومحاولات لارجاعنا لأزمنة سابقة كادت أن تقضي على الوطن وعلى هذه المنطقة بالتحديد”.

وشدد “على اننا علينا مواجهة هذا الواقع ونحمل طروحاتنا لمراكز القرار، ونقاتل حتى نحافظ عليها، من منطلق استقلالية كاملة خالية من أي تبعية أو استزلام”

وتابع “الأوضاع صعبة، والمرحلة قاسية، ولكن الاستسلام مرفوض، وانني على ثقة بهذا البلد واهله وامكانياته”.

وقال: “بلدنا يمكنه ان يعود بعلاقته المميزة من كل دول العالم، وبعلاقتنا المتينة مع الدول العربية، كذلك بالتزامنا مبدا الحياد والابتعاد عن سياسة المحوالة، بلدنا يعود بالانفتاح والتعايش والابتعاد عن سياسات الإلغاء”.

وأضاف “على هذه الثوابت التقينا مع الزملاء في لائحة واحدة، تستطيع ان تشكل فريق عمل متجانس على المستوييت الوطني والبقاعي، وسوف تبقى الى جانبكم بعد الانتخابات، وعشتم
وعاش البقاع الغربي وراشيا وعاشت لائحة القرار الوطني المستقلّ وعاش لبنان”.

عيدي

بدوره اقتضب المرشح عباس عيدي خطابه بالقول: ” المرشح عباس عيدي عن لائحة القرار الوطني المستقل: نحن نفتخر بانفسنا كوني مزارعا وفلاحا ابن فلاح والذي “يستكتر النيابة” على البقاع الغربي سنقول له رئاسة الجمهورية قليلة على البقاع الغربي”.

وحيا اهالي المنطقة مؤكدا ان العلاقة المباشرة مع الناس هي معيار عملنا .

وجرى خلال الاحتفال عرض فيديو توثيقي وفيديو اعلان المرشحين

Exit mobile version