افطار عائلة الحشيمي – برالياس على شرف بلال الحشيمي : الفراغ انتحار

أقامت عائلة الحشيمي في برالياس  حفل افطار على شرف المرشح عن المقعد السني في دائرة زحلة الانتخابية الدكتور بلال الحشيمي في منزل المرحوم المربي يوسف الحشيمي وتخلل الافطار كلمة القاها الأستاذ عمر الحشيمي رحب فيها بالدكتور بلال الحشيمي متمنيا له التوفيق في حراكه الانتخابي.
والقى الدكتور بلال الحشيمي كلمة قال فيها : اسمحوا لي أوّلاً أنْ أتوجَّهَ بالشُّكر لآلِ حشيمي الَّذين بادرُوا بهذا اللّقاءِ الطّيّبِ معكُمْ.
اضاف الحشيمي وثانياً أنْ  أنتهزَ فُرصةَ وجودِنَا في هذا الصّرحِ لنترحَّمَ على أرواحِ أمواتِنَا وعلى روحِ الشَّيخِ يوسف الحشيمي الّذي كانَتْ لهُ بصمةٌ في إنماءِ المجتمعِ مِنْ خلالِ فكرِهِ البعيدِ وتشجيعِهِ على وجودِ المثقَّفينَ والمعلِّمينَ والأيدي العاملةِ نسألُ اللهَ لهُ ولأمواتِنَا جميعاً الرَّحمةَ والمغفرَة.  
تابع الدكتور بلال الحشيمي : عِندمَا تكونُ كرامتُنا ولقمةُ عيشِنَا ومستقبلُ أبنائِنَا على المحكّ
وعِندمَا يكونُ مصيرُنا بيدِ المتخاذلينَ المتآمرينَ على حياتِنَا ووجودِنَا  وعِندمَا يكونُ خيارُ الطَّرفِ الآخَرِ هوَ التَّبعيَّةُ والتّسلُّطُ  والدَّمارْ…  عندَهَا يصبحُ تركُ السَّاحةِ خاليةً نوعٌ منَ الانتحارْ…
لأنَّنَا عِندمَا نَرى وطَنَنا على ما هوَ عليهِ الآنْ وكيفَ أوصلوهُ إلى هذا الحالِ نعلَمُ أنَّنا أمامَ معركةٍ انتخابيّة… معركةٍ مصيريّة…
معركةٍ لإنقاذِ لبنانَ منْ محاولةِ تغييرِ هويَّتِهِ, وتاريخِهِ  وانتمائِهِ العربيِّ ودورهِ الدَّولي ، معركةٍ للتَّخلُّصِ منَ الواقعِ المُزرِي, الَّذي أوصلَنا إليهِ تحالُفُ حزبِ اللهِ والتَّيارِ الوطنيِّ الحرِّ ومَنْ معهُمَا مِنْ حلفاءِ مخلَّفاتِ 8 آذار .
وخوضُ هذهِ المعركةِ هوَ الطَّريقُ الوحيدُ إلى خلاصِ لبنانَ، خلاصِ أهلِهِ منَ الزَّواريبِ الضَّيقةِ الَّتي حشرُوا لبنانَ البشر… والحجر… والشَّجر… فيها… للأسفْ.. أصبحتِ المعركةُ الأساسيَّةُ الآنَ هيَ معركةُ وجودْ ،معركةُ الحفاظِ على الوطنِ وأهلِه، لذلكَ نحنُ بحاجةٍ لكلِّ فردٍ منكُمْ أنْ يقفَ معنَا بصوتِهِ وفكرِهِ وجهدِهِ ورؤيته.  وعندَهَا فقطْ ندخُلُ المعركةَ الثَّانيةَ؛ معركةَ الانماءِ والتَّطويرِ, الَّتي لنْ تتحقَّقَ أهدافُهَا بوجودِ فريقٍ ليسَ همُّهُ لبنانْ …ولا النُّهوضُ بلبنان… ولا تطوُّرُ لبنان …ولا عيشٌ كريمٌ في لبنان, ويستقوي بسلاحِهِ الَّذي شُرِّعَ ليكونَ حاميَ الوطنْ..  ولكنْ تبيَّنَ أنَّهُ للاستقواءِ على شُركاءِ الوطن، وليستْ ذكرى السَّابعِ منْ أيَّارَ ببعيدةٍ عنَّا..
وشدد الحشيمي على الحاجة إلى شدِّ الهممْ…. وحشدِ النُّفوسِ الطَّيبة…. وتحمُّلِ المسؤوليَّةِ مِنْ قبلِ كلِّ الشُّرفاءِ في هذا البلدْ…
لأنَّ الاستسهالَ والتَّكاسُلَ والفراغَ والمقاطعةَ  والابتعادَ عنْ هذهِ المعركةِ سيترُكُ المجالَ لهُمْ للاستمرارِ سنواتٍ أخرى
ولنْ تكونَ هذِهِ السَّنواتُ إلّا بقاءً في الجحيمِ الَّذي أوصلُونَا إليهِ اليومْ… بلْ والنُّزولَ إلى الأسوأ.
الحمدُ للهِ فرصُ النَّجاحِ كبيرةٌ جدَّاً بسببِ التحوُّلِ الكبيرِ في مزاجِ الرَّأيِ العامِّ الَّذي لمسَ خطورةَ وجودِ سلطةٍ لا تعبأُ إلّا بِمصالِحِها وهيَ الَّتي أوصلتِ البلادَ إلى الانهيارْ….
وأكد الحشيمي إنه علينَا أنْ نستعِدَّ جيِّداً للانتخاباتِ, لنقلبَ المعادلةَ, ونعيدَ الأكثريَّة إلى الأيادي الَّتي تحافظُ على الوطنْ…. وعلى حقوقِ المواطنْ.
كلُّ واحدٍ منَّا عليهِ مسؤوليَّةٌ, و كلُّ واحدٍ منَّا يجبُ أنْ يعطيَ صوتَهُ لِمَنْ يراهُ أهلاً للثِّقةِ, وأنْ يدعوَ مَنْ حولَهُ للتَّصويتِ؛ فَنَكونَ جميعاً ومعاً قوّةً, وكثرةً, وسدّاً في وجْهِ مخطَّطاتِهمْ وَفسادِهِمْ.
أنا أعرِفُ أنَّكُم أيَّها الشُّرفاءُ لنْ تتركُوا الأمرَ بأيديِهمْ كما هُوَ عليهِ اليومْ؛ سنهزُّ الأرضَ تحتَ عروشِ تسلُّطِهِمْ، وسنعيدُ لبنانَ إلى مكانِهِ الطَّبيعيِّ حيثُ ينتمِي…
إلى محيطٍ عربيٍّ كبيرٍ يستندُ إليهِ في المحنْ ، هذا هوَ مكانُنَا الطَّبيعي, نقفُ إلى جانبِ إخوتِنَا العربِ في الظُّروفِ الصَّعبةِ, ويقفونَ إلى جانِبِنَا.
نحنُ دعاةُ سلامٍ, وبُناةُ حضارة, ولنْ نسمحَ لأحدٍ أنْ يمحوَ أمجادَنَا. سنبادرُ وسنعملُ وسننتصِرُ بإذنِ اللهِ .

Exit mobile version