لتكن العملية الإنتخابية إنتخاباً وليس إقتراعاً فالعملية الإنتخابية تقنياً تسمى إقتراع أما ضميرياً فتسمى إنتخاب، أي التصويت للنخب،بهذه الكلمات استهل المرشح الأستاذ عامر الصبوري حديثه لمجلتنا، وهو الناشط الإجتماعي ورجل الأعمال ،الذي يفتخر بأنه إبن التعايش الإسلامي المسيحي الذي تتماز به منطقته البقاع الأوسط، يرفض ضيفنا الطائفية ويطمح كي يكون لبنان دولة مدنية.
هو العامل في الشأن العام منذ عقود، واحداً من أهم مؤسسي جمعية الناس للناس ورئيس نادي روتاري وعضو جمعية شعاع الأمل وغيرهم، متواضع يهوى التواصل مع الناس ويسخّر نفسه لخدمة الآخرين ومحبتهم وتقديم العون لهم، يعتمد في حياته سياسة الباب المفتوح، ويعي تماماً أن العطاء وجبر الخاطر هما من أفضل العبادات.
عن ترشحه للإنتخابات النيابية قال النيابة ليست هدفاً بالنسبة لنا إنما الترشح هو إثبات وجود وحضور.
أما عن القانون الإنتخابي فقال: للأسف هذا القانون غير عادل ولا نعوّل عليه بالوصول للندوة البرلمانية، هذا القانون إخترعه البعض كي يحافظوا على وجودهم.
عن أهدافه وبرنامجه الإنتخابي قال:أنا أتبنى كافة البرامج الإنتخابية لأنها برامجاً ممتازة من خلال الطرح والمضمون وإنما العبرة تبقى في التنفيذ، وأرى أن الأهداف الهامة التي يجب أن نعمل عليها هي قرارات موحدة لوزارة الخارجية وعدم الولاء لدولة دون لبنان، وأقول يجب أن يكون لبنان دولة حيادية إيجابية مع الجميع، أيضاً يجب أن يكون لدينا قضاء عادل مستقل ومالية شفافة، تسمح للمواطن بالإطلاع على الموازنات والمصارفات في الوزارات.
عن اللامركزية الإدارية قال:
اللامركزية الإدارية هي هدف أساسي ومحق، ومن خلالها تزدهر البلدات النائية ولا تنحصر عملية الإنماء والتمثيل في المدن فقط، وللأسف فالمجلس النيابي يتمثل بمعظمه من الحزبيين وبالتالي فقرارات النواب تعود لأحزابهم لذا يجب أن يكون التمثيل عادلاً كي يعمل النواب لمناطقهم.
عن رسالته للناخب قال يجب على الناخب أن يعمل من خلال صوته على التغيير وأنا ضد الورقة البيضاء لأنها ترفع الحاصل لدى الأحزاب، والناخب لديه فرصة للتغيير وإن كانت فرصة غير كبيرة.
عن ضرورة التصويت الإلكتروني بظل عدم قدرة الناخب على تأمين تكاليف التنقلات من والى مراكز الإقتراع قال: للأسف المواطن يعيش اليوم أصعب الأوضاع الإقتصادية ولا من يسأل عن مصلحته وحاله، وكنا نتمنى أن يكون التصويت الكتروني كي نخفف عن الناخب أعباء التنقلات،وللأسف فالقانون النيابي هذا قانون غير عادل ولا يصل من خلاله إلا الحزبيين أو من يبذلون الأموال الطائلة على حملاتهم الإنتخابية.
عن قاعدته الجماهيرية التي يرتكز عليها في الوصول للندوة البرلمانية قال:الندوة البرلمانية ليست هدفي،يكفيني جرأة الإقدام على الترشح، وأن أبقى كما كنت مصدراً لثقة الأهالي بي فهم أهلي وأخواني وعليهم الإتكال فأنا من الناس والى الناس.
عن المشاريع التي يطمح لإنجازها من خلال وجوده في الندوة البرلمانية قال:نحن نطرح مشاريع موضوعية، ونسعى كي نؤمن أبسط الحقوق للمواطنين من مشاريع البنى التحتية والفوقية كالكهرباء التي ممكن أن تستبدل بواسطة الطاقة الشمسية ،هذا بالإضافة لمشاريع التنمية الإجتماعية التي ترتكز على برامج الدعم والتمكين.
عن رأيه بالتغيير الذي سيحصل في المرحلة الإنتخابية القادمة قال:أرى أن التغيير سيُحدث الفرق لأن المواطن ناقم على الدولة فما سببته السلطة من فساد وهدر وسرقات…جعل المواطن يفكر ألف مرة قبل أن يعيد إنتخابهم.
وعن عمله الإجتماعي قال:نحن نقوم بواجبنا إتجاه أهلنا من خلال عملنا في الشأن العام، وإنما نعي أن إتكال المواطن يجب أن يكون على الدولة التي يجب أن تؤمن له حقوقه كي لا يكون إتكاله على الجمعيات الخيرية.
فعندما تؤمن الدولة حقوق المواطن من البنى التحتية وغيرها تكون قد أمنت له السنارة التي سيستطيع من خلاها أن يصطاد دون أن ينتظر من يقدم له السمكة ، وهذا ما نعمل عليه في جمعياتنا الخيرية ، وإنما معظم الناس لا تملك المقومات الأساسية للحياة من المأكل والمشرب والتدفئة والطبابة… لذا جندنا أنفسنا كي نقوم مكان الدولة ببعض الأمور.
#زحلة_تنتفض