انها الاقدار في ليالي القدر ومن كان يحسب هذا او يقدر
ولم يكن الشعب يوما وخاصة الطائفة السنية تتخيل ان تصل الى ما وصلت اليه اليوم وعلى بعد اسبوعين تقريبا من الانتخابات من هذه الحالة المبكية من الضياع والشتات فلا المشارك فيها مرتاح ولا المقاطع يشبه صاحبه
بل كلاهما ينحر باخيه وربما يصل بهما الامر لحد التخوين
فصرت اتخيل الصورة وانا خارجها تماما
ومن خلال قرءاة الاحداث وعقول ارباب السياسةمن مختلف المشارب والانتماءات
فحالنا يا شعب لبنان المسكين وانا واحد منكم يشبه اسرة كبيرة تناحر فيها الابوين لحد القطيعة
فانعكس الصراع على الاسرة ونشب الشجار وعلت الاصوات وانقسم الدار بين الوالد والوالدة
وكل واحد منهما يدعي الولاية الكاملة
وانه على الابناء الاختيار
والان وفورا ودون اي نقاش
الوالد يصرخ :من كان معي فليقاطع
والوالدة تصرخ :من يريدني فلينتخب
نعم يا اخوتي وبكل صراحة فجةوبجة هكذا انقسم حالنا
بين من حمل هم الدم والهم والدار والاهل والجيران
ومن انفق على الدار وصاحب الدم وازال في كل مرة ما نزل بلبنان من غم وهم
فليعلم الجميع وخاصة
من يعمل دون خط الفقر او عنده وقد علق صورة الشهيد رفيق الحريري او صورة ولده الشيخ سعد الحريري او صورة السفير السعودي
اننا لاحول لنا ولا قوة
وان صاحب السعادة لايهمه من يربح او يخسر
وانه لن يقدم للانتخابات سوى مسالة واحدة لا ثاني لها
وهي من كان يريد الولاء لصاحب السعادة فليشارك بالانتخابات
وليرسل رسالة واضحةللشيخ انه لا يستطيع ان يؤثر غيابه انشا واحدا في ارادة اللبنانيين
وان من صنعك يستطيع ان يصنع غيرك
وان دولة الرئيس يريد ان يرد هذا الضربة القاسمة في ادنى الخاصرة بالمقاطعة طورا وبالمخاصمة الناعمة طورا آخر فلا مفاجئة فيما يرى من مشهدية صراع البيت الواحد فيما يلعب ابناء الجيران في الحديقة الخلفية ويعبثون بكل الزهور ويعزفون على قبور الشهداء ويشربون كاس نصر محسوم
ويجمع سيدهم على مائدة افطار واحدة بين الهيلا هيلا هو وبين من يكرههووه
لاقتصام بيتنا وحديقتنا
في وقت لا نرى فيه افقا للحل
بين الوالد والوالدة
فلا محكمة نلجا اليها
ولا قاضي رشيد يصلح حالهما
وبالمحصلة للشعب اقول وانا اعتصر خمرا من عقلي المختبىء في جرة الدم الاحمر القاني
كن ما شئت وافعل ما تريد
بين هذا وذاك مات الطفل و الفتى والشباب في قارب الموت وكذا فقدنا الاهل والاحبة والامل