رأى رئيس لائحة “سياديون مستقلّون” النائب ميشال ضاهر ان “العهد تحوّل الى مشروع سلطة”، آملاً “أن يصل الى رئاسة الجمهورية الرئيس الذي يُمكن أن ينقذ لبنان، ونحتاج الى رئيس نظيف وتجربة “الرّئيس القوي” فشلت وأتمنى أن يصل رئيس لا يكون تحت سيطرة حزب الله”.
وأكّد ضاهر في مقابلة مع برنامج “حوار المرحلة” عبر شاشة الـLBC: “لا نخجل بتحالفنا وقد شكّلتُ لائحة بعيدة عن الأحزاب”، مضيفاً: “لم أصبح نائباً بأصوات التيّار بل حصدتُ أعلى نتيجة في اللائحة في الـ2018″، واستغرب “الحضور الأمني الكبير في زحلة الذي فاق الحضور الشعبي أثناء زيارة رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل الى المدينة”.
وأشار ضاهر الى أنّ “ما أوصل البلد الى هذا الإنهيار هو سلاح حزب الله، و95 في المئة من الناس يرفضون هذا السلاح ولكن هذا الملف هو إقليميّ بإمتياز، ونتشابه مع القوات اللبنانية في بعض المواقف والملفات كموضوع السلاح ولكن نحن أشخاصٌ إقتصاديّون ونملك الحلول للأزمة الراهنة”، معرباً عن تخوّفه “من سيناريو تسليم البلد لحزب الله”، وأردف “هناك مُخطّط لإضعاف الجيش الذي هو الضمانة”.
وشدّد ضاهر على أنّ “المطلوب من السياديّين التكاتف والتعاون في المجلس النيابي الجديد”، لافتا الى أنّ “الوضع المعيشي صعب جدّاً ويجب أن نجتاز هذه المرحلة الصّعبة بانتظار الحلول الإقليميّة”، وتابع: “ذاهبون الى جهنّم والى انفجار معيشي اقتصادي بعد 15 أيّار والدولار الى مزيد من التفلّت وقد يتخطّى حاجز الـ40 ألف ليرة، ويجب إنقاذ البلد بشكل عاجل كما يجب تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية”.
وردّاً على سؤال حول حكومة ما بعد الانتخابات، أجاب: “أريد رئيساً اختصاصيّاً للحكومة، ونرفض حكومة تشبه حكومة حسّان دياب، ولا أرى نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة المقبلة، وهو لم يفِ بما وعد به وأنا لم أعطه الثقة، وسأستعمل الورقة البيضاء عند التصويت لرئيس مجلس النواب نبيه برّي لولاية جديدة”.
وفي الشقّ الاقتصادي، قال ضاهر: “أنا مع إنشاء مصارف استثمارية تستقطب أموال اللبنانيّين في الخارج، ويجب تحويل اقتصادنا من اقتصاد ريعي الى مُنتج”، معتبراً أنه “لم يبقَ أي شيء في “كعب الطنجرة” ليأخذوه، واليوم إمّا الموت أو الإصلاحات، وقد رفضتُ الكابيتال كونترول قبل تطبيق الإصلاحات”.
وأوضح ضاهر أنه “هناك الكثير من الحلول لقطاع الكهرباء ومن بينها الإستثمار فيه، ونحن في مرحلة تقشّف ومن دون إقتصاد لا مال”.
ومن الاقتصاد الى الانتخابات النيابية، وفي هذا السياق، أكّد ضاهر “أشعرُ بناسي وأقف الى جانبهم وأنظر إليهم كأشخاصٍ وليس كأرقامٍ كما تفعل الأحزاب، والناس يعرفون من هو الصّادق وأنا الى جانبهم الآن وبعد الانتخابات على عكس الأحزاب”، موضحاً أنّ المرشحين على لائحته لم يتوجهوا بكلمات في احتفال الإعلان عن اللائحة بسبب ضيق وقت البث المباشر، وأردف: “نسعى الى 3 حواصل”.
وردّاً على سؤال عن الشارع السنّي في القضاء، شدد ضاهر على أنه لم يجتمع “مع أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري ولكنّني استطلعت الشارع السنّي قبل اختياري للمرشح على اللائحة عمر حلبلب وجاءت الأصداء إيجابية”.
وفي ختام المقابلة، أوضح ضاهر أنّ “علاقتي غير شخصية بقائد الجيش جوزيف عون بل إنها علاقة مع قائد مؤسّسة الجيش”، معلناً أنّ هدفه “تمثيل المنطقة ولا أسعى لتكوين زعامة أو مرجعيّة ولا نية لدي لأكون وزيراً”.