سأل المكتب الاعلامي للنائب الدكتور بلال الحشيمي الذين يخوضون اليوم جدال الزواج المدني أم الشرعي أم الكنسي : هل سألتم الواقفين في طوابير الخبز إن كانوا يفضلون الزواج المدني أم الشرعي أم الكنسي؟ هل سألتموهم إن كانوا سيتركون الطابور ليشاركوا في تظاهرة لدعم زواج المثليين؟ هل سألتم المودعين الذين ضاعت أموالهم في البنوك إن كانوا قد اختاروا مرشحيهم على أساس أجنداتهم الاقتصادية أم على أساس موقفهم من الزواج المدني؟
وقال ألبيان ما إن انقشع الغبار الانتخابي حتى انهمك البعض بطرح عناوين معروفّ سلفاً أنها تثير انقساماً دينياً واجتماعياً، مع علمهم أن من العبث المحض الانشغال بها في زحمة الاستحقاقات الدستورية المقبلة، والاختناقات الاقتصادية والمالية في البلاد.
اضاف البيان : لقد كان عنوان الاستحقاق الانتخابي التاريخي الذي خضناه مع كل القوى السيادية والتغييرية في ١٥ أيار إنهاء عهد الفساد والفشل في إدارة المرافق العامة، وفرض سيادة الدولة من دون هيمنة السلاح الخارج عن سلطانها، ولدينا من التحديات والانشغالات والمعارك ما يكفي تحت هذين العنوانين اللذين أعطاهما الشعب الأولوية في الانتخابات.
وقال ألبيان إننا نرى بأم أعيننا في كل لحظة حجم التحديات التي يواجهها المواطنون في توفير الخبر والكهرباء والاتصالات وكافة الخدمات الأساسية، ولا نفهم الدافع وراء إشغال الساحة بفتح ملفات لسنا في ترفٍ من الوقت لإعادة ترسيم الساحة الوطنية والسياسية على أساسها.
تابع البيان الإعلامي إن طرح العناوين الحساسة اجتماعياً ودينياً في هذا التوقيت الصعب يتراوح بين أن يكون سوء تقدير للأولويات أو أن يكون فعلاً استفزازياً مشبوهاً لتقسيم الساحة التغييرية والسيادية.
وختم البيان بدعوة الشباب الواعي إلى عدم الانخراط في هذا الجدل، لأننا نعرف أنه جدل عبثي إلهائي ولن يوصل إلى أي شيء في هذه المرحلة، ولا يُصرف داخل المؤسسات. وعندما يكون للنقاش معنى أو جدوى نقول موقفنا الذي يعرفه الجميع، بما يحفظ علينا ديننا وانفتاحنا ووحدتنا الوطنية.
وللحديث صلة.