زار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود البقاع، ملبيا دعوات عدة، واهمها ندوة أقيمت في حضور فاعليات ونخب ثقافية وسياسية في بلدة شعث شمال بعلبك، تحدث فيها الشيخ حمود عن “الدور الاسلامي الملقى على عاتق المسلمين”، مؤكدا أن “الاسلام لا يكتفي منا بالصلاة والصيام وبناء المساجد وحفظ القرآن، بل إن رسالة الاسلام تتطلب أن نشهد على العالمين بالحق، وواجب الدعوة الاسلامية أن تواجه كل الدعوات في العالم وتبين أخطاء الافكار المنحرفة، كما أن واجب المسلمين من خلال الآيات الواضحة ومن خلال سيرة رسول الله أن يواجهوا الطواغيت ويحطموا الاصنام التي تعبد من دون الله من البشر وغيرهم، ولا شك أن واجب مواجهة النفوذ الأميركي في عصرنا هذا هو أول الواجبات، بموازاة مواجهة الصهيونية، وهذه الواجبات معطلة لا تقوم بها الا الجمهورية الاسلامية في ايران، التي يتم محاصرتها بالخلاف المذهبي والقومي”.
وأكد أنه “بعد مرور أكثر من أربعين عاما على علاقته بالجمهورية الاسلامية يزداد تمسكا بمذهب أهل السنة والجماعة، ولكن في الوقت نفسه يسأل أين هم السنة؟ أين دورهم؟ ماذا يفعلون في مواجهة النفوذ الاميركي؟ ماذا يفعلون في مواجهة الصهيونية؟ لماذا يسكت العلماء والحركات الإسلامية بل يصبحون جزءا من السياسة الأميركية في المنطقة؟ لماذا تتعطل أحكام الاسلام؟ ويكتفى بالإدانات، بخاصة وقد بدأنا في مرحلة التطبيع المجرم الذي يصل الى حد الكفر”.
وأضاف: “إن محور المقاومة يقوم بجزء من الواجب الرسالي لامة الاسلام، ولكن الامر يحتاج الى جميع الجهود من دون تخلف أحد”، ووجه السؤال الى الجهات التي تدعي انها تمثل مذهب اهل السنة والجماعة: “أين هم من عمر بن الخطاب؟ من عدله واستقامته وزهده؟ أين هم من النماذج الإسلامية المتقدمة؟ أين هم من الفقه من الفهم الإسلامي من الآيات الواضحة في التحريض على أعداء الامة؟ ليس الانتماء الى هذا المذهب بالنسبة اليهم الا كلاما يقصدون به محاربة الآخرين وتبرير أعمالهم الشنيعة”.
وختم الشيخ حمود مؤكدا أن “موقف سماحة السيد حسن نصر الله في إطفاء الفتنة موقف رائد يستحق كل تقدير”.
وتلى الندوة غداء وحوار مع وزير الصحة السابق الدكتور حمد حسن عن إنجازاته في الوزارة والاخطاء المحتملة وتوقعاته في مستقبل العمل الحكومي المقبل.
وعلى هامش اللقاء، حاور ممثلين لعشيرة آل زعيتر عن حاجات المنطقة وصمودها أمام حرب التكفيريين، كذلك حاور ممثلين لعشيرة عرب الفاعور.
يزبك
وكان الشيخ حمود والوفد المرافق قد بدأ نشاطه البقاعي بزيارة عضو المجلس الشورى في حزب الله والممثل الشرعي للإمام الخامنئي الشيخ محمد يزبك في مكتبه في المدرسة الدينية (حوزة الامام علي)، في حضور الشيخ مصطفى يزبك وعدد من أبنائه ومساعديه، وكانت مناسبة للتداول في الشؤون العامة والمواقف الواجب اتخاذها، مواجهة التطبيع والانحراف عن اهداف الاسلام الكبرى. وقدم يزبك كتابا من مؤلفاته عنوانه “المرأة في الإسلام” للشيخ حمود.
الرفاعي
وزار الشيخ حمود مفتي بعلبك السابق الشيخ بكر الرفاعي في منزله، مقدرا جهوده ونشاطه “في مواجهة الفتن المتربصة في هذه المنطقة الخاصة، حيث يتداخل فيها الوجود الاسلامي المسيحي والسني الشيعي بشكل يومي”.
وفي نهاية الجولة، كانت صلاة المغرب والعشاء في باحة منزل رئيس مركز حوار الاديان والثقافات السيد علي السيد قاسم في تمنين التحتا. وكان قد ادى صلاتي الظهر والعصر في باحة منزل ابو حسن العرب في شعث.
كوادر حزب الله
وتخلل هذا اليوم زيارة للمركز الجديد لقيادة منطقة البقاع في “حزب الله”، حيث كان في استقباله مسؤول المنطقة الدكتور حسين النمر وعدد من الكوادر والعاملين، وكانت مناسبة للاطلاع على عمل المنطقة وعلى فريق العمل العامل هناك.
مسجد السيدة خولة
كما زار الشيخ حمود والوفد المرافق مسجد السيدة خولة والصرح الذي يحيط به، وجال في المعرض الدائم للمقاومة الاسلامية بداخل حرم المسجد الذي يضم كثيرا من مخلفات العدو الاسرائيلي والتكفيري، والمراحل التي مرت بها المقاومة خلال الاربعين عاما الماضية.
ورافق الوفد المحامي محيي الدين حمود، المحامي أسامة سعيد شعبان، عبد السلام الصالح، السيد حسام الموسوي مسؤول السرايا في منطقة البقاع وعدد من كوادر حزب الله.