اجتمعت مجموعة من القضاة في قاعة “شهداء القضاء” لدى محكمة التمييز في بيروت، وتداولت بما آلت إليه الأمور “نتيجة الانحلال التّام الّذي وصل إليه الوطن، وجريمة الإبادة الجماعيّة الّتي يتعرّض لها الشعب اللبناني، بمن فيهم القضاة والمساعدون القضائيّون، في ظلّ عجز الأغلبيّة السّاحقة من المواطنين عن تأمين قوتهم اليومي”.
وقرّرت ما يلي:
1- دعوة الشّعب اللّبناني إلى مطالبة الزّعماء السّياسيّين كافّة الّذين توالوا على الحكم عقودًا من الزّمن، إلى دعم الخزينة العامة للدّولة اللّبنانيّة المفلسة والمنهوبة من أموالهم الخاصّة، تحمُّلًا لمسؤوليّتهم المعنويّة بحدّها الأدنى، إذ لا يمكن الاستفادة من ترف السّلطة وغسل الأيادي عند جوع المواطن؛ وبالتّالي دعوة كلّ النّقابات وهيئات المجتمع المدني لمواكبة ذلك.
2- إعلان الاعتكاف القضائي الشّامل من دون استثناءات، ابتداءً من صباح الإثنين الواقع فيه 30/5/2022 ولمدّة أسبوع كامل، رفضًا لاضمحلال الكرامة القضائيّة على الصّعد كافّة.
3- مناشدة مجلس القضاء الأعلى ومكتب مجلس شورى الدولة ومجلس ديوان المحاسبة، دعوة القضاة عامّةً للاجتماع في جمعيّة عموميّة، لمعالجة الوضع القضائي المزري”.