من قلب الخطر، دفع العريف في الجيش اللبناني زين العابدين عجّاج شمص ثمن المواجهة بين “الدولة” و”الدويلة”، لينضم إلى قافلة شهداء المؤسسة العسكرية، وذلك خلال تأديته لواجبه خلال تنفيذ وحدات الجيش عملية مداهمة نوعية، استهدفت المطلوب الخطير “أبو سلة” في الشراونة.
عمّد شمص، (28 عاماً وهو أب لطفلين، بنت وصبي، لا يتعدى عمرهما الثلاث سنوات)، بدمائه رحلة نزف خيرة الشباب، ليُعبّد بـ”حرقة الرحيل” الطريق لمستقبل كان يطمح إلى تحقيقه منذ التحاقه بالمؤسسة أي من أكثر من 10 سنوات، فالشهيد “أحب المؤسسة وانتسب إليها ليحمي الوطن، إلا أن الزعران ما خلّوه”، وفق ما أكّده مصطفى شمص، رفيق طفولة الراحل وابن عمّه، الذي سيفتقد، كما كل أهالي بوداي، صاحب النخوة المُحبّ للجميع”.
تنتظر عشيرة آل شمص أن تقتصّ الدولة من المجرمين وتُعاقبهم، حتى لا تضطر إلى أن تأخذ حقّ شهيدها بطريقتها، وفق شمص، على أن يتم تحديد موعد التشييع لاحقاً.
وكان أعلن الجيش استشهاد عسكريّ وإصابة 5 آخرين أثناء عملية الدهم التي تنفذها قوة من الجيش في الشراونة – بعلبك، والتي أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين.
ودارت اشتباكات مسلّحة في حي الشراونة بين دوريّة للجيش وعدد من المطلوبين، صباح اليوم، وسط دويّ قذائف صاروخية، واستقدم الجيش مزيداً من التعزيزات العسكرية، بمؤازرة مروحيّة، وعملت القوّة على محاصرة مجموعة من المطلوبين.