هذا الموت الذي يأتيك على غفلة مؤلم وقاسٍ؛ خسارة تلو الأخرى، وآخرها كانت الشابة، ابنة برّ الياس، سميّة الميس التي توقّف قلبها فجأة، لتُضاف إلى قائمة ضحايا توقّف القلب المفاجىء. فقد غدرها قلبها من دون سابق إنذار، وخلّف صدمة، وألماً لا يُضاهيه ألم.
سميّة هاشم الميس ترحل بصمت. هذه الشابة التي ذاقت مرارة الخسارة بموت والدتها، ثمّ والدها، رحلت بشكل مفاجىء، ولا كلمات تواسي هذا الرحيل، بل الدموع وحدها ترثيها اليوم.
كانت سميّة تعمل موظفة في قسم شؤون الطلاب في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية – الفرع الرابع، لكن الموت خطفها من محبّيها، وخطفها من هذه الحياة التي كانت تتمسّك بها بالرغم من كلّ شيء.
في 3 حزيران، طلب مازن على صفحته في موقع فايسبوك “الدعاء لسميّة”، التي كانت تُعالج في مستشفى رزق، لكن يبدو أن قلبها لم يصمد فأسلمت الروح.
المصدر: النهار