ملياردير من أصل لبناني يجني أرباحاً فائقة

يحصد كارلوس سليم وعائلته الآن أرباح زيادة حصتهم في إحدى مصافي النفط بالولايات المتحدة أثناء فترة تفشي جائحة كورونا.

شركة إدارة الاستثمار الخاصة بالعائلة “كونترول إمبرساريال دو كابيتال” (Control Empresarial de Capitales)، باعت حصة بقيمة 358 مليون دولار من شركة “بي بي إف إنيرجي” (PBF Energy) هذا العام، لتنخفض النسبة التي تملكها في الشركة التي يقع مقرها في بارسيباني في نيوجيرسي إلى النصف تقريباً، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ. وقد باعت أسهماً بقيمة 90 مليون دولار في الأسبوع الماضي، لتنخفض حصة آل سليم إلى 9.7% بقيمة 500 مليون دولار تقريباً.

أنفق سليم وعائلته نحو 60 مليون دولار في شراء أسهم بشركة “بي بي إف إنيرجي” عام 2020، معظمها في أعقاب انتشار فيروس كورونا.

صعود صاروخي

قفزت أسهم الشركة بنسبة تجاوزت 600% بعد هبوطها مباشرة في أعقاب انتشار جائحة كورونا، إذ عاد الطلب على البنزين وأربكت الحرب في أوكرانيا المعروض العالمي من منتجات الوقود.

سجلت أسعار النفط الخام هذا الأسبوع أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مدعومة بقوة أسواق الوقود. وكشفت شركة “بي بي إف إنيرجي” في نيسان الماضي عن ارتفاع دخلها بالربع الأول بنسبة 58% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليصل إلى 91 مليون دولار.

يأتي سليم، الذي يبلغ من العمر 82، في الترتيب الثاني عشر بين أغنياء العالم بثروة بلغت 76.6 مليار دولار، وفق مؤشر بلومبرغ لمليارديرات العالم. وتأتي أغلب ثروته من شركة الاتصالات العملاقة “أميركا موفيل” (America Movil). وقد ظهر استثمار الملياردير المكسيكي اللبناني الأصل وعائلته في شركة “بي بي إف إنيرجي” لأول مرة في عام 2017، ومازالوا من كبار حاملي الأسهم في هذه الشركة إلى جانب “بلاك روك”.

رفض أرتورو إلياس، المتحدث باسم سليم وزوج ابنته، أن يعلق على بيع الأسهم. وكان قد وصف عملية شراء الأسهم في السابق بأنها “مجرد استثمار” منفصل عن نشاط العائلة الرئيسي.

لم يرد ممثل عن شركة “بي بي إف إنيرجي” على طلب للتعقيب.

استثمارات أخرى
يمتلك سليم وعائلته أيضاً حصة كبيرة في شركة تشغيل خطوط الأنابيب “بي بي إف لوجيستيكس” (PBF Logistics). وقد أنفقوا نحو 6 ملايين دولار في عام 2020 على شراء أسهم في الشركة، التي انفصلت عن شركة “بي بي إف إنيرجي” في عام 2014. وارتفعت أسهمها بنسبة 87% منذ بداية العام الماضي.

تشمل استثمارات العائلة الأخرى أسهما في شركة البناء الإسبانية “إف سي سي” (FCC)، وشركة البنية الأساسية المكسيكية “إمبالسورا ديل ديسارولو إي إلإمبليو إن أميركا لاتينا” (Impulsora del Desarrollo y el Empleo en America Latina). وكان بنك تسيطر عليه العائلة– “جروبو فينانسييرو إنبورسا” (Grupo Financiero Inbursa)– من بين المؤسسات التي نافست مؤخراً على شراء وحدة “سيتي غروب” في المكسيك، وفق تصريحات مصادر مطلعة على الصفقة.

Exit mobile version