مؤرخ سوري يكشف سراً عن فيروز “الأم” وابنها هلي

شاركت المخرجة اللبنانية ريما الرحباني مجموعة من الصور التي رصدت والدتها السيدة فيروز مع شقيقيها الفنان زياد الرحباني وهلي الرحباني من ذوي الهمم، خلال إحيائهم الذكرى السنوية للفنان الراحل عاصي الرحباني في كنيسة السيدة المحيدثة في بلدة بكفيا.
 
وحصدت الصورة تفاعلاً واسعاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كشف المؤرخ السوري سامي المبيض واقعة خاصة بـ”سفيرة لبنان إلى النجوم”، ومرتبطة بظهور هلي في مرّة نادرة.
 
وكتب في حسابه الرسمي على موقع “فايسبوك”: “اعتذرت السيدة فيروز عن حضور معرضِ دمشق الدولي، والغناء على خشبة مسرحه يوم 23 أيلول (سبتمبر) 1958. وكان السبب كما قيل للجمهور السوري في حينِه مرضَ ابنِها الرضيعِ هلي الذي أُصِيبَ بمرضِ السحايا”.
 
وأضاف: “ثارَت إذاعة دمشق، وثارَت معها “دمشق المساء” و”الفيحاء” و”الأيام” و”الإنشاء”، غضب الفيروزيين السوريّين من غيابِ نجمتِهم المُفضَّلة عن المعرض، وتجمْهروا أمام شُبّاك بيع التذاكر رافضين التعويضَ المادّي، مُطالبين بحضور فيروز، وإلّا…”.
 
وأوضح أن مجلّةُ “الصيّاد” كتبت يومَها: “قامت الدّنيا ولم تقعد بعد. دمشق كلُّها تريدُ أن ترى فيروز تغنّي. أهلُها سيَهُبّون جميعاً ليقولوا لها: إنّهم أنفسهم طفلها”.
 
وتابع المبيض: “معظم من دفع ثمن تلك البطاقات لم يعُدْ معنا اليوم، فقد غيّبَهم الموت منذ سنوات طويلة، ومن بقي على قيد الحياة نسيَ القصّةَ تماماً… حتى ظهر “هلي الرحباني” يوم أمسِ برفقة أمِّه وشقيقِه زياد في إحدى كنائس بكفيّا في ذكرى رحيل والده الموسيقار الكبير عاصي الرحباني”.
 
وختم بقوله: “ظهرَ مُقعَداً وهو من أصحاب الهِمَم، ماسكاً بيدِ والدتِه، مُذكِّراً الجميعَ أن اعتذارها عن حفلة دمشقَ… قبل أربعةٍ وستّينَ عاماً… كانَ لسبب مُقنِع ونبيل. تحيّة من دمشق لفيروز الأمّ، ولفيروز الأسطورة”
Exit mobile version