أقامت اللجنة الاجتماعية الثقافية في بلدية مجدل عنجر يوماً سياحياً مميزاً بدأ بجولة على الأماكن السياحية في البلدة، القلعة الأثرية، ونبعتها التراثية ومئذنتها التاريخية. ويأتي هذا النشاط في اطار مسار أليات الإستقرار والتنمية المحلية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الألماني بالشراكة مع جمعية حركة السلام الدائم بالتعاون مع البلدية وبتمويل من المانيا عبر البنك الألماني للتنمية.
وبعد الجولة السياحية الماراتونية الطويلة على المواقع الثلاث، كانت المحطة النهائية في الحديقة العامة عشاء قروي من التراث المجدلي برعاية رئيس البلدية سعيد ياسين، حيث سبقه العشاء احتفال حضره ممثلي منظمات دولية وعن حركة السلام الدائم ومنظمة الامم المتحدة وفعاليات مجدلية وشخصيات بقاعية
تحدث فيه رئيس البلدية ياسين ورئيس اللجنة الاجتماعية الثقافية المحامي محمد حمود.
بداية تحدث ياسين مرحباً بالحضور
وقال “لا ينقص مجدل عنجر أي شيء لتكون على الخارطة السياحية اللبنانية
لديها شباب وصبايا عندهم من النشاط والوعي ما يبني وطن، فكيف اذا كان في المجدل أماكن سياحية تجسد المجد والعز والقوة بإسمها وبقلعتها التي تحاكي الماضي وتحرس إهراءات روما، وكما كان لها دور في الزمن الفائت نأمل أن يكون لها دور في الحاضر والمستقبل لأن تكون محطة أساسية للسياح”.
وتابع”لأننا نعمل تحت شعار تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، أدعو الجميع من أبناء بلدتي الحبيبة لأن تحبوا ضيعتكم وتفتخروا فيها، وأن تصونونها من أي سوء يمسها، لأن محبتنا لضيعتنا يجعلنا أن نضحي من أجلها ونحافظ عليها وعلى نظافتها وآثارها وتطورها وتجددها هكذا تصبح نقطة استقطاب للناس بالداخل والخارج وبطبيعة الحال يعود ذلك على ابناء البلدة بالخير وفتح ابواب جديدة”.
وتوجه الى أهالي بلدته..”الكل يحسدنا على نخوة وأصالة وكرم وحب ابناء البلدة للضيف ومن هذا المنطلق لا بد من أن نسعى جميعا بخطة لجذب السياح وحثهم على زيارة مجدل عنجر وأماكنها الأثرية من خلال خطط ونشاطات تركز على اثار المجدل وتراثها الجميل ان في وجبات الأكل المعروفة من تراثنا، والمونة التي نعملها بأصالتنا وحبنا واخلاقنا..”
وختم “ولا يسعني في هذا الاحتفال الا أن اشكر كل من سعى وساهم بنجاح هذا النشاط، شكرا أستاذ محمد حمود على جهودك الدائمة وشكرا لجميع الشباب والصبايا.
وكما مطلوب منا المحافظة على التاريخ، ايضاٍ المطلوب أن نحمي تراثنا وعاداتنا الأصيلة من الاندثار.. التي عودنا عليها اجدادنا، وكانت ركيزة لعلاقاتنا مع المحيط المتنوع الذي نعيش فيه”.
بدوره رئيس اللجنة الاجتماعية الثقافية محمد حمود فند نشاط اللجنة ودورها طيلة ست سنوات، ولفت أن مسيرة اللجنة منذ تأسيسها بالتعاون مع الundp كانت حافلة بالعطاء، بدءاً من العمل على بناء الانسان وتطوير قدراته ومهاراته من خلال الدورات وورش العمل ان كان داخل البلدة او خارجها وذلك من خلال مدربين محترفين.
ولفت ان جراء التعاون مع المنظمات الدولية كانت تقدم عند كل نجاح بمسار توعوي نهضوي هدية للبلدة، منها مشروع ترميم نبعة مجدل عنجر الاثرية، كذلك الحديقة الدائرية التي أعطيناها روحاً لكي تكون في تصرف أهل البلدة.
أما اليوم المشروع الأنمائي للبلدة المقدم من ال undp وهو عبارة عن أليات كبيرة لادارة النفايات تكون بتصرف البلدية.
وتابع مفندا النشاطات والمشاريع التشاركية مع الشباب والصبايا والدورات الاحترافية وغيرها من النشاطات.
وشدد على ان هذه النشاطات اهميتها بتوجيهات ومتابعة من رئيس البلدية والذي لم يوفر بابا الا وطرقه من اجل مجدل عنجر واهلها.