صدر عن اتحاد بلديات البحيرة وبلدية القرعون في البقاع الغربي البيان الآتي: “تناقل بعص المواقع الاخبارية ووسائل التواصل الإجتماعي فيديو مركب يظهر تدفق مياه مبتذلة حمراء اللون من محطة الضخ في القرعون. وتعليقا على ذلك، يهم اتحاد بلديات البحيرة وبلدية القرعون أن يوضحا ما يأتي:
– إن مسؤولية تشغيل وصيانة محطات وشبكات وتجهيزات الصرف الصحي تقع على مؤسسات المياه في لبنان، وفي منطقتنا هي تقع على مؤسسة مياه البقاع. وبسبب تلكؤ مؤسسة المياه في البقاع عن القيام بواجباتها إضطر ويضطر اتحاد بلديات البحيرة بصورة مؤقتة لتشغيل وصيانة محطة تكرير المياه المبتذلة في عيتنيث والتي تقع خلف سد القرعون وتخدم قرى القرعون, بعلول, مشغرة, وعيتنيث حرصاً منه على منع التلوث عن مجرى نهر الليطاني وحوض بحيرة القرعون. بينما إضطرت وتضطر بلدية القرعون لنفس الأسباب الى تشغيل محطة الضخ ( موضوع الفيديو) التي تقوم بتجميع وضخ مياه الصرف الصحي لبلدتي القرعون وبعلول الى محطة التكرير في عيتنيت.
– أنشأ مجلس الإنماء والإعمار محطة الضخ في القرعون على قطعة أرض جرى إستملاكها بموجب مرسوم إستملاك وجرى وضع اليد عليها بموجب قرار رقم 94/ ق.و تاريخ 16/4/2002 لمصلحة وزارة الطاقة.
– لحظ تصميم وتنفيذ محطة الضخ في القرعون مفيضاً تتدفق منه المياه عند حصول أعطال طارئة في المحطة أو عند القيام بأعمال صيانتها. ولذلك تحرص بلدية القرعون على تنفيذ أعمال صيانة دورية لهذه المحطة لمنع فيضان المياه من محطة الضخ هذه وضمانة لحسن تشغيل محطة الضخ والتخفيف من تكلفة التشغيل وضمان استمراريته، جرى تجهيز محطة الضخ بألواح تشغيل على الطاقة الشمسية منذ بضعة أشهر بتمويل من الجمعية الالمانية للتعاون الدولي .
– بتاريخ 20/8/2022 وردنا اتصال من المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وجرى إبلاغنا عن تسجيلي فيديو:
* الفيديو الاول يظهر تدفق مياه صرف صحي حمراء اللون بإتجاه بحيرة القرعون,
* الفيديو الثاني يظهر صهريجاً للصرف الصحي تابع لاتحاد بلديات البحيرة يفرغ حمولته في الريغار عند لمضخة بشكل يوحي وكأن الصهريج هو الذي يفرغ السائل الأحمر اللون. علماً أن تفريغ الصهريج للصرف الصحي في محطة الضخ هو عملية طبيعية، إذ أن محطة الضخ هذه تقوم تلقائياً بضخ المياه التي جرى إفراغها من الصهريج الى محطة التكرير. تجدر الإشارة إلى أنه يجري عادة إفراغ صهاريج الصرف الصحي مباشرة في محطة التكرير.
– وبعد الاطلاع على الفيدوالخاص بالصهريج تبين ان تاريخه يعود لشهر أيار من العام الحالي . وقد تبين لدى الكشف المباشر على موقع مجرى مياه المفيض من قبل المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ممثلة بشخص محمد عمر أن لا أثر بتاتا للصبغة الحمراء على جانب المفيض. ما يثبت أن الفيديوهين هما مركبان وملفقان من مجهول يحاول تصوير الوضع وكأن محطة الضخ لا تعمل بطريقة مناسبة، أو بهدف التعرض لطريقة تشغيلها.
– خلال قيام وحدة الصيانة في بلدية القرعون صباح اليوم الأربعاء الواقع في 24/8/2022 بالكشف على محطة الضخ للقيام بتنظيف خزان التجميع وصيانة المضخات، جرى منع الفرق الفنية بالقوة من القيام بعملها، وذلك من قبل أحد الاشخاص، الذي قام بتصوير فيديو استعراضي يوحي وكأنه بذلك يحرص أكثر من الإتحاد والبلدية، علما أن منع الفرق الفنية من القيام بأعمال الصيانة هو الذي يمكن أن ينتج عنه تعطل محطة الضخ وتسرب مياه الصرف الصحي إلى خارجها، وتعريض البحيرة لا سمح الله للتلوث.
الجدير ذكره بأن من إعترض على أعمال الصيانة تقدم مع آخرين بتاريخ 23/11/2021 بعريضة موقعة منه ومن بعض الاشخاص في الحي الى سعادة محافظ البقاع طلب فيها نقل محطة الضخ هذه والواقعة مقابل فيلات عائدة لأقربائه إلى مكان آخر. وقد تكون الأفلام المركبة هي حلقة من حلقات المسلسل الرامي إلى تصوير وضع محطة الضخ بصورة مخالفة لواقع تشغيلها، بهدف محاولة نقلها من مكانها، علماً أن إختيار هذا الموقع جرى من قبل الوزارة المعنية أي وزارة الطاقة والمياه، وليس من قبل الإتحاد أو من قبل بلدية القرعون، وهي محطة تؤدي دوراً حاسماً في منع تلويث البحيرة من مياه الصرف الصحي في بلدتي القرعون وبعلول.
– لا بد لنا من أن نؤكد في النهاية، على أن اتحاد بلديات البحيرة كان وما زال من أشد الحريصين على التعاون مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ووزارة البيئة للقيام بكل عمل جاد وفعال من شأنه رفع التلوث عن مجرى نهر الليطاني وبحيرة القرعون رغم كل العوائق والعراقيل التي يحاول البعض زرعها.
– لذلك يهيب إتحاد بلديات البحيرة وبلدية القرعون بالاجهزة الأمنية إجراء التحقيقات اللازمة لكشف مفبركي الروايات والسيناريوهات والفيديوهات لتشويه سمعة الإتحاد والبلدية والتعمية على دورهما الفاعل في منع التلوث عن البحيرة، وهما اللذان يشهد لهما كل من تعاون معهما من مؤسسات وطنية ودولية على فرادة نشاطهما في مجال الحد من تلوث مجرى الليطاني وحوض بحيرة القرعون منذ حوالي عشرين سنة ، طالبين من الأجهزة المختصة كشف ملابسات هذه الإساءة المجانية المتعمدة للرأي العام، محتفظين بكافة الحقوق لأية جهة كانت”.