طلب رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة النَّائب حسن مراد، من الدول الصديقة “إنقاذ التربية في لبنان كي يبقى منارةَ الشرق والعالم”، مؤكدًا أنّ “التعليم حقٌّ لجميع تلامذة لبنان من الحضانة إلى الجامعة بظروفٍ ملائمةٍ تراعي متطلبات العمل التربوي لجهة تأمين مستلزمات الصُّمود التربوي، في ظلِّ ما تتعرض له التربية من حرب إبادة شاملة”.
وأعرب، خلال تخريج طلاب ثانوية قدموس في صور، وذلك عشية بدء العام الدِّراسي الجديد، عن أمله بأن “يتجاوزَ لبنانُ أزماته ويُنجز الاستحقاق الرِّئاسي”، مشيرًا إلى ضرورة أن يتمسك اللبنانيُّون بحقِّ لبنان في ثرواته النَّفطية ومياهه وأرضه، فالتشتُّت يُضعف الموقف الوطني.
وأشار مراد إلى أن “الدولةَ التي تتحوَّلُ دولةً للجباية، لا دولةً للرعاية تحكم على نفسها بالانحلال، ودولتنا تركت مواطنيها أسرى الفقر والحاجة والهجرة”، مشيرًا إلى أنّ “النِّظام الذي يقوم على التَّمييز بين المواطنين في الوطن الواحد هو نظامٌ مريضٌ حدّد نوعَ مرضه ووجعه دون علاج”.
ولفتَ إلى أن “النِّظام الذي لا يولي التَّربية والتّعليم الأهمية القصوى هو نظامٌ يأخذ أجيال الوطن إلى الضَّياع، والنِّظام الذي لا يرسمُ خطةً لتعزيز الانتماء الوطني والتَّعلق بالأرض هو نظامٌ أنانيٌّ يدور حول نفسه وأربابه”، مشيدًا بدور رئيس مجلس النواب نبيه بري في وضع الجنوب على خارطة لبنان بالمقاومة والإنماء وبناء المؤسّسات والسّياحة.