كرّم مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد، خلال لقاء في مركز الإمام الخميني الثقافي، في حضور رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، والنائبين علي المقداد وإيهاب حمادة، مسؤول التعبئة التربوية في البقاع حسين الحاج حسن، مدير الجامعة اللبنانية الدولية فرع رياق ياسر هاشم عثمان، وأعضاء من قيادة المنطقة.
وتحدّث النائب حمادة، فقال: “جاء هذا اللقاء المبارك في إطار دعوة قيادة منطقة البقاع في حزب الله لتكريم وشكر معالي الوزير رئيس لجنة التربية النيابية حسن مراد على كل ما يبذل، سواء في جهوده كرئيس للجنة التربية، أو من خلال كل التقديمات وجهوده في المؤسسات التي ينتمي إليها وتنتمي إليه. وأيضاً في السياق كان الحديث عن الاستحقاقات، وعن وسائل وكيفية التعاون فيما بيننا وبينه”.
تابع: “نحن أمام تحديات كبرى خصوصا في هذا العام، أمام المدارس لفتح أبوابها، وكذلك الجامعة اللبنانية باعتبارها الجامعة الوطنية، ونحن نؤكد مع سعادة النائب رئيس لجنة التربية على ضرورة ان يذهب أبناؤنا إلى مدارسهم وجامعاتهم، لذلك استعرضنا كل الآلية لتسهيل العقبات أمام الطلاب للعودة إلى مقاعدهم. وتحدثنا في شؤون الأسرة التربوية بدءا من المرتكزات التي ارتكزت إليها روابط التنسيق في المطالبة بتعزيز الرواتب والطبابة وبدل النقل”.
وأشار إلى أنّ “في الموازنة الأخيرة كان لكتلة الوفاء للمقاومة الدور البارز في إقرار سلة من التقديمات سواء من خلال الرواتب 3 أضعاف أو من خلال موازنة الجامعة اللبنانية، ولذلك نحن ندعو دائماً إلى أن تدفع مستحقات المعلمين لأنّ هناك جزءاً مكسوراً إلى الآن مثلاً 35 في المئة في التعليم المهني، وهناك مستحقات بدل النقل التي أقرّت بمرسوم ومنذ شباط إلى هذه اللحظة لم يتقاض أي معلم ليرة واحدة بدل نقل، وهذا أيضاً من معوقات العودة إلى العام الدراسي”.
وقال حمادة: “نحن نصرّ ونأمل في الوقت نفسه، أن يبدأ العام الدراسي الحالي، لأنّ الاستحقاق الحقيقي في قيامة أي وطن هو قيام التعليم فيه، لذلك هذا اللقاء يأتي في إطار التنسيق لفتح المدارس أبوابها، ونحن في حزب الله على أتمّ الاستعداد للمساعدة في هذا الموضوع، لكي لا يبقى طالب خارج المقعد الدراسي. وبالتالي نحن في حزب الله سوف نعلن لاحقاً عن تقديمات، وهذا مسارنا الدائم في دعم الأسرة التربوية، نتكاتف معاً من أجل عبور هذا النفق وهذا الاستحقاق، ونأمل أن ينهض لبنان. ونحن كلّنا أمل أنّ هذا البلد يستطيع من خلال مقوماته وتكاتف أبنائه أن يتجاوز كل المعوقات الموضوعة”.
وختم : “نشكر للنائب حسن مراد كلّ عمله وكلّ أدائه، مع فريقه العامل الذي لا يوفر أيّ جهد في سبيل العلم والتعليم في لبنان، على أمل أن نذلل جميع المعوقات من خلال أدائه المميز في لجنة التربية في طرح الملفات ومتابعتها وكان آخرها ملف الجامعة اللبنانية بأموال الـPCR ملف 52 مليون دولار ليتسلم هو أعمال المتابعة والجمع، وإن شاء الله هناك أبواب مفتوحة أن يعود الحق كاملاً إلى الجامعة”.
بدوره قال مراد: “أشكر قيادة منطقة البقاع في حزب الله والزملاء النواب على هذا اللقاء الأخوي الذي تحول لمناقشة موضوعين، الأول يخص منطقة بعلبك الهرمل، ونحن كنواب منطقة البقاع بشكل عام، عندما انتخبنا في البقاع الغربي أصبحنا نوابا عن كل لبنان، ولكن أجد نفسي منسجما مع نواب منطقة البقاع، لذلك كانت زياراتي تكثر إلى بعلبك والهرمل والبقاع الأوسط، لإيجاد صيغ تعاون بيننا للحصول على أكبر عدد من الخدمات، إن كان أمام الحكومة أو بأن نكون متكاتفين ومتضامنين في مجلس النواب في المشاريع التي تهم منطقة البقاع بشكل عام”.
وتابع: “في هذا اللقاء تباحثنا في موضوع التربية والتعليم ومؤسساتنا الخاصة، وماذا يمكن أن نقدم. وكالعادة عندما يكون الأخوة مع بعض يأخذون أكثر مما يطلبون، لانهم يستأهلون ذلك، ولأننا نلمس مدى حرصهم على أهالي وأبناء وطلاب هذه المنطقة، لكي يبقوا صامدين ومتمسكين بأرضهم في هذه الظروف الصعبة. وهنا يأتي واجبنا الأخلاقي والديني والإنساني، بأن نقف إلى جانب الناس ومع الناس”.
أضاف: “من واجبنا مساعدة القطاع التربوي في لبنان، المعلمين والمتعاقدين والمستعان بهم، ومساعدة وزير التربية في هذه الظروف الصعبة لكي تفتح المدارس أبوابها ويبدأ العام الدراسي، بعدها نذهب إلى لجنة التربية لتكثيف الاجتماعات، ثم نذهب إلى مجلس النواب لتشريع القوانين لمساعدة هذا القطاع، ودعم التعليم في لبنان”.
وأكّد “نحن في لجنة التربية همنا الأول الطالب، ومن ثم المتعلم، ثم المدرسة وولي الأمر، ونحن نعمل لنحمي هؤلاء الأربعة ليسير القطاع التربوي بشكل سليم، ولكي تتمكن المدارس من أن تفتح، لأن لبنان بلا طلاب لا يعود هناك بلد”.
وختم معتبراً أنّ “الطالب هو مستقبل لبنان وهو الهدف، والأجيال القادمة لها علينا الكثير، بأن نعمل ونتعب ونجتمع ونشرع ونقف إلى جانب المعلمين، حتى يتمكنوا من تربية وتعليم جيل لعله يستطيع ان يبني أفضل مما نحاول القيام به، لأن هذا البلد يستأهل، وأبناء هذا البلد والأجيال التي تعيش فيه يستأهلون، لذلك واجبنا كنواب الأمة أن نقف مع هذه الأجيال ونقدم لها كل المساعدة التي نستطيع تقديمها”.