عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلّمين اجتماعه الدوري عن بعد وأكد في بيان أنه “يتابع باهتمام بالغ قضية المعلمين المتقاعدين في المدارس الخاصة الذين يتقاضون رواتب تقاعديّة تفتقد إلى الحدّ الأدنى من القيمة الشرائيّة لتأمين الكلفة المعيشيّة للمعلّم في سنوات تقاعده، فيما تمتنع معظم المصارف عن تأمين تلك الرواتب ممّا يسيء إلى كرامة المعلّم ويضعه في طريق مسدود يمنع عنه وعن عائلته لقمة العيش الكريم”.
وأضاف: “أمام هذا الواقع يُجري النقيب نعمه محفوض سلسلة اتصالات بالمعنيّين ولا سيما حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وجمعية المصارف لمعالجة هذا الأمر على نحو عاجل، فضلًا عن الاجتماع المرتقب برئيس الحكومة نجيب ميقاتي للبحث في مجموعة من الحقوق والمطالب، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المعلمون”.
وتابع: “في إطار جولاته على المعنيين بالشأن التربوي، يزور وفد من النقابة برئاسة محفوض الأربعاء المقبل الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر في مقرّ الأمانة العامّة، للبحث في شؤون المعلّمين ومسألة الرواتب وخصوصاً مسألة الزيادات التي أعطيت للمعلّمين في القطاع العام وتمّ استثناء المعلمين في القطاع الخاص منها في سابقة تتعلّق بالمس بوحدة التشريع بين المعلمين في العام والخاص. وسيبحث الوفد مجموعة من النقاط الأخرى مع الأب نصر، على أن يُعقد اجتماع لاحق قريب للنقابة مع اتحاد المؤسّسات التربويّة الخاصّة”.
من جهة أخرى، إستنكر المجلس “الحادثة الأليمة التي أودت بحياة الطالبة ماغي محمود في مدرسة الأميركان الرسمية المختلطة في طرابلس وجرح آخرين، والناتجة عن إهمال رسمي لمبنى يُفترض به أن يحمي حياة الطلاب ويؤمّن لهم العلم والمعرفة، لا أن يتحوّل إلى مكان للموت والقضاء على المستقبل. هذا إن دل على شيء فعلى الحال الصعبة التي بلغت إليها الدولة العاجزة عن تأمين إجراءات السلامة العامة في مدارسها ومؤسّساتها الرسميّة. ويهيب المجلس بوزارة التربية إجراء التحقيق اللازم، ومحاسبة المقصّرين، والكشف سريعًا على جميع المؤسّسات التعليميّة الرسميّة والخاصّة منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة والخطيرة”.