استقبل وزير الصناعة جورج بوشكيان بعد ظهر اليوم رئيس الهيئات الاقتصادية ورئيس اتّحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، وعرض معه متابعة توصيات يوم الصناعة الوطنية الذي عقد في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان.
وناقشا الآليات والوسائل الواجب اعتمادها بين الوزارة والغرف في بيروت والمناطق لتسهيل معاملات الصناعيين التي تحتاج إلى متابعة سواء في الوزارة أو في الغرف، وربط الوزارة بالغرف بشبكة تبادل Digital ومكننة الكترونيّة تسرّع من الاجراءات وتخفّف من الكلفة والوقت على الصناعي.
ودعا الوزير بوشكيان إلى تفعيل التعاون وتطويره بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن الشراكة الحقيقية والفعليّة بينهما هي التي تساهم في النهوض والنمو.
وتوافقا على الاستفادة من الدراسات الموجودة سواء في الغرف أو في الوزارة ووضع دراسات جديدة تعطي الأولويّة والأفضليّة للانخراط في صناعات جديدة تتمتّع بقيمة مضافة عالية تجذب المستثمر وتقلّل المخاطر وتفتح أسواقاً جديدة.
الملّاحات
وكان الوزير بوشكيان ورئيس جمعية التجارة العادلة في لبنان المحامي سمير عبد الملك تفقّدا صباحاً الملّاحات في انفه. وقاما بجولة رافقه فيها نائبة رئيسة بلدية انفه المهندسة لارا عيسى، فريق عمل الجمعيّة، أصحاب ومسؤولون عن الملّاحات، رئيسة جمعية حمى نادين هارون.
استمع الوزير بوشكيان إلى شروح عن عمل الملّاحات وأهمّيتها في تأمين الملح للاستهلاك المحلي والتصدير.
وخاطب أصحاب الملّاحات مشجّعاً إيّاهم على الصمود وعلى ضمان استمراريّة انتاجها على الرغم من الظروف الصعبة والتحدّيات التي تواجه القطاع الصناعي في لبنان.
وقال:” إنّ هذه الملّاحات كانت مورد رزق لمئات العائلات الشمالية، وهي جمعت بين الصناعة والتقليد والتراث والتاريخ والحداثة. أنا كوزير صناعة معجب جدّاً بهذه الصناعة التي هي مصدر فخر للبنانيين، وهي تحتاج إلى رعاية ودعم وحماية. وهذا ما سنقوم به من أجل الابقاء على الملّاحات في لبنان، والتي اعتبرها رمزاً وهويّة لها الطابع الخاص في منطقة انفه والكورة.
ودعا إلى تطوير الملّاحات واعتمادها ضمن لائحة التراث اللبناني والاماكن السياحية المقترح زيارتها، موضحاّ أن وزارة الصناعة ستدعم هذا القطاع وتوفّر له مقوّمات النجاح والاستمراريّة.