أشار النائب ميشال ضاهر، إلى أنّ “الرسالة واضحة من الثنائيّ الشيعيّ، الموجّهة لرئيس التيار الوطنيّ الحرّ جبران باسيل، ومفادها بأنّه سيتمّ انتخاب رئيس للجمهورية”.
واعتبر، في حديث تلفزيونيّ، أنّ “العلاقةَ بين باسيل وحزب الله “فرطت”. وقال: “لا أعلم إذا ما كان يريد الحزب فعلاً إيصال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، وأشك بهذا الأمر”، مشيراً إلى أنّ “مُقرّرات مجلس الوزراء غير شرعيّة ويجب إسقاطُها عبر المجلس الدستوريّ”.
أضاف: “برأيي، موضوع الرئاسة حُسم، وسيتمّ انتخابُ قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهوريّة، وأعتقد أنّ المسألة ستُحسَمُ بعدَ أسابيع قليلة، إذ هناك اتّفاقٌ خارجيٌّ على اسم جوزاف عون، واعتقد أن القوات اللبنانية ستنتخبه”.
وتعليقاً على كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأنه سيدعو لجلسة أخرى، رأى ضاهر أنّ “ميقاتي لا يحاول استفزاز أحد، ولو تمّت مناقشة الملفات العالقة بجلسة واحدة تشاورية لما كانت هناك مشكلة، وأعتقد أنّ قرار انعقاد مجلس الوزراء لم يكن بيَد ميقاتي”، كما واعتبر أنّ “الخلاف المارونيّ – المارونيّ على رئاسة الجمهورية أوصلنا الى هذا الفراغ”.
وتابع قائلاً: “إنني مع عدم اجتماع الحكومة، وأدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية وأتخوّف من أحداث أمنية، وإن شاء الله نتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية عالبارد مش عالحامي”.
وأردف: “ما كنت سأحضر جلسة مجلس النواب بشأن ملف الاتصالات، يوم غد الأربعاء، لأن انتخاب رئيس للجمهورية هو الاولوية في الوقت الحاضر، وأحمّل الجانب المسيحي مسؤولية التعطيل”، معتبرًا أنّه “لا معنى لتشريع الضرورة في الوقت الحاضر، فلينتخبوا رئيساً وبعدها نذهب للتشريع”.
أضاف: “أعتقد أنّ النائب نعمة افرام هو مَن صوّت لي في جلسة انتخاب الرئيس”، مشيراً إلى أنّه لا يستغرب إذا مرّر التيار الوطنيّ الحر أصواتاً إلى النائب ميشال معوض.
وذكر ضاهر، أنّ “قائد الجيش رجل نظيف، والمؤسسة العسكريّة هي الوحيدة المستمرّة في ظلّ هذا الواقع الصعب، والدول الخارجية تريد العماد عون، واعتقد أنّه قد يضع لبنان على سكّة الخلاص، فليس لديه منطق “مرقلي لمرقلك”، ولكن إذا فشل في مهمّته فيمكن القول إنّ لبنان انتهى”.
وشدد على “أننا لا نريد وضع ورقة بيضاء”، مؤكداً أنّ ميشال معوض “يمثل قناعاته، ولكن أصبحت الجلسات متشابهة ولا يمكننا أن نُكمل بهذا الشكل”، موضحاً “أننا لا نستطيع تنفيذ الكابيتال كونترول من دون الاتّفاق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإذا لا يريدون الاتفاق والتشاور معه فليغيروه، فلا كابيتال كونترول من دون الحوار مع السلطات المالية”.
ورأى ضاهر، أنّ “نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب “محمّيها زيادة عن اللزوم” في موضوع الكابيتال كونترول، فما فائدة منه والمساعدة من صندوق النقد، في حين أن أبواب الخليج والمساعدات مقفلة؟”، مشيراً إلى أنّ “هناك مضارباتٍ على النظام المصرفيّ”.
وقال: “أنا مع هيكلة هذا النظام، والكابيتال كونترول يحمي المودعين، سيّما الصغار منهم، فالمصرف الذي أفلسَ يجب أن يقفل ، والاولوية لسد الديون أولاً”.
ودعا ضاهر إلى “منع التحويل إلى الخارج، وهكذا نحمي المصارف والمودعين، وهناك مصارف “مفلّسة” ولكنها لا تعترف للمودعين”، موضحاً أنّه “يقدّر بأنّ هناك 7 مليارات من الدولارات في البيوت، ولهذا يجب أن تبقى هذه الاموال داخل لبنان، ومنع تحويلها إلى الخارج”.