ناشد مزارعو البقاع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن بتأخير استيراد البطاطا المصرية وتوزيعها في الأسواق اللبنانية، سيما وأن الكميات الموجودة من الانتاح المحلي للبطاطا تفوق ال 35 الف طن ما بين الصنفين أغريا وسبونتا، وهي ما زالت مكدسة داخل البرادات والمستودعات وتحتاج أقله إلى أكثر من 20 يوم لتصريفها، وإلا سيتكبد المزارع اللبناني الخسائر الفادحة.
وخلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي، بحضور رئيس نقابة مزراعي البطاطا جورج الصقر وأمين سر النقابة غابي فرج وعدد من المزراعين، ناشد الترشيشي “جميع المسؤولين وجميع المعنيين بوقف التهريب من خارج الاراضي اللبنانية، داعيًا الرئيس ميقاتي بوقف تجاهل مطالب المزارعين”، مندداً” بتصرف الحكومة لجهة عدم استلامها محصول القمح بالرغم من كل الوعود التي أعطيت”.
ولفت الترشيشي إلى أنه” لن نقف مكتوفي الايدي أمام تهاوي المزارع اللبناني جراء ارتفاع كلفة الانتاج وتدني القدرة الشرائية عند المواطن، لا سيما أننا” نعاني من معوقات متعددة تحول دون تصدير المنتوجات الزراعية بدءاً من ضريبة العبور السورية وصولاً الى اقفال الاسواق السعودية”.
وتوجه الترشيشي بسؤال الى دولة الرئيس نجيب ميقاتي وقال:” لماذا لا يتم اللقاء مع النقابات الزراعية ولماذا كل هذا التجاهل”، ألأننا ما زلنا نحكم لغة العقل ولا نرمي انتاجنا على الطرقات”. لقد اخذنا وعوداً كثيرة ولكن ما هي النتائج ؟ اين الاسواق العراقية، السعودية، والاردنية التي وعدنا بها ؟.
وأشار الترشيشي الى ان “التصدير انخفض من 450 الف طن (عام 2019) الى أقل من 250 الف طن هذا العام بالوقت التي تضاعفت فيه كلفة الانتاج ثلاثة اضعاف عما كانت عليه سابقاً”.
وختم:”امام هذا الواقع المرير اننا ننظر بايجابية للاجتماع بوزير الزراعة بأقرب وقت ممكن لنحدد ما اذا كنا سنتوجه الى رمي منتوجاتنا على الطرقات والاضراب المفتوح او سيتم التعاون معنا وايجاد الحلول المناسبة التي تساعد المزارع اللبناني وتصب في مصلحته”.
بدوره، أشار الصقر الى” ضرورة انصاف المزارعين، والنظر بعين الرأفة لهم من قبل الحكومة”.