توجه النائب الدكتور بلال الحشيمي بكلمة وجدانية بمناسبة ذكرى الرابع من شباط قال فيها : في كلِّ عامٍ نتذكَّرُ رجلاً لَمْ يكُنْ لنا أنْ ننساهُ أصلاً….
إنَّهُ رجلٌ فيهِ كلُّ صِفاتِ رِجالِ الوطنِ الكبار.
اضاف الحشيمي : إنَّهُ رجلُ السَّلامِ الّذي أرسى السّلامَ في لبنانَ، بعدَ حربٍ أهليَّةٍ دامَتْ ١٥ عاماً، وأدَّتْ إلى مقتلِ الآلافِ، وجَرحِ عشراتِ الآلافِ مِنْ أبناءِ هذا الوطن، وانتهتْ باتفاقِ الطّائفِ الّذي شاركَ فيهِ، وكانَتْ بصمتُهُ واضحةُ في كُلِّ ورقةٍ مِنْ أوراقِهِ. رجلُ الدّولةِ بامتيازٍ؛ وهوَالّذي فتحَ لبنانَ على العالمِ أجمعْ. رجلُ العِلمِ الّذي أرسلَ بعثاتٍ بالآلافِ، للحُصولِ على شهادتٍ عليا في أهمِّ جامعاتِ أوروبَّا وأميركا.
تابع الحشيمي قائلا رجلُ النّهضةِ الّذي أرسى قواعِدَ البُنيةِ التَّحتيَّةِ للبنانَ الحديثِ منْ طرقاتٍ وأنفاقٍ ومرافقَ عامَّةٍ، مثلَ المطارِ والمرفأِ، وجعلَ الكهرباءَ تصلُ الى ٢٤ ساعةِ تغذيةٍ يوميّاً، وحقَّقَ تواصلَ لبنانَ معَ الدّولِ، عبرَ إنشاءِ شبكةِ الإنترنت والاتّصالات.
وقال الحشيمي رجلُ الاقتصادِ الّذي أعادَ قيمةً للعملةِ الوطنيَّةِ، رغمَ تبعاتِ الحربِ الأهليَّةِ، رجلُ التَّواضُعِ الَّذي دخلَ قلبَ وبيتَ كلِّ مواطنٍ لبنانيٍّ بِأخلاقِهِ وإنجازاتِهِ ولأجْلِ كلِّ ذلكَ نقولُ: إنَّ منِ اغتالّهُ، اغتالَ الوطنَ …اغتالَ الحلمَ …اغتالَ الدَّولةَ اغتالَ الاستقلالَ…
اضاف الحشيمي اغتالَوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكي لا يقومَ لبنانُ … لكي يبقى لبنانُ ساحةَ حربٍ وقتلٍ، لا ساحةَ تلاقٍ ومحبَّة وسلامٍ.
نَعمْ إنَّ هذا العملَ الشَّنيعَ ينمُّ عَنْ حِقدٍ وبُغْضٍ وغَدْرٍ، ولا يُمكِنُ لأصحابِهِ ادِّعاءَ حمايةِ لبنانَ، أوالدِّفاعِ عَنْ كرامةِ لبنانَ؛ لأنَّ الغدرَ والوفاءَ لا يلتقيانِ، ولأنَّ الحِقدَ الدَّفينَ في الصُّدورِ تجاهَ رجلِ دولةٍ كالرَّئيسِ الشَّهيدِ رفيق الحريري، لاتبْريرَ لَهُ ولا غطاءَ، ولا يُمكِنُ وصفُهُ إلّا بِأشدِّ العباراتِ وأقسَاهَا…
للشَّهيدِ رفيق الحريري نقولُ: رحِمَكَ اللهُ…
وَللوطنِ الجريحِ نقولُ: لكَ الله .