أقامت جمعية آل صالح عشاء تكريمياً للنائب السابق محمد القرعاوي وللنائب وائل أبو فاعور في المرج في صالة أجينور، مجمع قدموس السياحي – الكاسكادا مول، “تقديرا لجهودهما”، في حضور النائب والوزير السابق جمال الجراح، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، رئيس بلدية المرج منور الجراح، مخاتير المرج صلاح صالح وايهاب ابو عثمان ومحمد الشموري وسليمان زعرور، رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي عمر حرب، القاضية دورين صالح، الشيخين محمود ومهدي صالح وفعاليات ثقافية واجتماعية ووجهاء من المرج وآل صالح.
وقال القرعاوي :” أتوجه بالشكر العميق لجمعية ” آل صالح ” الأكارم في المرج على هذه البادرة الطيبة والكريمة .. والتي تحملُ في طيّاتها معاني الوفاء والإخلاص المتبادل لمسيرة من العلاقة المميزة وتقديم الخدمات الطبية إلى الجميع ..
أيها الأحبة والأصدقاء ..
أضاف :نعيشُ اليومَ تحتَ وطأةِ ظروفٍ قاسيةٍ وكارثيّة بسببِ انهيارِ مؤسّساتِ الدّولة على جميعِ المستويات .. المالية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية .. ولم يعد هناكَ إلاّ الجمعيات الأهلية والشبابية والعائلية التي يُمكن الاعتماد عليها للوقوفِ بجانبِ أهالينا .. الجمعياتُ التي تعملُ بصدقٍ وأمانة لخدمة المجتمع من دونِ غاياتٍ شخصية .. لأنّ غيابَ الدّولة تركَ فراغًا اجتماعيًا كبيرًا وخطيرًا في نفس الوقت .. ولا يُمكنُ تركَ الأمورِ على هذه الصورة .. بل يجبُ علينا أن نعملَ لنملأ هذا الفراغ بالمبادراتِ والإنماء الحقيقي والعمل الاجتماعي الطيّب والصادق لحمايةِ أهلنا ومجتمعاتنا ..
أمامَ هذا الانهيار الخطير .. تتعاظمُ المسؤولية الملقاة علينا جميعًا .. من خلال دعم المبادراتِ الأهلية وتفعيلها .. فالدولة الغائبة كليًا عن القيامِ بواجباتها من تأمين الصحة والدواء والتعليم .. يجب أن يقابلَ هذا الغيابُ .. مبادراتٍ أهلية تؤمّنُ صمودَ أهالينا أمامَ هذا الانهيار .. وتبحثُ عن الوسائلَ التي تُساعدنا لتجاوز هذا الأزمة ..
وقال القرعاوي :إن مساندةَ وتشجيعَ الجمعيات الأهلية والمبادرات الشبابية والجمعيات العائلية ودعمِها بكلّ الوسائلَ والامكانات .. تُحصّن مجتمعاتنا وتحميها من مخاطرَ التفلّتِ الذي نعيشُ فصوله .. خصوصًا حماية شبابنا من آفةِ المخدرات التي بدأت تنتشرُ في مجتمعاتنا ومن واجبِنا التصدّي لها بكلّ قوانا .. من خلال التوعية الدائمة لمحاربة المخدرات .. وزرعِ إرادة البناء والصّمود في نفوسِ وعقول شبابنا .. لأنهم الفئة المستهدفة في عملية التدمير الممنهج ..
ومن هنا .. وفي هذا اللقاء الطيب .. أدعو الجمعيات الأهلية والرياضية والكشفية والعائلية سواءَ في المرج أو في كل البقاع الغربي وراشيا إلى التكاتفِ والتضامنِ والاتحاد فيما بينها لمواجهةِ مخاطرَ المخدراتِ وانتشارها .. والعمل المشترك لإنماء المنطقة تعليميًا وصحيًا واجتماعيًا .. كي تكونَ الدّرع الذي يحمي أهالينا منها .. لأنّه لا سبيلَ أمامَنا إلا هذه المبادرات للحفاظ على نظافةِ مجتمعاتنا وقيمِها الأخلاقية ..
وقال القرعاوي :
أتابعُ نشاطات ومبادرات جمعية “آل صالح” كما غيرها من الجمعيات الأهلية والعائلية في بقاعنا الحبيب منذ زمنٍ بعيد .. وأدركُ أن ما تقومُ به يُشكّل صمّام أمانٍ في مواجهةِ ما نتعرّضُ له على المستوياتِ المالية والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والصحيةِ والتعليمية .. وإنني أشدّ على أياديهم وأقفُ بجانبِهم لأنّ ما يحملونَه رسالةً صادقةً نحو أهاليهم ومجتمعاتهم .. وعلينا جميعًا في هذه المرحلةِ الخطيرة من عمرِ لبنان أن نزرعَ فيهم الإرادةَ الصّلبة والتمسّك بالقيم الأخلاقية ومواجهةِ كلّ الأمورِ الشّاذةِ التي يُحاولونَ تطبيعَ أهالينا وقرانا وبلداتنا فيها .. في محاولةٍ مكشوفة لتفكيكِ مجتمعنا وضربهِ من الدّاخل .. وعلينا مسؤوليةٌ كبيرة لمواجهةِ هذا المحاولات .. والشروعِ نحو التغيير الحقيقي الذي يبدأ ببناءِ مجتمعٍ سليمٍ يتحلّى بالأخلاق والسيرة الحسنة والعلم لمواجهةِ التخلّف والجهل والفساد ..
لكم مني كلّ التحية والتقدير لما تبذلونَه في ظلّ ظروفٍ قاهرة وصعبة .. ونمدّ أيادينا لكم في كلّ وقتٍ لأنكم الركيزة الأساس ليبقى البقاعُ متماسكًا متضامنًا ومحافظًا على وجودِه وقيمهِ وعلى نظافةِ مجتمعاتنا من كل الأمور السيئة التي بدأت تظهر بيننا .. وإنني أضعُ نفسي ومؤسسة مستشفى البقاع بجانبِكم لتقديم كلّ عونٍ ومساعدة للحالات الاجتماعية الصّعبة من خلال جمعيتكم الكريمة .. وخدمة مجتمعنا في البقاع الغربي وراشيا بشكل عام .. لنتعاونَ معًا بكلّ صدق ومسؤولية لنتجاوز هذه الظروف الدقيقة ..
شكرًا من القلب .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أبو فاعور :
النائب وائل أبو فاعور اعتبر أن “كل الصيغ والأسماء والاقتراحات، لا يبدو حتى اللحظة انها تسلك مسارها الصحيح للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، واذا كان البعض لا يزال يراهن بأن الخارج سينوب عن الداخل فهو واهم، واذا لم تأت المبادرة من الداخل من القوى السياسية اللبنانية عبر الحوار المفتوح الذي يبتعد عن كل أشكال المزايدات، فلن يكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية”.
كل المحطات التاريخية الى الموقع والموقف الوطني والتي إذا ما تحدثنا عن راشيا والبقاع الغربي فإن المرج هي موقع إستراتيجي أساسي في هذه المنطقة في صنع الخيارات، وأقولها بصراحة إذا كانت المرج بخير فالبقاع الغربي وراشيا بخير”.
أضاف: “أنا بصراحة أعترف بأنني تعلمت من أهل المرج وأنتم تعلمون أننا كحزب تقدمي إشتراكي تاريخيا تربطنا علاقة متينة، فالمرج كانت من اولى البلدات البقاعية التي زارها و اصطفاها كمال جنبلاط والمرحوم محمد درويش كان ملازما له ولصيقا به حتى يوم وفاته، وكمال جنبلاط بكل قامته العربية والوطنية والعالمية اهتم بشؤون المرج وبقضاياها مثلما اهتم بقضايا الكثير من المناطق التي كان يعتبر أنها تنبت منها الإشتراكية ينقل عن كمال جنبلاط أنه عندما زار الروضة قال وهو يخرج “من هنا تنبت الإشتراكية”. ما الذي دفع كمال جنبلاط في يوم من الأيام أن يأتي الى المرج الى الروضة إلى جب جنين إلى كامد اللوز إلى كل هذه القرى إلا بحثه عن الناس الأصفياء الأنقياء الذين يمكن أن يراهن عليهم في مشروع الوطن، وما خاب ظن كمال جنبلاط كما لم يخب ظن رفيق الحريري في المرج وأهلها. عندما انتصرت المرج وأهل المرج إلى دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تلك اللحظة الوطنية التي أعقبت استشهاده، وأدعو أهل المرج إلى المحبة ثم المحبة ثم المحبة بين بعضهم البعض”.
وشكر أبو فاعور آل صالح وكل أهل المرج وجمعية آل صالح على هذا التكريم وصاحب المجمع دوري صالح على الاستضافة، مؤكدا “الاستمرار في هذه العلاقة علاقة المحبة والاحترام التي تربطنا بهذه العائلة وهي علاقة راقية تقوم على قناعة وسنحافظ عليهامن أجل خدمة مجتمعنا، علنا بذلك نستطيع ان نرفع جزءا من المعاناة”.
صالح :
كلمة آل صالح ألقاها رئيس جمعية آل صالح وسيم صالح فقال: “أمام الواقع المؤلم الذي يشهده وطننا لبنان عموما والبقاع خصوصا، يصبح عمل الجمعيات الأهلية والأندية الرياضية والثقافية والنقابات العمالية ومؤسسات المجتمع المدني ضرورة وخطوة بالاتجاه الصحيح للخروج من الأزمات، ويبقى التضامن العائلي والبلدي صمام الأمان في وجه كل المتغيرات التي تعصف بنا على جميع الأصعدة الاجتماعية والثقافية والمعيشية والتربوية والسياسية أيضا، متى ما وجهت البوصلة نحو الأهداف السامية المتعلقة بالنهوض والعبور بأهلنا ومجتمعنا ووطننا إلى بر الأمان”.
وقال: “للضيفين المكرمين العزيزين علينا كجمعية آل صالح وأهالي بلدة المرج الحبيبة، نقول: ليس غريبا على أمثالكم مد الجسور وتمتين الروابط مع الجمعيات والهيئات الأهلية، وليس جديدا حرصكم الدائم على نسج أفضل العلاقات مع جميع مكونات المجتمع المحلي، وتاريخكم يشهد أنكم كنتم ولا زلتم خير مثال على الاهتمام المباشر بالشأن العام على صعيد الوطن والبقاع في مختلف النواحي والمجالات ،وليس مصادفة أن تكون جمعية آل صالح السباقة بتكريمكم وتقدير جهودكم، لأننا نؤمن قولا وفعلا أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله”.