قال رئيس بلدية القاع بشير مطر، أنه “تمت مواجهته بكثير من الإنتقادات والإفتراءات حول تعامله مع النازحين السوريين، فهناك نوعان من السوريين الموجودين في القاع، السوري النازح الذي هرب أثناء الحرب أو تدمر منزله من القرى المحيطة بنا والذي لم يتمكن بعد من العودة إلى بلاده لأسباب أمنية، والسوري الذي يأتي إلى لبنان لأسباب إقتصادية قد يكون النظام هو مَن يرسله لأسباب عدة وهؤلاء يجب التنبه لوجودهم من قبل النازحين ومن قبل الجمعيات الداعمة”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” طالب مطر النازح الإقتصادي بالعودة إلى سوريا وتسوية أوضاعه القانونية ليدخل بصورة شرعية وضمن الشروط التي تفرضها الدولة اللبنانية”.
وتابع “نحن في القاع لدينا مشاكل كبيرة مع النظام السوري فنحن نتهمه بمجزرة 28 حزيران 1978 التي قتل فيها 15 شاباً في القاع و11 شاباً من رأس بعلبك وجديدة الفاكهة ومن ضمنهم أبي وعمي، وبالتالي لا أحد من المعارضين للنظام يمكنه المزايدة علينا، أضف إلى ذلك هاجَمنا 8 إنتحاريين سوريين في العام 2018، إتهموا أنهم من أتباع داعش والتكفيريين ولكن التحقيقات لاتزال جارية ولم تصل بعد إلى معرفة المدبر والمنفذ الحقيقي”.
وأضاف “بين هاتين المرحلتين حصلت تعديات على أرضنا ومياهنا سببها الإحتلال السوري، ونتساءل اليوم في حال لم يتوصل هؤلاء الناس الى تسوية مع النظام ولم تحل أزمتهم ما العمل هل ستبقى أعداد من النازحين في أرضنا؟”
وأكمل “اللبنانيون يحتسبون أعداد اللاجئين السوريين إنطلاقاً من منظور طائفي وخوف ديمغرافي على الوجود، أنا أطالب الدول العربية التي أعادت النظام السوري إلى جامعة الدول العربية ليجدوا لهم حلاً”.
وإستغرب مطر موقف النظام الرافض لإعادة النازحين قبل إعادة الإعمار “وهم أولاده، فاللبنانيون الذين تهجروا في حرب تموز 2006 لم ينتظروا الإعمار، ذهبوا لمدة شهر وعادوا فور إنتهاء الحرب علماً أنهم يمننوننا بهذه الإستضافة، نحن ضد النظام السوري ومع المعارضين ولكن هل يجب أن يبقوا في بلادنا مئة عام؟
واوضح “لدينا مشكلة كبيرة في القاع هناك عدد هائل من السوريين يتخطى عدد أهل البلدة. هناك ستة آلاف مواطن قاعي في مقابل 33 ألف سوري، وتهريب الأشخاص مستمر، وكأن هناك إرادة بإرسال هؤلاء إلى لبنان لجمع الدولارات وإغراق السوق اللبنانية بالعمالة السورية ونشر الفوضى، ولتثور ثائرة اللبنانيين فيتحولون إلى ورقة ضغط على الإقتصاد اللبناني والدولة اللبنانية لفرض أمر واقع معين”.
وأكمل “النازح الإقتصادي يؤثر على النازح الحقيقي وعلى اللبناني الذي تشاركه أعداد هائلة من السوريين في مواده المدعومة والإفادة التي حصلنا عليها نتيجة إستضافتنا لهم لا تقارن بخسائرنا على الصعيد الإقتصادي إضافة الى التعديات على الأراضي والشراء غير الشرعي”.
واكد “نحن أمام خطر وجودي ونطالب الدولة اللبنانية بوضع حدّ لهذه التجاوزات علماً أننا نثمن عمل مخابرات الجيش لوقف الدخول غير الشرعي إلى لبنان”.
وشدد مطر “نحن لسنا عنصريون إنما ندافع عن وجودنا ونمارس الأمن الإستباقي، وإذا تعدى أحدهم على سوري من دون وجه حق نحن نقف إلى جانبه وأنا أساعدهم بكل ما هو إنساني هذا شيئ والتنبيه إلى الخطر شيئ آخر”.
وأكمل “السوريون في القاع يتسلحون ونحن نخاف لأنهم اكثر منا عددياً وضمانتنا هي الجيش اللبناني ومخابراته، ونحن نناشد ونطرح الصوت ونحذر من الخطر الداهم، يجب إعادة السوريين إلى بلادهم ولابد من ممارسة ضغط ما من قبل الجامعة العربية لإتمام العودة فلا يمكن لهم البقاء عندنا دائماً”.