أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان معالجة قضية الكهرباء التي يعاني منها المزارعين والصناعيين، داعيًا إلى التوجّه للاستثمار في الطاقة الشمسية، “الذي يُعتبر الحلّ المستدام، لأنّ الله أنعم على لبنان بنحو 380 يومًا مشمسًا”.
ولفت في حوار مع صحيفة “الشرق” القطرية بعد مشاركته في معرض الطاقة الشمسية في الدوحة، إلى “أننا ننظر الى ما يحصل في مجال الطاقة الشمسية، والطاقة المتجددة هي التي ستصبح مستقبل المرحلة المقبلة، والاستثمارات بها هي المربحة والمنتجة، ولننظر لناحية ايجابية لهذه الاستثمارات في هذه الصناعة التي ستعطي الأمان والثبات للصناعة وستعطيها اكثر القدرة التنافسية، ونحن عندنا ميزة خاصة بلبنان لدينا 300 يوم شمس في السنة وهذه الميزة لا تملكها الدول الاوروبية لذلك نستثمر في هذه المرحلة بالطاقة البديلة لانه سيكون الاستثمار طويل الامد وهي ستكون الداعم الاول للصناعة اللبنانية”.
وحول عدد المصانع في لبنان بعد الأزمة، كشف بوشكيان أنّ “هناك عدد من المصانع اعادت الافتتاح، مصانع جديدة، ابتكارات جديدة، شركات ناشئة كثيرة وشركات متوسطة، وعندنا طلبات بتاريخ وزارة الصناعة لم تحصل بهذه الضخامة وتقديم الطلبات نحن في الوزارة فتحنا ابوابنا لتسهيل الاجراءات قدر ما نستطيع، لدعم الصناعة”.
وأوضح أنّ الصناعة “هي التي ستكون المحفز الوحيد في الاقتصاد وهي الامان والاستقرار في الاقتصاد اللبناني هي الصناعة وهذا ما اثبتته الازمة لان الازمة اضاءت على الصناعة، وكم كان لها دورها الايجابي في هذا الموضوع، واتمنى في السنوات المقبلة ان يستعيد لبنان دوره، الذي كان فيه قبل عام 1975 في الصناعة ودوره الصناعي، لان لبنان يملك عدة عوامل الموارد البشرية التي لدينا واللبنانيون بطبيعتهم مبتكرون، نحن نستفيد منهم لان دول العالم اجمع استفادت منهم”.
وتعليقًا على ما يتأمله بعد مقررات القمة العربية من الناحية الاقتصادية والصناعية، أشار إلى أنّه “علينا أن نعمل على أخذ دورنا اللبناني فيما أعلنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بفتح الاسواق العربية المشتركة يعني فتح الاسواق العربية، وهنا نتحدث عن 470 مليون مستهلك بالمنطقة العربية، وهذه التطلعات والتحضيرات التي نحن اليوم نشتغل عليها هي أن نكون جاهزين لهذه المرحلة، التي ستكون مرحلة مهمة ومتطورة كثيرًا وانفتاح كبير واعادة فتح الابواب العربية على لبنان، والدول العربية كانت دائما تفتح لنا قلبها وابوابها وحاليا بدأت الأمور بالتحسن”.
وحول حوافز جذب الاستثمار في لبنان، أكّد أنّه “لدينا الكثير من العوامل في لبنان، وكل ما نحتاجه هو الاستقرار السياسي، لأنه عندما يحصل الاستقرار الاشياء سوف تزيد اكثر وأكثر، وانا اعطي تسهيلات على مسؤوليتي الشخصية لتسهيل شؤون الناس، ولكن هناك شيء أساسي مطلوب هو تحديث القوانين اللبنانية وتسهيل القوانين اللبنانية للمستثمرين، وفتح الابواب للاستثمار أكثر وأكثر”.
وشدد على أنّه “قطر أخ كبير وعلى مدى الازمان قطر وقفت الى جانب لبنان، وفي كل الازمات قطر كانت تقف الى جانب لبنان ومساندته ومساعدته، ونحن دائما نشكر قطر على مواقفها وخصوصًا وقوفها الى جانب الجيش اللبناني، والى جانب لبنان بجميع ازماته، نحن نشكر دولة قطر والأمير القطري تميم بن حمد والشعب القطري وكل الدول الخليجية وفي النهاية جميعنا عائلة واحدة”.