أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، أنه “يوجد مجموعة من النواب التغييريين التي حتى اللحظة لا نعرف توجّهها وسياستها، وعندما تبنّينا ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، اعتبرنا أننا نخلق المساحة المشتركة مع الخصوم كونه مرشحاً غير تحدٍّ”.
وأضاف ضمن “الجمهورية القوية” عبر “لبنان الحر”، “الثنائي يعتبر كلّ مرشح غير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشح تحدٍ”، مشيراً إلى أننا “أوضحنا لحزب الله أن هناك أكثرية نيابية ترفض سياساته ومناوراته العسكرية”.
وتابع عقيص، “نحن أمام معركة ديمقراطية، وعلى الجميع أن يعرف لمن يريد أن يقترع أو يكون جبان ولا يريد مواجهة الحزب، أمّا موعود بشيء، أو أنّه متواطئ معه، أو لخدمة هذا الفريق”.
وقال، “لا أوافق على مقاربة أن لا حظوظ لأحد المرشحين ووصول رئيس بالتوافق أوصل لبنان إلى الانهيار”، مضيفاً أن “التوافقية غير مطلوبة برئاستي الحكومة والبرلمان؟ فرئيس مجلس النواب نبيه بري فاز بـ56 صوتاً”.
وأوضح أننا “تنازلنا عن ترشيح النائب ميشال معوّض بالاتفاق معه، وهو نفسه تنازل أيضاً ووجدنا فيه نيّة بناء الدولة”.
وشدد على أنه “بعد التنازل عن دعم معوّض، على الثنائي التنازل عن دعم فرجية”، لافتاً إلى أنني “أريد مقارنة خطابه أمس ببيان أزعور اليوم، ونبش فرنجية للقبور وكأن المصالحة لم تتمّ”.
وعّلق عقيص على بيان أزعور، قائلاً “لا استفزازات فيه، فهو رصين جداً ويحاكي الشباب، وقال إنه يريد إعادة انتاج الطبقة الوسطى التي أنتجت الرأسمال الفكري اللبناني”.
واعتبر أن “وصول الرئيس إلى بعبدا هو أمر بيد الحزب، وهو يرفض التواصل مع أحد ويريد ايصال مرشحه أو يصهين ويهدّد من يواجهه”.
وأكد أنني “لا أقول للبنانيين إن أزعور سيصل إلى الرئاسة يوم الأربعاء، ولا أقول إنه إذا وصل سينقذ لبنان بعصاه السحرية”.
وتوجّه “لبعض التغييريين”، قائلاً إنهم “عليهم العودة إلى الضفة الصحيحة، فهم يريدون انتخاب زياد بارود الذي قال لهم إنه لا يريد الرئاسة”.
ورأى أنه “يوجد فريق يستعمل الدستور في الظاهر لكن في الباطن يعرقل تنفيذه عبر عرقلة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية”.
وسأل، “إلى أي مدى يستطيع الحزب وحركة أمل مواصلة سياستهما من دون أي اعتبار لمصلحة لبنان؟”.
وتابع عقيص، “لا يمكن مقاربة ظروف اتفاق معراب وظروف اليوم التي حملتنا إلى التقاطع مع التيار الوطني الحر على أزعور”، مضيفاً أن “التفاهم مع الوطني الحر هو فقط على انتخاب أزعور، على عكس اتفاق معراب والناس على علم بذلك”.
وأكد أن “فرنسا والسعودية دولتان صديقتان للبنان تاريخياً، وتدخّلهما هو من هذا المنطلق، وإذا كان الفارق بين أزعور وفرنجية بسيطاً سيكون هناك تحرّك لهما”.
وأردف، “يحق اقتراح مرشح ثالث للرئاسة لكن من حقي أيضاً انتقاد هذا الاقتراح والقول مش وقتو”، لافتاً إلى أن “تأجيل الجلسة هو ضرب للديمقراطية في لبنان”.
وأكد أن “فريق واحد يتحمّل الشلل الكامل الذي وصل إليه لبنان، وعلينا القيام بالعمل المطلوب للوصول إلى الإنقاذ عبر الذهاب إلى الجلسة وانتخاب أحد المرشحين”، موضحاً أن “الورقة البيضاء هي خدمة للثنائي الذي يريد التعطيل”.
المصدر:النهار