أشار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب الياس اسطفان في بيان، الى أن “المازة اللبنانية ولدت على ضفاف البردوني، وصنفت زحلة في العام 2013 مدينة عالمية للتذوق ZAHLE CITY OF GASTRONOMY ودخلت المدينة من وقتها بشبكة اليونيسكو للمدن المبدعة. تذوق الأكل في زحلة وفي مهد المازة اللبنانية على ضفاف البردوني، هو بمثابة رحلة حج الى الأصالة والفن والإبداع. لم تكن زحلة لتصل الى تلك المكانة العالمية لولا تفاني قطاعها السياحي وبالأخص مطاعم البردوني في تقديم الأفضل على المستويات كافة”.
وقال: “في الأمس القريب، أصيبت مجموعة من السياح بتسمم غذائي، وصودف انهم تناولوا في ذاك اليوم طعام الغذاء في أحد مطاعم البردوني الذي نفتخر بعراقته. كل التضامن مع أهلنا السياح المتضررين على المستويات كافة. ولنترك التحقيق يأخذ مجراه. التحقيق الجدي الذي يراد المباشرة به، يفترض به البدء علمياً بتحديد نوع البكتيريا أو الجرثومة السامة التي أصابت أهلنا السياح، حيث أن بعض الجراثيم السامة تظهر عوارضها بعد أيام من تناولها. أما إذا كانت الجرثومة السامة من النوع الذي تظهر عوارضها في غضون ساعات قليلة، فليتم البناء على ذلك”.
وتابع: “اكتفي بهذا القدر لهذه الناحية وأتوقف مطولا عند البيان الصادر عن وزارة الصحة الذي وللعجب، أدان مدينة برمتها، و حكم بالإعدام على قطاع سياحي بأكمله، كنا بانتظاره لكي ينتعش أهل المنطقة. وعلى فرض وقوع خطأ ما، فلا ذنب للقطاع برمته فيه عملا بالآية الكريمة “ولا تزر وازرة وزر أخرى”. في هكذا حالات، لا يجوز التعميم. وإزاء هذا الأمر، إنني أدعو الزملاء نواب دائرة قضاء زحلة، الى الاجتماع بشكل طارئ لاتخاذ الإجراءات الواجبة حفاظا على القطاع السياحي في مدينة زحلة وأماكن تقديم الطعام فيها، وخصوصا مقاهي البردوني التي يعتاش من خلالها الكثيرون وتشكل شريانا حيويا لكل أهالي المنطقة”.
وختم: “الأمن الغذائي خط احمر طبعا، والأفظع هو قطع الأرزاق الجماعي. ما أحوجنا الى الدقة في صياغة الخبر وفي التدقيق في معطياته. نتفهم أن المنافسة المناطقية على استقطاب السياح هي بأوجها، وهذا دليل عافية، إنما لتكن منافسة مشروعة ترتكز على تقديم الأفضل من دون التركيز على الأخطاء التي قد تقع في كل زمان ومكان، وللبحث تتمة”.