يُشير نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، إلى أنّ “رئيس مجلس النواب نبيه بري طرح الحوار كمدخل للحل لذلك لا يجب أن يلقى كل هذا الإعتراض، لكن الفرزلي وفقًا لقناعته فإنّ الحوار يجب أن لا يتناول اسم الرئيس بل هذا الأمر يتم التحدّث فيه عند خلاصة الحوار ونتيجته، وبالتالي يجب أن يتناول القضايا السياسية العالقة التي تحتاج إلى حل والتي تحدث عنها الجانب الأميركي بعد تعثّر عمل اللجنة الخماسية”.
ويؤيد الفرزلي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” أميركا بالقول أنّ “إنتخاب الرئيس اللبناني يحتاج إلى حل المشاكل السياسية، فرأينا الموقف الأميركي بعد إجتماع اللجنة الخماسية الأخير الذي دعا إلى ضرورة إسراع الاطراف اللبنانية إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية مؤكدة دعم بلادها لأي حوار لبناني – لبناني”.
فإذًا يشدّد الفرزلي على أنّ “كل حديث عن حوار حول اسم رئاسي يُعتبر حوارًا غير منسجمًا وأنا لا أتفق بمسألة حصر اللقاء فقط بالاسم، فالأمر الأساسي هو معالجة المشاكل السياسية المطروحة في البلد لكي يأتي رئيس الجمهورية ويتمكّن من تنفيذ برنامج الحل”.
ولدى سؤاله عن الحراك القطري؟ يُلفت إلى أنّه “لا شيء معروف حتى الآن لكن من الواضح أنّ قطر تريد أن تلعب دوريْن الأول له طابع إستثماري في البحر والثاني له طابع سياسي يؤدي إلى إستقرار في البلد، وبالتالي قطر تعرض أمور لها طابع تسوية بعيدة عن المضمون، لذلك لا يرى وفقًا للمعطيات القائمة اليوم أن يصل الحراك القطري إلى أي نتيجة”.
ويتطرّق إلى الحوار القائم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، مشيرًا إلى أنّه “أكّد أكثر من بأنّ لا ثقة له برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي لا يزال يحاول حتى الآن الحصول على إمكانية تبني حزب الله له في موضوع رئاسة الجمهورية”.
ويُردف الفرزلي قائلًا: “حجم المصالح التي ركّزها باسيل في الداخل الدولي هي معرّضة للإستباحة والإنتهاك في حال خرج من السلطة، وهو يستفيد من موقف حزب “القوات” التي ليس لها خطوط مع الاطراف اللبنانية الأخرى وهو يحاول الإستفادة بقدر الإمكان من هذه المسألة كي يعيد إنتاج ذاته، أما بالنسبة إلى حزب الله فإنّه يجب أن لا يُلدَغ المؤمن من جُحْرٍ واحد مرتين وأعتقد أن حزب الله سبق وأن تلقى اللدغ الأول وهو من المؤمنين فيجب أن لا يُلدغ مرتين”.