التقى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، في مطرانية سيدة النجاة في زحلة، بحضور رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، رئيس اساقفة قيصرية فيليبس بانياس المتروبوليت جورج حداد، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود.
من جانبه، ذكر الحاج حسن أنّه “كان لي شرف اللقاء معكم وكنا تحدثنا مليًا واستمعنا اإى رؤيتكم في المشروع الزراعي بشكل عام والى اي مدى يمكن للأبرشيات ان تساعد، وبالفعل هذا ما حصل واتمنى ان يستكمل هذا الأمر. آتِ اليوم لألتمس منكم البركة التي نحتاجها في زمن صعب في الإقتصاد وفي الإجتماع خصوصاً ان هناك عدو يتربص بنا ويقتل ابرياء اخوة لنا، لا ينظر اليهم لا شكلاً ولا لوناً ولا ديناً ولا طائفة، ذنبهم فقط انهم لبنانيون يعتصمون بحقهم”.
ولفت إلى أنّه “لا حديث في محضركم في السياسة لأن السياسة تفسد كل شيء، والجلسة معكم فيها من السماحة والوداعة والقرب من الله شيء كثير، فشكراً لكم”.
بدوره، أوضح لحود أنّ “هذه فرصة اليوم أن نجتمع مع البطريرك عبسي بعد الزيارات التي بدأها الوزير الحاح حسن على القيادات الروحية في شهر اذار الماضي”، مشيرًا إلى أنّ “لغاية اليوم اصبح لدينا اكثر من 40 الف مزارع مسجلين في مراكز وزارج الزراعة، وبالتأكيد سيتابع التعاون مع الأبرشيات والأوقاف والرهبانيات لخير المزارع اللبناني”.
وأكّد لحود أنّه “في السبع ابرشيات التي تتبع للبطريرك عبسي: ابرشية مرجعيون، ابرشية صور، ابرشية صيدا ودير القمر، ابرشية جبيل وبيروت، ابرشية طرابلس، ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع وابرشية بعلبك، غالبية سكان هذه الأبرشيات هم من المزارعين بطريقة مباشرة او غير مباشرة، مؤكدا انه “سيعقد لقاء في الربوة ببركة البطريرك وحضور السادة الأساقفة والرؤساء والرئيسات العامين لمتابعة تفعيل البرامج والمشاريع الزراعية”.
إلى ذلك، أشار عبسي إلى “أننا نمر بأزمة زراعية، لكننا نبذل كل جهدنا بالتعاون مع كل الجهات المعنية بهذا الأمر أكانت داخلية ام خارجية لكي نكون الى جانب اولادنا ونشاركهم لكي تكون خيرات الكنيسة للجميع، وألّا تكون حكراً على فئة معينة”.
وأوضح أنّه “يهمنا ان نتشارك اللقمة جميعاً لأننا لا نميّز بين شخص وآخر انما نرى في كل شخص صورة الله تعالى، والإنسان يمثل مجد الله تعالى على الأرض”.
بدوره، لفت إبراهيم إلى “نجاح التعاون بين الوزارة والأبرشية”، مؤكدًا “أننا تعاونا سويًا بدعوة مزاعي القمح الى الإستفادة من بذار القمح التي قدمته الوزارة، وبالفعل اعطت الدعوة ثمارها اذا اقدم اكثر من 300 مزارع على تسجيل اسمائهم للحصول على البذار وهذه بادرة طيبة تفتح المجال للتعاون المستقبلي اكثر واكثر”.
وأشار إلى أنّه “دعونا جميعاً نشبك الأيادي ونتعاون للخروج من هذه الأزمات التي تعصف بنا جميعاً دون استثناء، فبالمحبة نزرع الأمل ونحصد الصمود”.