حاول المزارع علاء ان يجد طريقة ما لقطف انتاجه من البندورة ولم يفلح ,فكلفة القطاف وايصاله الى الاسواق الزراعية تزيد باكثر من عشرة الاف ليرة للكيلو الواحد .
لا يصل سعر كيلو البندورة الى اكثر من ٨ الاف ليرة في حين تصل كلفته في الحد الادنى ٢٥ الف ليرة لبنانية .
ابغض الحلال خلص اليه المزارع علاء ان يتلف انتاجه في الحقل او بيعه كعلف لانه اقل كلفة وخسارة من كلفة القطاف وتوضيبه ونقله الى الأسواق الزراعية .
ما يشكو منه منتجو البندورة ينسحب على منتجي الخيار والكوسى واللوبياء والبطيخ والبصل والملفوف والقرنبيط وسواهم من أصناف الخضار والحشائش.
أمام هذا الواقع المرير رمى صباح اليوم مزارعو الخضار والحشائش في البقاع انتاجاتهم من البندورة والخيار والكوسى واللوبياء والملفوف في ساحة سوق الفرزل احتجاجا على انهيار اسعار الخضار .
شكا المزارعون من انعدام التصدير واقفال كل الدول العربية أمام انتاجاتهم .
بدوره أشار رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي الى ان انعدام التصدير سبب هذه الكارثة الزراعية والاقتصادية وما يزيد من الطين بلة الاهمال الرسمي للقطاع الزراعي, فوزير الزراعة كان شاهد على إلغاء الدعم عن القطاع الزراعي في مجلس الوزراء ولم يعارض على الاقل في حين كان الأجدى به ان يدافع عن التصدير والزام مؤسسة ايدال دفع المستحقات المالية للمزارعين وتطوير برنامج الدعم ورفع قيمة الرديات المالية للصادرات بدلا من إلغائها وبموافقته اي وزير الزراعة .
يقول الترشيشي ان وزير الزراعة لم يفعل بالنسبة للتصدير , فزياراته الى سوريا والأردن والسعودية والعراق لم تثمر شيئا , فالضريبة السورية على حالها والعقبات على الحدود العربية لا زالت قائمة والاسواق السعودية مقفلة وحتى ترانزيت محرم علينا داخل الاراضي السعودية.
يؤكد الترشيشي ان معظم طرقات التصدير موصودة أمام المنتجات اللبنانية ناهيك بالضرائب المفروضة على شاحنات النقل والتبريد في سوريا والأردن والعراق, وهذا يضيف اكلافا مرتفعة على الإنتاج اللبناني بما يجعلك تعجز وتمتنع عن التصدير والمنافسة أمام الأسواق المقابلة والرديفة لأن منتجات غيرنا تصل إلى اسواق بعض الدول العربية بأسعار ارخص وبكلفة اقل وصفر ضرائب, مما يعدم إمكانية المنافسة.
يلفت الترشيش الى انه كنا في مثل هذه الأيام نصدر ٣ آلاف طن من الخضار أما اليوم فلا نصدر سوى ١٠ في المئة من هذا الرقم .