أكد وزيرا الصناعة والزراعة جورج بوشكيان وعباس الحاج حسن أن الاولوية اليوم للصناعات التكاملية ودعم القطاعات الإنتاجية من صناعية وزراعية والعمل لحلول طويلة الأمد تعمل على تحسين واقع الصناعيين والمزارعين بصيغة تشاركية وتعاونية متكاملة بين القطاعين والمقصود بها زرع البذور والتصنيع النهائي انتهاء بالمستهلك .
واستضاف بوشكيان لقاء جامعا في دارته في كساره لأصحاب مصانع المعكرونة في لبنان ومزارعي القمح ومستوردي البذار بحضور حسن.
ويهدف اللقاء الى “إقرار حماية رسمية لصناعة المعكرونة مع العمل لاقرار آلية لحماية ودعم مزارعي القمح وتصريف انتاجهم من أصحاب المصانع.
وألقى بوشكيان كلمة قال فيها: “نحن مع الدعم المتكامل بين القطاعين الزراعي والصناعي لاستمرارية هذا القطاع للأجيال المقبلة. نحن ووزير الزراعة مشكور نعتبر أننا فريق عمل واحد ونثمن دعمه الكامل لهذه المشاريع التكاملية بين الزراعة والصناعة. بدأنا منذ اسبوع التواصل مع وزارة الاقتصاد لشملها ايضا، لتكون حلقة متكاملة في الدولة داخل الحكومة للعمل على سياسة استراتيجية لدعم الصناعة التكاملية والزراعة التكاملية ضمن اطار النهوض بالاقتصاد الوطني الإنتاجي، وهي ضرورة ملحة لضمان استمرار الشعار الاساسي وهو الأمن الغذائي والاجتماع والتنمية المستدامة لأهلنا في المناطق، كما اننا نؤسس لنظرة مستقبلية حول الاقتصاد الحر والذاتي وهي أن نأكل ما ننتج ولا نأكل ما نستورد، وهذا هو الهدف الذي نعمل عليه اليوم”.
وجدد شكره لدعم وزير الزراعة وقال: “نحن على تواصل دائم، واشكر جميع المعنيين. حان الوقت أن تكون هناك وحدة حال وفريق عمل متكامل بين الزراعة والصناعة الغذائية لهكذا مشاريع صناعية. أهمية قطاع القمح اليوم وهو ضروري واساسي على جميع أنواعه من القاسي الى الطري، ليس فقط في البقاع بل في عكار وجبل لبنان والجنوب”.
ونوه “بجودة القمح البقاعي وهو اساسي لبعض قطاعات القمح”.
وعن إقرار قانون حماية صناعة الباستا والمعكرونة والشعيرية في لبنان قال: “نحن نؤكد هذا الموضوع بعد وضع آلية واضحة وصريحة ووضع خارطة طريق كالتي وضعها وزير الزراعة تتضمن المواصفات والكميات وكل خطة العمل ضمن بروتوكول محدد. واليوم نطالب جميع الموجودين هنا من مزارعين ومستوردين وصناعيين وكل الفريق المتكامل لهذا الملف بتوحيد الأهداف والعمل على انتاج الآلية لكي نستطيع النهوض بخطة عمل طويلة الأمد وتكون أساسا للمستقبل”.
بدوره، شكر الحاج حسن لبوشكيان “هذا اللقاء الوطني الجامع في زحلة بوابة البقاع”، وقال: “لا شك اليوم القطاع يمر ببعض الأزمات المركبة ولكنها تحتاج إلى وضع آلية واضحة للجميع إن كان من مزارعين وصناعيين. الوزارتان تتماهيان بالكامل مع وزارة الاقتصاد بتوجيه من الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس نبيه بري، وكل المرجعيات تتحدث اليوم عن الأمن الغذائي وتثبيته من خلال البوابة الأوسع والذهاب إلى الاقتصاد الوطني من خلال الإنتاجية بعيدا عن الريعية”.
أضاف: “إن الأزمات التي ألمت بالبلاد بدءا من الأزمات المركبة الى قطاع مصرفي متخلل، دفع الناس باتجاه هذين القطاعين اللذين يحتاجان الدعم المطلق من الحكومة اللبنانية، وعمليا سيكون هناك اجتماع يوم الثلثاء المقبل في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة يضم ممثلين عن القطاعين الزراعي والصناعي في البقاع والجنوب وجبل لبنان وعكار التي تحتوي على مساحات واسعة يزرع فيها القمح الطري على نوعيه وبعدها سيصار إلى اجتماع في مكتب وزير الصناعة لوضع الرؤية المتكاملة، بعدها سيعقد اجتماع ثلاثي للوزراء الثلاثة لوضع الرؤيا المتكاملة لأن بعض النقاط تحتاج إلى مجلس الوزراء ، وبعض الأمور تحتاج إلى قرارات كل وزير على حدة، وبالمحصلة اليوم لا يمكن لنا الحديث عن مواطنة اذا لم نتحدث عن انماء متوازن واستدامة في القطاعات. كما يجب الاستفادة من دعم الهيئات المانحة والمنظمات الدولية التي ترغب بالمساعدة وعلينا التقاط هذه اللحظة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية”.
وختم: “نريد أن نبني قطاعا واعدا مستداما ونحن قادرون على أن نزرع وننتج وان يكون لدينا اكتفاء ذاتي في بعض القطاعات”.