أكد النائب الدكتور بلال الحشيمي، في بيان، ان “غزة اليوم ليست مجرد أرض، بل هي رمز للصمود والتحدي في وجه الظلم والمجازر الوحشية التي ترتكب بحق أهلها، والفاجعة التي ارتكبت في مدرسة التابعين والتي فقدت فيها مئات الأرواح البريئة، ليست سوى صفحة أخرى في كتاب المأساة الفلسطينية”.
واعتبر أن “الصمت الدولي المطبق أمام هذه الجرائم بات جريمة بحد ذاته، فالمجتمع الدولي، العاجز عن إيقاف آلة القتل والتدمير، يساهم بصمته في تمكين الاحتلال من مواصلة إبادة هذا الشعب الجريح”.
ورأى ان “ما يحدث في غزة هو اختبار لضمير العالم فشل فيه الكثيرون وشكل انهيارا اخلاقيا وسياسيا لجميع الدول ولاسيما الغربية منها، والتي ترفع راية حقوق الإنسان كذبا ورياء. ومع ذلك، نعلم أن وعد الله حق والحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن ينكسر مهما اشتدت عليه الظروف”.
وأكد أن “هذه الدماء الطاهرة ستظل شاهدة على الجرائم، وستبقى غزة رمزاً للنضال، حتى يتحقق النصر والحرية للشعب الفلسطيني المقاوم. وكما نقول عن فلسطين، نقول عن لبنان. فالمأساة واحدة، والألم مشترك، والظلم الذي يواجهه أهلنا في جنوب لبنان من قصف ودمار ممنهج وحرق الممتلكات والأراضي والقتل والتهجير لا يختلف سواء كانوا في غزة، الضفة، أو جنوب لبنان”.
وختم الحشيمي: “نرفع الدعاء لكل من يعاني ويكافح تحت هذه الظروف القاسية، ونسأل الله أن يفرّج كرب إخواننا في كل مكان وينصرهم على من ظلمهم. اللهم كن مع أهلنا في فلسطين ولبنان، وارحم الشهداء، واشف الجرحى، وأبعد السوء والمكروه عن بلادنا”.