كتب النائب جميل السيد، اليوم الثلاثاء، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “بالجرم المشهود، العميد ريمون خطّار مدير عام الدفاع المدني!”.
وأضاف السيد، “تناقلَت معظم وسائل الإعلام منذ يومين خبراً عاجلاً كما يلي: “القبض على إبن العميد ريمون خطار مدير عام الدفاع المدني، من قبل دورية أمنية على طريق زحلة ترشيش في (سيارة كبيرة محمّلة بالماريجوانا) وتابعة للدفاع المدني!”.
وتابع، “وحتى قبل أن يتبلّغ مدعي عام البقاع رسمياً من قوى الأمن الداخلي، إنتشر الخبر بسرعة البرق عن (ضخامة كمية المخدرات المهرّبة في سيارة الدفاع المدني التي إستعملها ابن العميد الذي هو أيضاً موظّف في الدفاع المدني)، ثمّ تبيّن لاحقاً أن الكمية هي عبارة عن بضعة غرامات من أصناف مخدّرة مختلفة لا تتعدّى الإستهلاك الشخصي! (ربطاً: برقية قوى الأمن بعد لحظات من المصادرة)”.
وأشار السيد، إلى أن “المهم، لماذا تلك الحملة الإعلامية التشهيرية المرفقة بتزوير الوقائع ضد العميد ريمون خطار الذي عرفنا مناقبيته عن قُرب في الجيش ثم الأمن العام ثم في وظائفه الأخرى؟! والجواب أنه لكلّ ظلم حدود. فإذا كان إبن العميد يتعاطى المخدرات لأنه منذ سن الأربع سنوات حتى اليوم يعاني من أعراض مزمنة كنا نتابعها معه في طبابة الجيش، فهو ربما يشبه في هذا الإدمان آلاف الشباب اللبناني من أبناء البلد و”العائلات العريقة” وغيرهم، وفي مجال الإدمان فإنّ إبن العميد كان يؤذي نفسه ويؤلم أهله لا غيرهم، وهو أفضل مليون مرة من زعماء وسياسيين وقضاة وقادة عسكر وأمن وإعلام وزوجاتهم وأبنائهم وأحفادهم وأعوانهم وعشيقاتهم وغيرهم ممن أذوا البلد كله بعدما نهبوا علناً أموال الدولة وودائع الناس ولم يجرؤ الإعلام على ذكر معظمهم عن خوف او مصلحة او شراكة”.
وأردف، “وإذا كان العميد خطار قد عيّن إبنه موظفاً بسيطاً براتب 500 دولار في الشهر برتبة “رئيس مركز بعبدات” كي يبقى تحت نظره ورعايته في الدفاع المدني، فهذا دليل شرف وآدميّة العميد خطار الذي كان بإمكانه من خلال موقعه كمدير عام في الدولة أن يوظّف إبنه في مزرعة كازينو لبنان او الميدل ايست أو مصرف رياض سلامة، وحيث هذا الأخير لم يترك تقريباً إبن او زوجة مسؤول كبير او قضاة كبار او قادة جيش أو رؤساء أجهزة أمن أو عشيقة إلّا ووظّفهم في مصرف لبنان والميدل ايست والكازينو بما يتراوح بين 6 آلاف و20 ألف دولار في الشهر وهُم بالكاد تخرّجوا من الجامعة او الدعارة”.
وختم السيد: “وإذا كانت جريمة العميد خطار أنّ إبنه قد إستخدم في تنقلاته الخاصة سيارة واحدة للدفاع المدني موضوعة بتصرفه كرئيس مركز بعبدات، فماذا عن المواكب الرسمية للأبناء والزوجات والأغنياء من أصدقاء المسؤولين؟! وماذا عن عشرات ومئات السيارات الرسمية الموضوعة خلافاً للقانون بتصرف هذا وذاك وتلك ممن ليس لهم صفة في الدولة وصولاً إلى بعض الإعلاميين والإعلاميات والعاشقين والعشيقات؟! أقول قولي هذا وأختصره بكلمة: لا نريد شفقة عليه ولا تعاطفاً معه، وليس ولم يكن لدينا معه مصلحة، بل ريمون خطار آدمي زيادة عن اللزوم في دولة الزعران وأذرعتهم السياسية والقضائية والأمنية والإعلامية، وليس هو ولا إبنه هُم من جلبوا الطاعون إلى هذا البلد، بل أمثالكم”.